المبيدات الحشرية تؤثر بالسلب على إنتاجية النحل الطنان
آخر تحديث GMT12:12:54
 عمان اليوم -

"النيونيكوتينويد" تضعف قدرة القيام بالسلوكيات المعقدة

المبيدات الحشرية تؤثر بالسلب على إنتاجية النحل الطنان

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - المبيدات الحشرية تؤثر بالسلب على إنتاجية النحل الطنان

النحل الطنان
لندن - سليم كرم

يُعد طنين النحل من أجمل الأصوات التي يمكن أن تسمعها في الريف الانجليزي، ولكنه قد تغيره بفعل المبيدات، مما جعل من الصعب على النحل جمع حبوب اللقاح.

وقد تم رصد النحل بمكرفونات من قبل باحثون بريطانيون إذ وجدوا، أن مبيدات الآفات المحتوية على "نيونيكوتينويد" تؤثر على "التلقيح الطنان" وهي الاهتزازات التي يستخدمها النحل لتفجر حبوب اللقاح من الزهور، فالنحل الذي تعرض لـ"المبيدات الكيميائية" جمع حوالي نصف كمية حبوب اللقاح المفترض جمعها . 

وقالت المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتورة بينيلوبي ويتهورن من جامعة ستيرلنغ: "النتائج التي توصلنا إليها لها آثار على تأثيرات المبيدات وعلى إعداد النحل، فضلا عن خدمات التلقيح التي تقدمها"، كما أشارت إلى أن التعرض لمبيدات الآفات قد يضعف قدرة النحل على أداء السلوكيات المعقدة، مثل التلقيح الطنيني، في حين أيدّ وزير البيئة مايكل غوف الحظرا الكبير التي تسببها أنظمة النيكوتينويدات، والتي تهدف إلى الدفاع عن المحاصيل من الحشرات مثل السوسين والمن، ولكنها أيضا يضر قدرة النحل على التغذي والتكاثر.

 ووجدت دراسة أخرى أجريت في تشرين الأول / أكتوبر أن ثلاثة أرباع عينات العسل لأكثر من قارة باستثناء القارة القطبية الجنوبية، حيث كانت ملوثة بواحد على الأقل من هذه المبيدات - التي تعمل كمحفزات عصبية.

وقد أسرت احدث البحوث مجموعة من مستعمرات النحل الطنان اثنا قيامهم بعملية جمع حبوب اللقاح، وقامت برصد سلوكهم، قام العلماء بتحليل الإشارات الصوتية التي تم إنتاجها خلال التلقيح الطنيني للكشف عن التغيرات في سلوك الأزواج خلال الوقت، اذ وجدوا ان التعرض الطويل الأجل لمبيدات الآفات النيونيكوتينويد، على مستويات مماثلة لتلك الموجودة في الحقول الزراعية، تتداخل مع اهتزازات النحل،  وقالت ويتهورن: "وجدنا أن بعض النحل، التي لم تتعرض لمبيدات الحشرات، وتحسنت لديها سبل جمع حبوب اللقاح اكتسبت الخبرة، والتي فسرنها على أنها القدرة على تعلم الطنين تلقيح أفضل.

ومع ذلك، فإن النحل الذي كان على اتصال مع المبيدات لم يجمع المزيد من حبوب اللقاح لكنه اكتسب المزيد من الخبرة، وبحلول نهاية التجربة التي قام بجمع ما بين 47 % و 56 % أقل من حبوب اللقاح بالمقارنة مع النحل الذي لم يتعرض للمبيدات ".

وعادة ما يتغذى النحل من خلال جمع حبوب اللقاح على أجسادها الشعرية أو استخدام ألسنتها، مع حشرات قصيرة الحجم تتغذى على الزهور ذات أنابيب الرحيق القصيرة،.وتأتي الحاجة إلى التلقيح الطنيني عندما تفشل هذه الاستراتيجيات، في نباتات مثل التوت، التوت البري وزهور سينا، وفي هذه الحالة، يتكبد النحل الطنان عضلات الطيران، التي تنتج اهتزازات قوية، مما يؤدي إلى انفجار حبوب اللقاح التي يمكن جمعها من الفراء وترسبها في سلال حبوب اللقاح على ساقيه الخلفيتين ، كما اراد الباحثون استكشاف ما إذا كانت مبيدات الآفات تؤثر على الذاكرة والقدرة المعرفية للنحل الطنان، والتي هي مهمة في السلوكيات المعقدة لمثل هذا النوع من التلقيح.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المبيدات الحشرية تؤثر بالسلب على إنتاجية النحل الطنان المبيدات الحشرية تؤثر بالسلب على إنتاجية النحل الطنان



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ عمان اليوم

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:21 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الميزان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab