نسعى إلى استعادة مسلة ميشع من متحف اللُّوفر الفرنسي
آخر تحديث GMT09:01:09
 عمان اليوم -

رئيس مركز ميشع الدكتور عبدالله حديثات إلى "العرب اليوم":

نسعى إلى استعادة مسلة "ميشع" من متحف اللُّوفر الفرنسي

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - نسعى إلى استعادة مسلة "ميشع" من متحف اللُّوفر الفرنسي

مسلة "ميشع"
عمان - إيمان أبوقاعود

أكَّد رئيس "مركز ميشع للدراسات وحقوق الإنسان"، الدكتور عبدالله حديثات، في حديث إلى "العرب اليوم"، أن "المركز يسعى إلى استعادة مسلة "ميشع" من متحف اللوفر في باريس"، موضحًا أن "المسلة تُشكِّل جانبًا مهمًا من الهوية الوطنية الأردنية".

وأضاف حديثات، أن "مسلة ميشع تُشكِّل جانبًا من الهوية الوطنية الأردنية فهي تربط الأردن الحديث بجذوره التاريخية، وتؤكد أن الأردن ليس دولة طارئة دون تاريخ كما يدعي البعض حيث كتبت في العام 850 قبل الميلاد، وأهميتها لا تقل عن البتراء بالنسبة للأردنيين".

وأشار حديثات، إلى أن "إرجاع المسلة يعني إعادة إرث تاريخي نعتز به، وتكمن فيه أغلى القيم المعنوية، وهو ملف حماية آثار الأردن التاريخية والتراثية"، معتبرًا  أن "عودة مسلة "ميشع" يعني إيجاد بصيص أمل في إعادة الآثار والتراث  والشواهد التاريخية إلى حضن الدولة الأردنية في المستقبل".

وختم حيثات، أن "مركز ميشع للدراسات وحقوق الإنسان، لا يستطيع أن يتحرك لوحده لولا تضافر الجهود الوطنية لإعادتها، من خلال تشكيل لجان من أبناء المجتمع الأردني للبحث بالطرق والوسائل الإدارية والقانونية التي من شأنها إعادة المسلة للتواصل من السفارة الفرنسية في المملكة، ومطالبتها بنقل رغبة الشعب الأردني في إعادة هذا الإرث التاريخي، والمتابعة مع المنظمة العالمية (اليونسكو) التي تهتم بالتراث العالمي لطرح قضيتنا العادلة استنادًا إلى القانون الدولي لاستعادة الآثار المتمثل في اتفاق العام 1972".

 وتعتبر مسلة أو حجر "ميشع"، مسلة تاريخية كتبها الملك ميشع، ملك المملكة المؤابية، والتي ظهرت في وسط وجنوب الأردن، في القرن التاسع قبل الميلاد، وتعتبر من أقدم المسلات التاريخية في بلاد الشام، حيث خلَّد الملك ميشع فيها انتصاراته على إسرائيل في عام 850 قبل الميلاد.

واكتشفت المسلة في ذيبان عاصمة المؤابين، في العام 1868 على يد أحد الرهبان الألمان العاملين في القدس، إبان العهد العثماني الذي قام بنقلها على الدواب إلى حيفا، ثم نقلها عن طريق البحر إلى فرنسا لتستقر هناك حتى اليوم في متحف اللوفر، والتي تعد من أهم الآثار الموجودة في المتحف حتى الآن.

وتكمن أهمية المسلة بأنها تُؤرِّخ للأردن في العصور القديمة، كما أنها تُعد شاهدًا قويًّا على الزعامة والشهامة والبطولات الأردنية عبر العصور، حيث أبرزت الانتصارات التي حققها الملك المؤابي، في تلك الفترة على اليهود، ووجودها تأكيد قوي على قدم جذور الدولة الأردنية.

وتتكون المسلة من 34 سطرًا منقوشة من الحجر البازاتي الأسود، كانت تعرف في القرن التاسع عشر بـ"الحجر المؤابي"، وتبلغ أبعاد المسلة 124 سم ارتفاعًا، و71 سم عرضًا، وهي مقوسة من الأعلى.

تجدر الإشارة إلى أن "مركز ميشع للدراسات وحقوق الإنسان"، تيعمل على تحقيق جملة من الأهداف خلال المرحلة المقبلة، يتقدَّمها السعي إلى كسب الإنسان، والعمل المؤسسي المتميز، والمبني على أسس علمية ومنهجة، إضافة إلى تحقيق التميز والريادة في كل ما يُقدِّمه، كما يعمل على مواكبة أحدث طرق ووسائل التدريب والتوعية والسعي لتحقيق الريادة في المجالات كافة التي من شأنها النهوض بمستوى المواطن على الأصعدة المختلفة، والمساهمة في التطوير للأفراد والمؤسسات، مع التركيز على الثقافة والإرث الأردني والدفاع عنها بكل الوسائل الحضارية.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نسعى إلى استعادة مسلة ميشع من متحف اللُّوفر الفرنسي نسعى إلى استعادة مسلة ميشع من متحف اللُّوفر الفرنسي



GMT 20:21 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

GMT 10:06 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

GMT 16:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية قرب موقع بعلبك الأثري يعود لآلاف السنين

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 08:36 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن
 عمان اليوم - نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن

GMT 09:01 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

سلطنة عُمان ترحّب بالتوصّل إلى اتفاق الهدنة في غزة
 عمان اليوم - سلطنة عُمان ترحّب بالتوصّل إلى اتفاق الهدنة في غزة

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab