وزيرة الثقافة الجزائرية تؤكد أن القطاع تعرَّض لهجمات عشوائيّة
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

كشفت وضعية السينما والعلاقات الثنائية مع روسيا

وزيرة الثقافة الجزائرية تؤكد أن القطاع تعرَّض لهجمات "عشوائيّة"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - وزيرة الثقافة الجزائرية تؤكد أن القطاع تعرَّض لهجمات "عشوائيّة"

وزيرة الثقافة الجزائرية مليكة بن دودة
الجزائر - عمان اليوم

أكدت وزيرة الثقافة الجزائرية مليكة بن دودة أن القطاع الثقافي تعرض لهجمات وصفتها بـ "العشوائية" على مدى السنوات الأخيرة، كما تحدثت عن وضعية السينما في الجزائر والعلاقات الثقافية بين الجزائر وروسيا.

 وقالت الوزيرة بن دودة في مقابلة مع وكالة"سبوتنيك" الأربعاء، إن "قطاع الثقافة في الجزائر تعرض لكثير من الهجمات العشوائيّة خلال السنوات الماضية، وفي الوقت ذاته لم يكيّف نفسه ليرد على الانتقادات الموجّهة إليه ولا لدفع الهجمات"، لكنها أشارت إلى مكاسب حققها القطاع على مستوى البنى التحتيّة".

 وأضافت بن دودة "نحن نحصي عددا مهما من المؤسسات الثقافية ونقف على رأس الكثير من الدول العربية والإفريقية، لكن الذي حدث هو رعاية المنتج الثقافي من دون البحث عن نتائج، فيما أغفل المنتج والفاعل الثقافي. نحن نراجع الكثير من الوضعيات ولا نقدم وعودا بل نواجه بالعمل، ولعلّ النشاط الذي شهدته فترة الحجر الصحي يدل على مقاربتنا في العمل الثقافي".

 وحول وضعية دور السينما في الجزائر ووضعيتها الصعبة، قالت الوزيرة "حماية قاعات السينما في جوهر عملنا، وكل المكتسبات الثقافية خط أحمر لن نتخلى عنها".

وبخصوص استغلال بعض قاعات السينما في أنشطة غير سينمائية، أوضحت وزيرة الثقافة الجزائرية أن "القاعات تعود ملكيتها للبلديات تحت وصاية وزارة الداخلية، ونحن نراهن على تفهم الجماعات المحلية للمساعدة في إعادة الاعتبار لقاعات السينما وإخراجها من دائرة الإهمال والنسيان. رؤيتنا أن نشرك مؤسسات مصغرة في تسيير القاعات ومنح الشباب الفرصة لاكتساب الخبرة وإثبات قدراتهم".

وعن الأفلام المنتجة بتمويل من الخزينة العمومية، والتي لم تحظ لا بالاحتفاء النقدي ولا بالنجاح الجماهيري، أكدت وزيرة الثقافة "أن الرهان على التكوين أكثر من ضروري، والتكوين الاحترافي هو أحد أسباب العمل الاحترافي "لكن بخصوص السينما أعتقد، تواصل الوزيرة، "أن الفيلم يحتاج إلى مسار غير متوفر حاليا، ليس هناك سوق ولا قاعات عرض عملية، في الجزائر يمكننا الحديث عن سينمائيين أكثر من الحديث عن سينما، يوجد انتباه عال، ومواهب مختلفة وغير سياقية، هناك أكثر من جيل وأكثر من مقاربة في عالم السينما لكن التوليفة مفقودة، أظن أن دعم أفلام لتنتهي في الأدراج فكرة خاطئة، هذا ما دفعنا لمنح بعض الأفلام للتلفزيون الوطني لعرضها، أمرنا باستحداث تكوين يمس السينما وستكون السنة الجامعية القادمة مزودة بما يخدم بناء أفق للسينما".

وعبرت وزيرة الثقافة الجزائرية عن قناعتها بضرورة تعريف المتعاملين الاقتصاديين بأهمية الثقافة والاستثمار فيها، قائلة "يجب أن يدركوا أن دعم الثقافة فعل متحضر، وأن المثقف مثل الرياضي يمنح الجمهور والوطن الفخر ويرفع راية الوطن، ولكي نصل إلى ذلك يجب أن يعرف القائم على الفعل الثقافي بأنه مطالب بالتقرب من المتعامل الاقتصادي وشرح أهدافه الثقافية ليحصل على السبونسور أو الدعم، ومن جهة أخرى هناك غياب لدى المتعاملين الاقتصاديين في الساحة الثقافية مقارنة بالساحة الرياضية، بسبب جهل الكثير منهم بأن النشاطين متكافئين في منظور الضرائب".

التعاون الثقافي بين الجزائر وروسيا

وحول التعاون الثقافي بين الجزائر وروسيا، قالت الوزيرة بن دودة "علاقاتنا بروسيا تمتد لعقود، ولا يختلف اثنان على أهميتها، وعلاقاتنا الثقافية تمتد أكثر بالترجمات والاحتفاء الدائم بثقافتينا في البلدين، وهناك ارتباط كبير للجزائريين بالأدب الروسي، وقد سمحت سنوات التبادل بإطلاع نخبة من المثقفين الجزائريين على الأدب الروسي والثقافة الروسية، وبخصوص التعاون يوجد توجه لإعادة فتح المركز الثقافي الجزائري بموسكو، وأبوابنا مفتوحة للتعاون الذي يخدم مصلحة وثقافة البلدين الصديقين".

وحول إمكانية فتح المجال لمنصة نتفليكس من أجل تصوير أعمال في الجزائر، قالت وزيرة الثقافة الجزائرية "لم نتلق أي عرض بخصوص شركة نتفليكس، وفي حال تقدمت الشركة أو غيرها بعرض يمكنه أن يخدم توجهنا لإثراء الثقافة، والاحتفاء بالمثقفين وخدمة الاقتصاد الوطني، فإننا لن نتردد طبعا في دراسة ومباركة التعاون المثمر الذي يحفظ مصالح البلاد".

وحول ما أثير على الساحة الثقافية بعد فوز الأديب الجزائري عبد الوهاب عيساوي بجائزة البوكر للرواية العربية، من عدم تسليط الأضواء على المبدعين في المدن واقتصارها على العاصمة، قالت وزيرة الثقافة الجزائرية، "في الثقافة ليس هناك هامش ومركز. الثقافة هي المركز، والهامش هو اللا ثقافية، وبخصوص تتويج كتاب ومثقفي الجزائر من مدن الداخل، هذا جهدهم واجتهادهم، لا يمكننا أن نتبنى الاجتهاد الفردي، لكننا مطالبون بدعمه والاحتفاء به، ليس في الوزارة تمييز أو مفاضلة، كل مناطق الوطن ومثقفيها على مسافة واحدة من مكتبي".

وعن ضرورة تشجيع المبادرات الثقافية المحلية، أوضحت الوزيرة بن دودة أن "الثقافة في جوهرها محلي، هذا الخطاب يقدم في حال ثقافات مختلفة، نسعى للتمكين لثقافتنا أمام الثقافات المهيمنة، وأعتقد ان جائحة كورونا ستساعدنا في إعادة الاحتفاء بالثقافة، بوصفها حيلتنا لمجابهة محو الخصوصيات، لهذا فالمبادرون الثقافيون في كل قرية أو حي على قدم المساواة مع المبادرين في المدن والساحات الكبرى، أعتقد أنه على الجماعات المحلية أيضا أن تكون شريكًا حقيقيًا، أن نرى المنتخب المحلي يفعّل لجان الثقافة ويساهم في الاحتفاء بالتراث المحلي والصناعات التقليدية ومعالم الموروث الثقافي كلّها".

 قد يهمك أيضا:

لوحة تعطي مؤشرات عن تاريخ الكتابة من حضارة المايا في غواتيمالا

عبد الرحيم جداية يُوقع ديوانه «قلق أنا» في «تجارة إربد»

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزيرة الثقافة الجزائرية تؤكد أن القطاع تعرَّض لهجمات عشوائيّة وزيرة الثقافة الجزائرية تؤكد أن القطاع تعرَّض لهجمات عشوائيّة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 19:24 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab