مرض البرص يعود من جديد ويُدمِّر أعصاب إحدى الفتيات
آخر تحديث GMT10:14:45
 عمان اليوم -

بعد نحو 20 عامًا من إعلان منظمة الصحة العالمية القضاء عليه

مرض البرص يعود من جديد ويُدمِّر أعصاب إحدى الفتيات

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مرض البرص يعود من جديد ويُدمِّر أعصاب إحدى الفتيات

الفتاة بانيا ساردار
كاتماندوـ خليل شمس الدين

لاحظت الفتاة بانيا ساردار في إحدى صباحات فصل الصيف وجود علامة غريبة على ساقها، كانت بحجم كف يديها، لونها فاتح، كما أنها شعرت بأنها مخُدرة عند لمسها، ولا تعرف ساردار سبب ظهورها، أصطحبتها عائلتها إلى عيادة خاصة، حين كانت في عمر الـ14 ذلك الوقت، ووصفت لها حبوب ودهانات للجلد، وطلب منها ألا تقلق، ولكن بعد 3 أشهر تعمق الجرح ليظهر على قدمها، وبعد 6 أشهر من العلاج، ظلت موجودة، وفي النهاية شخصت بالإصابة بمرض البرص في أحد المستشفيات المحلية في نيبال، وقالت، "تحدث الطبيب بكلمات قاسية وبصوت عال، حينها كنت أفكر عن سبب حدوث ذلك لي".

وكانت أعلنت منظمة الصحة العالمية عن القضاء على مرض البرص كونه مشكلة صحية عامة عالميا في عام 2000، وبعد 9 سنوات أبلغت حكومة نيبال عن أنها وصلت إلى أهداف القضاء على المرض على الصعيد الوطني، ولكن النقاد يقولون إن مثل هذه الادعاءات كانت مضللة، فكان هناك أشخاص لم يتم تشخيصهم مثل بانيا.

ويُخشى من وجود الآلاف من الحالات غير المشخصة عبر نيبال، بالإضافة إلى عدم إدراج الملايين في الإحصاءات العالمية، حيث يقول الاستاذ كارينس سميث أستاذ الصحة العامة في جامعة أبردين، "أساء الناس فهم وفي نفس الوقت أعتقدوا أن المرض قضي عليه، بينما في الحقيقة تستمر حالات جديدة في الحدوث. وكلما كان شكلك أصعب وجدت أكثر".

وتسبب بكتريا تسمى ميكروبكتريوم ليبري مرض البرص، ويمكن منع عدم الحركة التي يسببها البرص بالعلاج المبكر، ولكن من الصعب فهم المرض وكذلك علامته، ورغم سمعته بأنه مرض معد، فإن 95% من سكان العالم لديهم مناعة ضده، وهو معروف بانتقاله بين الأشخاص الضعفاء عن طريق القطرات الأنفية.

وتعد طرق تشخيص المرض محدودة أيضا، حيث يمكن أخذ عينة من خلف أذن المريض، ولكنها لا يمكنها الكشف عن جميع أنواع البرص، كما يعتمد العديد من الأطباء والممرضين على الأعراض مثل الطفح الجلدي، وفي بعض الحالات يتم التشخيص بشكل خاطئ، حيث قال الدكتور ماهيش شاه، استشاري أمراض جلدية، "اعتمادًا على البرص، يأخذ الأمر وقتا طويلا لتحديد الأعراض والعلامات الإكلينيكية البارزة، ربما 5 سنوات أو 10، ومن جانب المريض من الصعب أيضا إدراك المشكلة".

وكان المرض بعد تشخيص بانيا بالإصابة بالبرص، قد دمر أعصابها حيث لم يعد بها إحساس، مما دفع إلى تغيير شكل يديها، وهو عرض متعارف عليه لمرض البرص, وقد حصلت بانيا على علاج منظمة الصحة العالمية الذي تقدمه بعثة البرص والتي تعمل بين المجتمعات المعرضة لخطر الإصابة به، وقال شوفخار قنديل قائد البعثة، "عند تشخيص أحدهم نذهب إليه ونفحص أيضا أفراد العائلة وحتى الأقارب".

ويأخذ أفراد عائلة بانيا أدوية لمنع الإصابة أو تطور المرض لديهم، وقد قدم هذا العقار للعالم في ثمانينات القرن الماضي، وأشارات البحوث إلى أن فعاليته تعمل بنسبة 50-60%، على مدى عامين مقبلين، وخلال العلاج يعاني المصاب من الالتهاب والحمى، وهو أمر شائع.

وقد يهمك ايضًا:

دراسة تؤكد أن الأطعمة العضوية ليست الأفضل بالرغم من ارتفاع ثمنها

علماء يُحذّرون من عودة أمراض خطيرة محبوسة داخل الجليد

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرض البرص يعود من جديد ويُدمِّر أعصاب إحدى الفتيات مرض البرص يعود من جديد ويُدمِّر أعصاب إحدى الفتيات



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 17:07 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab