الشريفي يتوقع اتجاه داعش إلى أوروبا بعد الموصل
آخر تحديث GMT10:14:45
 عمان اليوم -

أكّد لـ"العرب اليوم" ضرورة مكافحة الخلايا النائمة والتطرّف

الشريفي يتوقع اتجاه "داعش" إلى أوروبا بعد الموصل

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الشريفي يتوقع اتجاه "داعش" إلى أوروبا بعد الموصل

الخبير العسكري أحمد الشريفي
بغداد – نجلاء الطائي

كشف الخبير العسكري أحمد الشريفي عن إنشاء تنظيم "داعش" عاصمة جديدة، وسيختار زعيمًا جديدًا في مناطق أخرى بالتنسيق ومشورة الولايات المتحدة، مؤكدًا أن "الإرهاب لا ينتهي بنهاية معركة الموصل بل يحتاج إلى مكافحة الخلايا النائمة والمعلومة الاستخبارية، وضبط الحدود ومكافحة الفكر المتطرف".

وأضاف الشريفي في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أن تنظيم "داعش" سيغادر مسرح العمليات في العراق وسورية، ولكنه سينشئ عاصمة جديدة وسيختار زعيما جديدا في مناطق أخرى، ترى الولايات المتحدة أنها ستكون هدفها المقبل، مبينًا استمرار الضغوط في كل من سورية والعراق.

وتابع الشريفي أن المرحلة المقبلة هي مرحلة توازنات سيلعب فيها ما يطلق عليه بالحلفاء المحليين للولايات المتحدة دورا مهما في إدارة الأزمة، لذلك نحتاج إلى منتظمات سياسية قادرة على أن تعبئ الشارع وقادرة على أن تكون أكثر التصاقا بمحور الممانعة، من حيث التوجه والإرادة فضلا عن أنها ستكون قريبة إلى الدول، التي وقفت مع سورية ومع العراق موقفًا نبيلًا كموقف روسيا التي تثمنه كل شعوب المنطقة.

وتوقع الشريفي أن تكون قبلة داعش الثانية بعد الموصل والرقة إلى أوروبا، من أجل إبقاء الاتحاد الأوروبي تحت هيمنة الولايات المتحدة، ولكن على المستوى الإقليمي سيتجه التنظيم باتجاه شمال أفريقيا، حيث سيعزز من وجوده في ليبيا، استهدافا لجيشين في المنطقة هو الجيش المصري والجيش الجزائري.

ويتصور الخبير العسكري

دخول تنظيم داعش إلى دول الخليج، من أجل الابتزاز والمساومة والتأثير في صنع القرار السياسي، لتحقيق المزيد من التنازلات، فورقة الابتزاز للتنظيم ستبقى قائمة والدليل على ذلك تهريب وليس هروب كثير من القيادات لـ"داعش"، التي كانت تدير المعارك في العراق وتجنيدهم لتحريكهم في مناطق أخرى.

وينذر الشريفي الجيش المصري والجزائري، من تدفق المتطرفين إلى شعوبهم والتوغل في أوطانهم خصوصا بعد الأزمة الاقتصادية التي يعيشها البلدين، مبينا سهولة دخول الأشخاص إلى ذلك التنظيم بسبب الحالة الاقتصادية الصعبة، التي يعيشها المواطن في تلك البلدان مما يجعله هدفا استراتيجيا، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تعرف أن استهداف هذه الجيوش هو تدمير لجهاز المناعة في الدولة، ليجعلها دولة ضعيفة وبالتالي تتحقق نظرية الدول الفاشلة والضعيفة.

وأكد أن "الإرهاب يشكل تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي، فلا بد من توحد الجهود من أجل الحفاظ على النصر وتفويت الفرصة أمام التنظيمات الإرهابية، التي تبحث عن لملمة شتتاتها ومحاولة الرجوع من جديد". وشدد الشريفي على "ضرورة استمرار تلقي داعش للضربات الواحدة تلوا الأخرى كي لا ينهض من جديد".

وأضاف الشريفي تعاون دول الجوار استخباراتي ومع بقية الدول، إضافة إلى وضع استراتيجيات لمحاربة الفكر المتطرف، كما والأمر يحتاج إلى فترة من سنتين إلى ثلاثة كي ننهي الوجود المتطرف وجودا وفكر". وأوضح أن "هناك مخرجات لمعركة الموصل وجود أرضية إيجابية كبيرة اولا من خلال الدعم الدولي والتأكيد على وحدة العراق من كل الدول الإقليمية والدولية بالإضافة إلى تقديم المساندة الفاعلة في موضوع النازحين والبني التحتية".

وأكد الشريفي على جملة من الإجراءات التي اتخذتها القوات العسكرية، منها تحرير المدن وتدمير القدرات إن كانت البشرية أو التسليحية لهذا التنظيم، لافتا إلى مراقبة الأماكن الرخوة أمنيا. وبشأن رفض الولايات المتحدة التعاون مع روسيا والجيش السوري إضافة إلى الجيش العراقي في تحرير الرقة وما تبقى من المناطق العراقية، قال الشريفي "بالأساس هذا التنظيم تخادم مع حروب الطاقة وحروب المياه، وهذه قضية ترعاها الولايات المتحدة الأميركية بشكل مباشر، ولا زالت الولايات المتحدة تؤمن أنه بفضل السيطرة، والهيمنة على منطقة الشرق الأوسط بوصفها مجالا حيويا للولايات المتحدة".

وذكر الخبير العسكري أن الولايات المتحدة راهنت على أن يكون العراق دولة ضعيفة لا تمتلك الإرادة الحرة وتخضع إلى الضواغط الإقليمية والدولية، لذلك لا زال القرار السياسي في العراق يخضع إلى الضواغط، والولايات المتحدة لن تعطي الفرصة للحشد الشعبي لأن يأخذ دوره الوطني.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشريفي يتوقع اتجاه داعش إلى أوروبا بعد الموصل الشريفي يتوقع اتجاه داعش إلى أوروبا بعد الموصل



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 17:07 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab