عصافير داروين معرضة للانقراض من الذباب الطفيلي في غالاباغوس
آخر تحديث GMT10:14:45
 عمان اليوم -

في أسوأ الأحوال ستختفي هذه الطيور خلال 15 عاما

عصافير داروين معرضة للانقراض من الذباب الطفيلي في غالاباغوس

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - عصافير داروين معرضة للانقراض من الذباب الطفيلي في غالاباغوس

عصافير داروين
غالاباغوس ـ عصام يونس

تواجه عصافير داروين، التي ألهمت عالم الطبيعية بنظرية التطور، تهديد الذباب الطفيلي لها بالانقراض، وكشفت المحاكاة الرياضية أن الذباب يستطيع القضاء على عصفور داروين في أقل من 15 عاما، ووجد الباحثون أنه يمكن حل المشكلة عن طريق المزيد من الجهود المتقدمة والواسعة فى مكافحة الآفات.

لاحظ تشارلز داروين، أثناء دراسة الحياة البرية فى جزر غالاباغوس في القرن التاسع عشر وجود عصافير متشابه فى جميع أنحاء الجزر لكنها تختلف في الحجم والمناقير والمخالب، ما دفعه إلى اكتشاف أنه نظرا لبعد المسافات بين الجزر تطورت العصافير بمرور الوقت وفقا لظروف البيئة المختلفة التى تعيش فيها، وهذا ما ألمه بنظرية التطور عام 1858 عن طريق الانتقاء الطبيعي.

عصافير داروين معرضة للانقراض من الذباب الطفيلي في غالاباغوس

تعيش عصافير داروين فقط في الجزر الواقعة قبالة ساحل البر الرئيسي للإكوادور، وبدأت هذه العصافير كنوع واحد لكنها تطورت إلى أنواع عدة منفصلة منذ ما يتراوح بين 3 إلى 5 ملايين عام مضت، وركزت الدراسة الجديدة التي أجرتها جامعة ولاية يوتا على العصافير المتوسطة، وتدعى Geospiza وهي من بين 14 نوعا شائعا من عصافير داروين، وتوجد في جزيرة سانتا كروز، ويعيش نحو 270 ألفا من العصافير المتوسطة على الجزيرة ويعتقد أن هناك نحو 500 ألف يعيشون خلال الأرخبيل.

وتشير السجلات إلى وصول هذه الطيور إلى جزر غالاباغوس في فترة الستينات وتم توثيقها للمرة الأولى في العام 1997، وباستخدام بيانات خمس سنوات كشف الباحثون كيف أضر الذباب الطفيلي بتعداد العصافير بين عامي 200 و2013. وأجرى الباحثون ثلاثة نماذج محاكاة، أولها في السنوات السيئة للتكاثر والبقاء، وثانٍ للسنوات الجيدة، وآخر للأوقات المتوازنة، وكشف الباحثون أن العصافير تكون أكثر نجاحا في التكاثر والبقاء على قيد الحياة خلال السنوات التي ترتفع فيها نسبة هطول الأمطار، ما يؤدى إلى زيادة الإمدادات الغذائية، وتتكاثر العصافير لكن تقل معدلات بقائها على قيد الحياة خلال السنوات الرطبة والجافة للغاية.

اشتملت المحاكاة على تسعة متغيرات، اثنين منهما يلعبان دورا رئيسيا في نجاح عملية تكاثر العصافير في السنوات الرطبة والجافة، وكشفت نماذج المحاكاة أنه في أحسن الأحول تتعرض العصافير للانقراض منذ 50 عاما، ولكن في أسوء الأحوال فإنها تنقرض خلال 15 عاما. وخلص الباحثون إلى أن "كشف اثنين من السيناريوهات الثلاثة التي قمنا باختبارها أن الطيور المتوسطة في جزيرة سانتا كروز ستواجه خطر الانقراض خلال القرن المقبل"، ووفقا لنموذج محاكاة الإنجاب، فإن العصافير تنقرض في السنوات السيئة خلال 50 عاما، أما النموذج الخاص بالسنوات الجيدة والسيئة فتتوقع انقراض العصافير خلال 80 عاما، أما نموذج المحاكاة للسنوات الجيدة لم يتوقع الانقراض.

وبيّنت الدراسة أنه إذا كان الذباب الطفيلي يؤدى إلى انقراض الأنواع الشائعة من العصافير فإن الأنواع الأقل شيوعا لديها نفس المشكلة وتواجه خطر الانقراض أيضا، وإضافة إلى عصفور الأرض المتوسط هناك أنواع أخرى مثل عصفور الصبار وعصفور الشجرة الصغيرة. وتضمنت المحاكاة فقط العصافير الإناث، ولذلك أوضح الباحثون أنهم ربما قللوا من خطر الانقراض عندما تجاهلوا عوامل مثل قدرة الأنثى للعثور على ذكر في حالة قلة عدد الطيور.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عصافير داروين معرضة للانقراض من الذباب الطفيلي في غالاباغوس عصافير داروين معرضة للانقراض من الذباب الطفيلي في غالاباغوس



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 17:07 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab