الأطفال يحبون لعبة الغُميضة في جميع أنحاء العالم
آخر تحديث GMT19:01:17
 عمان اليوم -

تعكس تفضيلهم لمبدأ المعاملة بالمثل والمشاركة مع الآخرين

الأطفال يحبون لعبة "الغُميضة" في جميع أنحاء العالم

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الأطفال يحبون لعبة "الغُميضة" في جميع أنحاء العالم

أسباب تفضيل الأطفال للعبة الغميضة
واشنطن - يوسف مكي

يحب الأطفال في جميع أنحاء العالم الاستمتاع بلعبة الغميضة، فيما لاحظ الآباء وعلماء التطور النفسي أن الأطفال سيئين في الاختباء بشكل ملحوظ قبل عمر المدرسة، ومن الغريب أن الأطفال لا يغطون سوى الوجه أو العينين بأيديهم، ويتركون باقي أجسادهم ظاهرة. وفسر العلماء هذه الاستراتيجية لفترة طويلة باعتبار أن الأطفال مخلوقات أنانية، لا يميزون منظورهم عن منظور شخص آخر.

ويعتقد الأطفال أن الآخرين يروا العالم بنفس الطريقة التي يرونه بها، إلا أن الأبحاث في علم نفس النمو المعرفي، ألقت ظلالًا من الشك على فكرة الأنانية في مرحلة الطفولة، وأحضر الباحثون أطفالًا تتراوح أعمارهم بين عامين إلى أربعة في مختبر في جامعة جنوب كاليفورنيا، لفحص هذه الفرضية، وأشاروا إلى نتائج تتناقض مع فكرة أن افتقار الأطفال لمهارات الاختباء تعكس طبيعتهم الأنانية.

الأطفال يحبون لعبة الغُميضة في جميع أنحاء العالم

وجلس الأطفال الذين أجريت عليهم الدراسة مع شخص بالغ، قام بتغطية عينه أو آذانه، وسُئل الأطفال عما إذا كانوا يروا أو يسمعوا البالغين، والمثير للدهشة أن الأطفال نفوا قدرتهم على الرؤية، وحدث نفس الشيء عندما غطى الكبار فمهم، أنكر الأطفال قدرتهم على التحدث إلى البالغين حينها. واستبعدت تجارب عدّة كون الأطفال أساءوا فهم ما طلب منهم، لكنهم كانوا على وعي بما يتم سؤالهم عنه.
وأشارت النتائج إلى اعتقاد الأطفال بالفعل أنهم لا يمكنهم رؤية أو سماع الشخص البالغ، على الرغم من وجود الشخص أمامهم بالفعل، ويبدو أن الأطفال يعتقدون أن التواصل بالعين شرط ليتمكنوا من رؤية الشخص الآخر، ويؤمنون بفكرة "يمكنني أن أراك فقط إذا استطعت رؤيتي" والعكس صحيح.

وكشفت نتائج الدراسة أن اختباء الطفل من خلال وضع غطاء على رأسه، ليست نتيجة الأنانية، ولكن يرى الأطفال أن هذه الاستراتيجية فعالة عندما يستخدمها البعض الآخر، لكنهم يعتقدون بفكرة ثنائية الاتجاه من أجل الرؤية، ومالم يتواصل شخصان بالعين، فمن المستحيل لأحدهم أن يرى الآخر، وعلى عكس الأنانية فالأطفال هنا يصرون على الاعتراف المتبادل والتقدير، ويوضح طلب الأطفال لمعاملة بالمثل أنهم ليسوا أنانيين، وتشير هذه الأحكام الخاطئة للأطفال إلى أن يتصوروا العالم من خلال الآخرين، وتوضح طريقة الأطفال التي تبدو غير عقلانية في الاختباء، أنهم لا يمكنهم التواصل مع شخص ما طالما أن الاتصال بينهما لا يتدفق من كل الاتجاهين.

الأطفال يحبون لعبة الغُميضة في جميع أنحاء العالم

وحاول الباحثون في المختبر فحص الأطفال السيئين في الاختباء لمعرفة ما إذا كان ذلك يرتبط بالمعاملة بالمثل في اللعب والحديث عن أولئك الذين يختبئون بمهارة، مع ضرورة فحص الأطفال الذين يظهرون مسار غير نمطي في التطور في وقت مبكر. وتؤكد نتائج الدراسة تفضيل الأطفال لمبدأ المعاملة بالمثل والمشاركة المتبادلة مع الآخرين، وهو ما يمكن اعتباره أمرًا ملهمًا، ويبدو أن الأطفال الصغار على علم بشكل رائع بأننا جميعًا نتقاسم طبيعة مشتركة كبشر في تفاعل مستمر مع الآخرين.
 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأطفال يحبون لعبة الغُميضة في جميع أنحاء العالم الأطفال يحبون لعبة الغُميضة في جميع أنحاء العالم



إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:45 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي
 عمان اليوم - فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي

GMT 18:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة
 عمان اليوم - ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab