الاقتصاد المصري يمر حاليًا بمرحلة حرجة للغاية
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

الخبير الاقتصادي حسن الشافعي لـ"العرب اليوم":

الاقتصاد المصري يمر حاليًا بمرحلة حرجة للغاية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الاقتصاد المصري يمر حاليًا بمرحلة حرجة للغاية

الدكتور حسن الشافعي

القاهرة - خالد حسانين   أكد الخبير الاقتصادي وعضو "جمعية رجال الأعمال" ورئيس "مجلس الأعمال المصري الروماني" أن الاقتصاد المصري يمر حاليًا بمرحلة حرجة للغاية، حيث يواجه الاقتصاد المصري الرسمي أو الحكومي عجز الميزانية، الذي فشلت الحكومة في سده سوى بالاقتراض.
وأشار الشافعي في حديث خاص لـ"العرب اليوم" إلى أن الاقتراض سينتج عنه انكماش في بعض بنود الميزانية، سواء بالنسبة للدعم أو الاستثمار أو مشروعات البنية الأساسية.
كما تطرق الشافعي إلى مشاكل القطاع الخاص، قائلاً "القطاع الخاص دخل هو الأخر في مرحلة حرجة، لعدم توفر الأمن، ووجود مشاكل في الطاقة، سواء من حيث توافر السولار والمازوت، أو البيروقراطية وارتفاع أسعار الغاز للمصانع، كما أن مشكلة منح الأراضي لإنشاء المصانع والمزارع قائمة، وهي في يد الدولة، وكان لا بد من وجود حلول، وهو ما لم يحدث".
كما أشار الشافعي إلى أن "عدم توافر الأمن يؤدي إلى صعوبة في النقل، ومخاطر جسيمة، مما يؤدي إلى عدم استمرارية التوريد والتصدير في المواعيد المحددة".
وأضاف الشافعي قائلاً "إن مشكلة العمالة ومطالبها زادت الأمورتعقيدًا، فنجد كل فترة مطالب غريبة وغير منطقية لعمال المصانع والشركات، في الوقت الذي ينسون واجباتهم، وضعف قدراتهم الإنتاجية، وقد ترتب علي ذلك خسائر فادحة للمصانع ورجال الأعمال".
وعلى صعيد البنوك، قال الشافعي "البنوك أياديها مرتعشة، ولا تقوم بإقراض المستثمرين الأموال المطلوبة ليكملوا ما بدأوا من مشروعات استيراد أجهزة ومعدات وإصلاحات".
ويؤكد الشافعي أن الأخطر هو عدم وجود فكر صافي لصالح العمل، في ظل تلك الضغوط اليومية التي تواجهه، وهو مايؤثر علي تفكيره واتخاذه للقرارات الجريئة، و يجعله يفكر في التراجع والانتظار، حتي تظهر الصورة كاملة، و يصبح كل همة المحافظة علي ما في يده من أموال، خوفًا من المغامرة.
و يضيف الشافعي قائلاً "وبالطبع، فإن الاستثمارات الأجنبية في تراجع كبير، فهي استثمارات جبانة، تخشى من تأثير ما يحدث، فإذا كان المستثمر المصري خائفًا، فما بالك بالأجنبي، بل إن المصري يمكن أن يقوم ببعض التضحيات، عكس الأجنبي، الذي يخشى المغامرة والأرباح غير المضمونة، بعد أن كنا سوقًا ضخمة".
و يقول الشافعي "إن القرض الذي طلبته مصر من صندوق النقد لابد منه، لسد عجز الموازنة، ولا يوجد حل أخر في هذه المرحلة الصعبة، ولكن القرض ليس هو الحل، بل مجرد مسكن للأزمة، ولابد من إيجاد مصادر متنوعة للخروج من هذا النفق المظلم".
و يضيف متحدثًا عن الصكوك "هي إحدى مصادر التمويل، وهي ليست جديدة، بل وسيلة معروفة، وليست بديل عن الأسهم والسندات، وإنما هي بينهما، فالأسهم نبيعها من خلال البورصة، ونصبح مالكين لها، والسندات قرض، وليس لك حق التصويت، ولست مالكًا لها، أما في حالة الصكوك، فأنت تملك الأسهم، وتستطيع تداولها وبيعها، ولها وضع مختلف، فلا تصويت لها، ولا تكون مالكًا بالمعنى الكامل للملكية، وهي وسيلة إسلامية لمجموعة من المواطنين المؤمنين بالشريعة، و يرتاحون لهذا النظام".
و يختتم الخبير الاقتصادي حديثه قائلاً "إن مصر في حاجة إلى إدارة ورؤية مختلفة، والحكومة الحالية غير قادرة على إدارة دفة الأمور في  مصر، سواء سياسيًا أو اقتصاديًا".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاد المصري يمر حاليًا بمرحلة حرجة للغاية الاقتصاد المصري يمر حاليًا بمرحلة حرجة للغاية



GMT 17:37 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

50 مليون ريال عُماني إجمالي قيمة أذون الخزانة الحكومية

GMT 12:29 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاعُ معدّل التضخم في سلطنة عُمان بنسبة 0.8 بالمائة

GMT 17:51 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

بعثة خبراء صندوق النقد الدولي تختتم زيارتها لسلطنة عُمان

GMT 14:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار عند أعلى مستوى في عام بدعم من فوز ترامب

GMT 20:45 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

23.4 مليون ريال عُماني إجمالي قيمة أذون الخزانة الحكومية

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab