محمود الهباش يؤكّد رفض المصالحة يساند الاحتلال
آخر تحديث GMT10:14:45
 عمان اليوم -

أوضح لـ" العرب اليوم" أن مصر لها مكانة خاصة

محمود الهباش يؤكّد رفض المصالحة يساند الاحتلال

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - محمود الهباش يؤكّد رفض المصالحة يساند الاحتلال

مستشار الرئيس الفلسطيني الدكتور محمود الهباش
القاهرة - محمود حساني

أوضح مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية ، الدكتور محمود الهباش ، أن للقاهرة مكانة خاصة في قلبه وفي قلب كل فلسطيني وعربي، مشيرًا إلى أن "هذه المكانة ليست وليدة اللحظة ، وإنما ترجع منذ أن كان طفلاً يستمع من أبائه وأجداده عن عظمة مصر وتاريخها وأزهرها الشريف ، لذا ارتبط  خلال فترة الشباب بالعديد من الأصدقاء المصريين، ومازلنا على تواصل حتى الآن ، وقضيت فيها فترة كبيرة خلال دراستي  في كلية الدراسات الإسلامية ، لا أبالغ أن مصر وطن غالي وعزيز علينا ، شأنه كشأن فلسطين ، نفرح بأفراحها ونحزن لأحزانها ونتألم عندما يصيبها أي مكروه ، لكن نثق تماماً أن ما يصيبها ، ما هو إلا حادث عارض ، فهمي محفوظة ومصونة من الله ، فالله فضّل الشهور على بعض ، والأيام على بعض ، وبعض الليالي على بعض، وفضل الله مصر على سائر البلدان ، وشهد لها في كتابه بعظم المنزلة ، وذكرها باسمها وخصّها دون غيرها ، فستظل مصر آمنة مستقرة عزيزة إلى يوم الدين ، في ظل وجود جيشها خير أجناد الأرض. 

وأضاف الدكتور محمود الهباش ، في حديث عبر الهاتف مع "العرب اليوم" أنه "منذ أحداث ما يسمى بـ"الربيع العربي" ، التي طرأت على دول المنطقة ،  وبدأت في تونس ، مروراً بمصر وليبيا حتى وصلت إلى سورية واليمن ، ونحن هنا في فلسطين ، كنا نتابع هذه الأحداث بقلق شديد ، وقلقنا نابع أن هذه الأحداث في بدايتها حازت على رضا من الدول الغربية  والولايات المتحدة الأميركية ، والتاريخ علّمنا ، أن الغرب لا ولن يرد لك الخير ، وعندما طالت هذه الأحداث مصر ، وحدث ما حدث ، ووصل تيار الإسلام السياسي إلى حكم البلاد ، تيقنا تماماً ، أن الأمور لا تسير على وجه مُبشر ، وأن هناك مؤامرة تُحاك إلى مصر ، إذا نجح هؤلاء المتآمرين في مخططهم ، نجحوا في استهداف كل الدول العربية الباقية ، فمصر هي السند لكل الدول العربية ، وجيشها هو جيش لكل العرب ، حتى خرج الرئيس عبدالفتاح السيسي ، وانتشل مصر من أيدي المتآمرين، وها هي الآن تسترد عافيتها وقوتها ومكانتها مجدداً في المنطقة العربية والعالم بأسره" .

وأشار الهباش إلى أنه "صدقت رؤيتنا للأحداث منذ عام 2011 ، أن ما تعرّضت له المنطقة ، ليس إلا "خريف عربي" ، جلب معه الشر والدمار إلى المنطقة ، يدفع شعوبها ثمنها ، فبعد أن كانت دول المنطقة ، تدافع عن قضية واحدة هي القضية الفلسطينية ، أصبح الجميع مُنشغل بحاله ، فالقضية الفلسطينية هي الحدث الأوحد في جميع نشرات الأخبار العربية ، أما الآن  أصبحت  الأزمة في سورية ومذابح "داعش" والحوثيين في اليمن هي في الصدارة وانشغل الجميع عن القضية الأم ، فا لم تعد إسرائيل هي الخطر الأول على العرب ، فحلت محلها إيران التي تود أن تهيمن على المنطقة ، و تنظيم "داعش " المتطرف ، الذي أصبح قادراً على التوسع والتوغل خارج موطن نشأته". 

وأشاد الهباش بجهود ومواقف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ، من أجل القضية الفلسطينية ، وسط انشغال قادة المنطقة ، بأحداثهم الداخلية ، ودعوته إلى لم شمل  الفصائل الفلسطينية ورعاية حوار وطني ، من أجل تحقيق السلام العادل ، وإقامة دولة فلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ، قائلاً :" وسط انشغال قادة المنطقة ، بأحداثهم الداخلية والخارجية ، لم ينس الرئيس السيسي ، القضية الفلسطينية ، على الرغم نحن نعلم تماماً حجم المسؤوليات الواقعة على عاتقه والتحديات التي تواجه ، يبذل ما في وسعه من أجل القضية الفلسطينية ، وهو أمر ليس بجديد وإنما جزء من التزام مصر التاريخي رغم  المحاولات الحثيثة من جانب البعد لإزاحتها ليتصدر المشهد ، لكننا سنظل متمسكين بدور القاهرة وما تقوم به ، متوقعاً أن تنجح في تنحية الخلافات بين الفصائل الفلسطينية عبر المباحثات الجارية الآن ، في سبيل دعوتهم لحوار وطني شامل"، مشددًاً على أن أي فصيل يرفض هذه المصالحة ، فهو يعمل من أجل الاحتلال ومن أجل هدم القضية الفلسطينية ، فالانقسام ذهب بنا إلى الوراء ، ولا سبيل أمامنا سوى المصالحة  .

وأكد الهباش ، أن قرار منظمة "اليونسكو" ، باعتبار المسجد الأقصى تراث إسلامي خالص ، جاء متأخراً ، ولن يقف أمام المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير الواقع الجغرافي في تلك المدينة المقدسة ، ولن تُذعن له  وستستمر في اقتحاماتها للمسجد واعتداءاتها عليه ، داعياً الدول العربية والإسلامية إلى تكثيف نشاطها لوقف المخططات الإسرائيلية، موجهاً شكره إلى السلطات المصرية على قرارها الأخير بفتح معبر رفح البري وعلى التسهيلات المقدمة من جانبها ، ومؤكدًا أن هناك ترتيبات لفتح المعبر مرتين بصفة شهرية .

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمود الهباش يؤكّد رفض المصالحة يساند الاحتلال محمود الهباش يؤكّد رفض المصالحة يساند الاحتلال



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 17:07 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab