الاحتباس الحراري للمحيطات يُساوي انفجار قنبلة في الثانية
آخر تحديث GMT10:14:45
 عمان اليوم -

تستوعب البحار 90٪ من طاقة تغير المناخ

الاحتباس الحراري للمحيطات يُساوي انفجار قنبلة في الثانية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الاحتباس الحراري للمحيطات يُساوي انفجار قنبلة في الثانية

سطح البحر
لندن ـ سليم كرم

أكّد تحليل لبحث جديد، أن الاحتباس الحراري العالمي، أدى إلى تسخين المحيطات، بما يعادل انفجار قنبلة ذرية واحدة في الثانية، خلال الـ 150 عامًا الماضية، وقد استوعبت البحار أكثر من 90% من الحرارة المحتبسة بانبعاثات الغازات الدفيئة البشرية، وتؤدي الكمية الهائلة من الطاقة التي تضاف إلى المحيطات، إلى ارتفاع مستوى سطح البحر، كما أنها تمكن الأعاصير من أن تصبح أكثر كثافة.

وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن كميات كبيرة من الحرارة مُخزنة في أعماق المحيطات، ولكن القياسات هنا بدأت فقط في العقود الأخيرة، والتقديرات الحالية للحرارة الكلية التي امتصتها المحيطات، تعود إلى عام 1950، بينما يمتد العمل الجديد إلى عام 1871.

وقال العلماء، إن فهم التغيرات القديمة في حرارة المحيطات، أمر بالغ الأهمية للتنبؤ بالتأثير المستقبلي لتغير المناخ، حيث تم تخزين الكثير من الحرارة في أعماق المحيطات، ولكن القياسات هنا بدأت فقط في العقود الأخيرة والتقديرات الحالية للحرارة الكلية، التي امتصتها المحيطات، تعود إلى عام 1950، ولكن يمتد العمل الجديد إلى عام 1871.

ووجد حساب "الغارديان"، أن متوسط التسخين خلال فترة 150 عام، كان يُعادل نحو 1.5 قنبلة ذرية في الثانية، بحجم قنبلة هيروشيما، لكن تسارع التسخين خلال ذلك الوقت مع ارتفاع انبعاثات الكربون، أصبح الآن يُعادل ما بين 3 إلى 6 قنابل ذرية في الثانية.

وقالت البروفيسور لور زانا، من جامعة "أكسفورد"، قائدة البحث الجديد،"أحاول عدم إجراء هذا النوع من الحسابات، لأنني ببساطة أجدها مُثيرة للقلق"، مضيفة، "نحاول عادة مقارنة التسخين باستخدام الطاقة البشرية، لجعله مخيفًا بدرجة أقل".

وأوضحت، "لكن من الواضح أننا نضع الكثير من الطاقة الزائدة في النظام المناخي وينتهي بها الأمر في المحيط، لا شك في أن الحرارة الإجمالية التي استهلكتها المحيطات على مدى السنوات الـ150 الماضية، كانت بزيادة نحو 1000 مرة من الاستخدام السنوي للطاقة لجميع سكان العالم".

وأضافت البروفيسور سمر خاتيوالا، وهي أيضًا في جامعة "أكسفورد"، وجزء من الفريق،"نهجنا يشبه طلاء أجزاء مختلفة من سطح المحيط بصبغات بألوان مختلفة، ومراقبة كيفية انتشارها إلى الداخل مع مرور الوقت".

وكان ارتفاع مستوى سطح البحر، من بين أخطر تأثيرات تغير المناخ على المدى الطويل، مما يهدد حياة المليارات من الناس في المدن الساحلية، كما أن تقدير الارتفاع المستقبلي أمر حيوي في إعداد الدفاعات، ويأتي بعض الارتفاع من ذوبان الجليد المترابط في غرينلاند وأماكن أخرى، ولكن كان هناك عامل رئيسي آخر، هو التوسع المادي للماء كلما ازداد الدافئ، ومع ذلك، لا تسخن البحار بشكل موحد، حيث تنقل التيارات البحرية الحرارة حول العالم، وعلى سبيل المثال في المحيط الأطلنطي، وجد الفريق أن نصف الزيادة التي شاهدناها، منذ عام 1971 عند خطوط العرض المنخفضة والمتوسطة، قد نتجت عن الحرارة التي تم نقلها إلى المنطقة بواسطة التيارات.

وسيساعد العمل الجديد، الباحثين على وضع توقعات أفضل لارتفاع مستوى سطح البحر لمناطق مختلفة في المستقبل.

وأوضح الباحثون، "يمكن للتغيرات المستقبلية في عملية النقل البحري بين المحيطات، أن يكون لها عواقب وخيمة على ارتفاع مستوى سطح البحر الإقليمي ومخاطر الفيضانات الساحلية، وبالتالي، فإن فهم تغير حرارة المحيطات ودور دورانها في تشكيل أنماط الاحتراز، يظلان مفتاحًا للتنبؤ بتغير المناخ العالمي والإقليمي وارتفاع مستوى سطح البحر".

وقد يهمك ايضًا: 

علماء يحثّون على ضرورة الحدّ مِن غازات الاحتباس الحراري

توقعات بحدوث كارثة مناخية في جزيرة "غرينلاند" مع تسارع عملية ذوبان الجليد

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتباس الحراري للمحيطات يُساوي انفجار قنبلة في الثانية الاحتباس الحراري للمحيطات يُساوي انفجار قنبلة في الثانية



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 17:07 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab