بسام الصالحي يحذر من فصل غزة عن الضفة بعد إبرام التهدئة
آخر تحديث GMT19:01:17
 عمان اليوم -

أوضح لـ"العرب اليوم" أن الاتفاق يهدد إقامة دولة فلسطينية

بسام الصالحي يحذر من فصل غزة عن الضفة بعد إبرام التهدئة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - بسام الصالحي يحذر من فصل غزة عن الضفة بعد إبرام التهدئة

بسام الصالحي
غزة ـ محمد حبيب

حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأمين عام حزب "الشعب" الفلسطيني بسام الصالحي، من أن يؤدي اتفاق التهدئة طويلة الأمد بين حركة "حماس" والاحتلال الإسرائيلي مقابل إقامة ميناء في غزة، إلى تنفيذ المشروع الإسرائيلي بفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.

وأوضح الصالحي في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم"، أن الخطورة في الاتفاق تكمن في إتمامه بصيغة منفصلة عن الإطار الفلسطيني، وبشكل منفرد بين حركة "حماس" وإسرائيل، بعيدا عن الوفد الفلسطيني الموحد الذي شكل لمفاوضات التهدئة إبان العدوان الإسرائيلي على القطاع، أو موقف جماعي بمرجعية منظمة التحرير، معتبرا الاتفاق "ضربًا لمصداقية السعي من اجل إقامة دولة فلسطينية".

واعتبر أن الاتفاق يعتبر ضربًا للتمثيل الفلسطيني تستطيع إسرائيل من خلاله أن تخاطب المجتمع الدولي بما فيه الأمم المتحدة، بأنها لا يمكن أن تعطي دولتين فلسطينية في الضفة وقطاع غزة، وبالتالي قطع الطريق على إمكانية قيام دولة فلسطينية بعاصمتها القدس، إضافة لإعطاء الفرصة أمام الاحتلال لاستباحة الضفة والقدس من خلال عمليات التهويد والاستيطان".

وشدد على أن المطلوب من الكل الوطني الفلسطيني، الحديث بصراحة وبمسؤولية مع "حماس" حول هذا المشروع، وبأنه غير مقبول وطنيا، خصوصًا في هذه المرحلة الدقيقة، والسعي لتمتين ربط قطاع غزة بالدولة الفلسطينية بدل فصلها، وتشكيل حكومة وحدة وطنية في أقرب وقت ممكن.

وفي شأن آخر بيّن الصالحي أن رقعة تشكيل اللجان الشعبية للتصدي لممارسات المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين اتسعت في الضفة الغربية وبصورة جماعية، مؤكدًا على أهمية مساندة تلك اللجان وتعزيزها، عبر إنهاء الانقسام، وتطبيق ما جرى الاتفاق عليه وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وأكد أن الاعتداءات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه في الضفة، تتطلب توحيد الجهد الداخلي الفلسطيني بشكل عاجل، وتحقيق الوحدة الوطنية لقطع الطريق أمام الاحتلال، بالتزامن مع التحرك فلسطينيًا على المستوى الدولي والعربي لوقف هذه الانتهاكات.

وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل الانشغال العالمي والعربي، والانقسام الفلسطيني، لصالحها عبر تصعيد وتيرة الاعتداءات لإنجاز مشروعها في الضفة والقدس المحتلة، مستفيدة من المستوطنين الإسرائيليين.

واعتبر الصالحي أن عقد اجتماع للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، مهمًا على الرغم من عدم وجود مؤشرات ايجابية اتجاه ذلك لغياب تاريخ محدد لانعقاده بالتزامن مع وجود مشكلة أساسية متعلقة في مكان الانعقاد، مستدركًا بأن "كل شيء يمكن أن يتغير بسرعة"، لكنه رأى أنه من غير الضروري اعتبار اجتماع الإطار هو الخيار الوحيد أمام الفلسطينيين، للخروج من المأزق الحالي.

وأشار إلى إمكانية العمل الفلسطيني بصورة متحدة بغض النظر عن الاجتماع أو عدمه، مؤكدًا أن "الأهم الآن توحيد الجهود لإنهاء الانقسام لكي نستطيع مواجهة إسرائيل، عبر لجان المقاومة الشعبية في كل الضفة وبناء جبهة موحدة لها بغض النظر عن القضايا الأخرى".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بسام الصالحي يحذر من فصل غزة عن الضفة بعد إبرام التهدئة بسام الصالحي يحذر من فصل غزة عن الضفة بعد إبرام التهدئة



GMT 18:21 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 20:43 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:45 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي
 عمان اليوم - فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي

GMT 18:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة
 عمان اليوم - ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab