خبراء التكنولوجيا يؤكّدون أنّ الروبوتات أكثر موثوقية
آخر تحديث GMT12:12:54
 عمان اليوم -

بيّنوا أنّ الآلات تمتلك الأفضلية في الخضوع لمساءلة البشر.

خبراء التكنولوجيا يؤكّدون أنّ الروبوتات أكثر موثوقية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - خبراء التكنولوجيا يؤكّدون أنّ الروبوتات أكثر موثوقية

الروبوتات
لندن ـ ماريا طبراني

يلعب البشر، دورًا مهمًا في قبول التكنولوجيات الجديدة، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالروبوتات، فحتى لو كنا شخصيًا لسنا تحت سيطرة شيء ما، فنحن غالبًا ما ترغب في تخفيف العبء من على أنفسنا بأن شخص آخر يفعل ذلك، البشر لديهم الإرادة الحرة والقدرة على اظهار التعاطف، فنحن على ثقة بأننا سوف نتخذ الخيار الصحيح عندما يحدث شيء سيء، المشكلة هي أنّ البشر لا يمكن التنبؤ بأفعالهم، يوجد هناك 7.6 مليار شخص على هذا الكوكب، كل شخص له قانونه الأخلاقي، ومدى من التجارب المختلفة التي تشكل أفعاله ولكل واحد سمات نفسية فريدة من نوعها التي توجهه حيال كيف يتفاعل مع الأحداث المجهدة.

خبراء التكنولوجيا يؤكّدون أنّ الروبوتات أكثر موثوقية

وعند اختبار نظرية القيادة الخاصة بك على سبيل المثال، هذا هو تجربة الفكر الشهيرة التي يمكن تكييفها على النحو التالي، كنت تقود سيارة ويمر طفلا من أمامك، أوشكت على التوقف قبل أن تصدمه، إذا ما قررت أن تنحرف يساراً لتتجنبه، ستصدم عددا من المشاة وإذا ما انحرفت يمينا، يمكن أن تصدم نفسك وسائق السيارة الأخرى، ماذا تفعل، الخطوة الأولى هي سحب الفرامل بكل ما استطعت من قوة، ثم عليك أن تتخذ خيارا حول أي من الخيارات الثلاثة، ليس هناك إجابة صحيحة ولكنك سوف تتخذ قرارا دون وعي حول أي واحد منهم، قد تأخذ في الاعتبار مجموعة كاملة من الظروف لتبرير قرارك، بالطبع من غير المرجح أنك سوف تعترف تماما أي من العوامل التي أخذتها بعين الاعتبار، سوف يتفق الجميع بأنك قد كنت في موقف مستحيل.

وحال تغير السيناريو قليلا، أي أنّه كنت في سيارة ذاتية التحكم وحدث نفس الحادث، كانت فرامل السيارة بأقصى ما يمكن أن تكون، ولكن من الذي قرر اتخاذ أي من الخيارات الثلاثة؟ فعلى عكسك، يمكن أن يكون هناك مستوى أعلى بكثير من المساءلة، ويمكن محاكاة هذه الأنواع من السيناريوهات آلاف المرات وتنبؤ النتائج والتحقق منها، وسيقوم الإنسان ببرمجة النتائج، ولكن لن يكون هناك شخص واحد يفعل ذلك - سيتم بناء توافق في الآراء بين مختلف الأطياف العلمية والسياسية والاجتماعية.

وأظهر التاريخ أنه عندما يتم استبدال التحكم البشري بالسيطرة الآلية، ازدادت السلامة وقلت عدد الحوادث - سواء كانت تلك المصاعد في أوائل القرن العشرين أو الطائرات في أواخر القرن العشرين، ومن المرجح أن يكون للنقل الآلي نفس المزايا، ولكن هناك مجال واحد حيث الخوف من التنازل عن السيطرة يمكن أن يكون له آثار عميقة، وخطيرة بما فيه الكفاية حيث أن الأمم المتحدة بدأت في مناقشة هذا الموضوع - الروبوتات القاتلة، بل إن البعض يجادل بأنه من خلال تقييد أبحاث الذكاء الاصطناعي في هذا المجال، يمكننا منع مستقبل أدب المدينة الفاسدة أو الديستوبيا أو عالم الواقع المرير، مثل تلك التي تنبأ بها في الفيديو المثير "سلوتيربوتس" أي الروبوتات القاتلة، إن الحرب والعنف هي موضوعات عاطفية، ولكن من السذاجة أن نفكر في أن البشرية سوف تتخلص منها، فالحجج من كلا الجانبين معقدة جدا عندما يتعلق الأمر باستخدام الروبوتات في الحرب ولكن في نهاية المطاف يخضع كل ذلك إلى السيطرة عليه.

خبراء التكنولوجيا يؤكّدون أنّ الروبوتات أكثر موثوقية

والخوف الأكبر هو من الأسلحة ذاتية التحكم هو أن أي شخص يمكن أن يصنعها، كل ما تحتاجه هو الروبوت منخفضة التكلفة (ربما حتى طائرة بدون طيار لعبة)، وكاميرا وبعض التعليمات البرمجية من الإنترنت ويصبح لديك روبوت قتل ذاتي التحكم، سوف يحتاج الروبوت القاتل لمعالجة الصور، وخاصية التعرف على الوجه وقدرات الموقع الجغرافي، هذه هي بالفعل جزءا لا يتجزأ تقريبا من كل جانب من جوانب حياتنا.، استخدام الروبوت المتحرك أصبح أكثر انتشارا في الحياة اليومية لذلك فمن غير المحتمل أن يتوقف تقدمهم، والواقع أن الآلات هي أكثر موثوقية وخضوعا للمساءلة من البشر.

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء التكنولوجيا يؤكّدون أنّ الروبوتات أكثر موثوقية خبراء التكنولوجيا يؤكّدون أنّ الروبوتات أكثر موثوقية



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ عمان اليوم

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab