​باحثون يعلنون عن تمكنهم من تخزين الأحداث البيولوجية داخل خلية
آخر تحديث GMT19:01:17
 عمان اليوم -

من خلال تعديلات طفيفة في سجلات الحمض النووي لدى الانسان 

​باحثون يعلنون عن تمكنهم من تخزين الأحداث البيولوجية داخل خلية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - ​باحثون يعلنون عن تمكنهم من تخزين الأحداث البيولوجية داخل خلية

ذكريات الحمض النووي تحتفظ بسجل دائم من حياتك
لندن - سليم كرم

يمكن للخلايا الخاصة بك أن تحتفظ بسجل دقيق لتاريخ البيولوجي بأكمله بما في ذلك هجمات الميكروبات أو التعرض لمواد كيميائية ضارة، ومن خلال تعديلات طفيفة في الحمض النووي استطاع باحثون في الولايات المتحدة تخزين علامات الأحداث البيولوجية داخل الخلايا واسترجاعها في وقت لاحق مع تحويل الخلايات إلى سجلات تناظرية، ويعتقد الباحثون أن معرفة ذكريات الأحداث البيولوجية تساعد في تسليط الضوء على المرض مع الكشف عن أسرار كيفية تطور الخلايا من الجنين إلى مليارات الخلايا البالغة التي تشكل جسم الإنسان،

وصنع علماء الأحياء الاصطناعية في معهد ماساتشوستش للتكنولوجيا  (MIT) سجلات خلوية من خلال تعديل المواد الوراثية، وأظهرت جهود سابقة إمكانية ترميز المعلومات الرقمية داخل الخلايا، ويكشف الحمض النووي الأحداث التي وقعت مثل التعرض للمواد الكيميائية، إلا أن النهج الجديد تناظري ويكشف معلومات أكثر، وأوضحت مجموعة البيولوجيا التركيبية في معهد ماساتشوستش للتكنولوجيا أن نهجها يمكن الحمض النووي في الخلية من التقاط مدى استمرار الأحداث وشدتها.

​باحثون يعلنون عن تمكنهم من تخزين الأحداث البيولوجية داخل خلية

وبين الدكتور تيموثي لو المهندس البيولوجي في معهد ماساتشوستش والذي قاد فريق البحث "  لتمكين فهم أعمق لعلم الأحياء يمكن لمهندسي الخلايا البشرية تقديم تقرير عن تاريخهم من خلال السجلات المشفرة وراثيا"، واستخدم فريق الدكتور لو تقنية تعديل الجينات "Crispr-Cas" لتعديل الحمض النووي لخلايا الإنسان، واقتُرضت هذه الطريقة عالية الدقة من البكتيريا ويمكن استخدامها من قبل العلماء لإجراء تعديلات دقيقة في أي نقطة يختارونها في الحمض النووي، وفي البكتيريا يساعد Crispr الميكروبات في تعقب الغزاة الفيروسية الماضية عن طريق إدراج قصاصات قصيرة من شفرة الفيروس إلى منطقة محددة من الحمض النووي الخاص بهم، ويعد ذلك بمثابة شجل دائم يساعد البكتيريا في التعرف على الغزاه في المستقبل بحيث يمكنها الاستجابة بشكل أسرع، وأوضح صموئيل بيرلي أحد الباحثين في الفريق " أردنا تكييف نظام كريسبر لتخزين معلومات في الجين البشري"، وعند استخدام هذه الأداة الجزئية لتعديل الحمض النووي أنتاج الباحثون قطعة إرشادية من RNA والتي تلتصق بالموقع المستهدف من الحمض النووي وترشد انزيم القطع.

ويؤدي تعديل الحمض النووي إلى انتاج RNA الاسترشادي والذي يساعد على قص جزء معين من الحمض النووي ما يؤدي إلي طفرة أخرى، ويمكن ربط نشاط انزيم القطع بظروف معين مثل التعرض لمواد كيميائية أو التهاب، ما يتيح لفريق البحث إنشاء ذاكرة دائمة لهذا الحدث في خلية الحمض النووي، ويعني ذلك أنه طالما الأنزيم نشط سيستمر في قطع الحمض النووي وإنتاج طفرات جديدة والتي تبقي في الحمض النووي كسجل دائم للحدث وتستمر المزيد من الطفرات، وتمكن فريق البحث في التجارب من إنشاء سجل للحمض النووي للالتهاب في الفئران، واستطاعوا هندسة دائرة يصبح فيها انزيم Cas9 نشط في الجزئ المستهدف TNF-alpha، ويحضر هذا الجزئ عند الالتهاب، ويمكن استخدامه كسجل لمعرفة مدى استمرار الالتهاب.

وتابع الدكتور بيرلي : "هذا هو السلوك التناظري الغني الذي نبحث عنه فكلما زايدت كمية أو مدتة  TNF-alpha فتحصل على زيادة في كمية الطفرات"، وأوضح الباحثون أنه يمكن استخدام هذا النهج مع البشر لتسجيل عدد أكبر من الأحداث من الالتهاب أو وجود جزيئات أخرى مثل المواد المسببة للسرطان، وذكر الدكتور بيرلي " مع هذه التكنولوجيا يمكنك الحصول على سجلات ذاكرة مختلفة والتي تسجل التعرض لإشارات مختلفة وتستطيع رؤية هذه الإشارات التي تستقبلها الخلايا لهذه الفترة من الزمن أو في تلك الشدة، وبذلك يمكن الحصول على فهم أقرب لما يحدث عند التطور"، ونشرت هذه النتائج في مجلة Science.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​باحثون يعلنون عن تمكنهم من تخزين الأحداث البيولوجية داخل خلية ​باحثون يعلنون عن تمكنهم من تخزين الأحداث البيولوجية داخل خلية



GMT 03:40 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

البكتيريا الزرقاء تظهر في حفرة بعمق 600 متر

إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:45 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي
 عمان اليوم - فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي

GMT 18:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة
 عمان اليوم - ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab