بالحاج تؤكد أن السجن يُخرِّج إرهابيين بعد عقابهم
آخر تحديث GMT10:14:45
 عمان اليوم -

أوضحت لـ"العرب اليوم" أن زواج القاصرات يُشجِّع الاغتصاب

بالحاج تؤكد أن السجن يُخرِّج "إرهابيين" بعد عقابهم

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - بالحاج تؤكد أن السجن يُخرِّج "إرهابيين" بعد عقابهم

النائبة بشرى بلحاج حميدة
تونس - حياة الغانمي

أعلنت النائب في البرلمان التونسي بشرى بلحاج حميدة أن الحلول الأمنية لا تكفي لمعالجة ملف العائدين من بؤر التوتر، مشيرة إلى ضرورة مناقشة كيفية تصدُّر البلاد لقائمة البلدان المصدرة للإرهاب رغم أن المجتمع التونسي منفتح ومتسامح وبعيد كليا عن العنف. وأكدت النائبة أنه لا يمكن إحالة ملف المقاتلين العائدين على قانون العدالة الانتقالية، التي تبحث عادة في جرائم تتعلق بانتهاك حقوق الإنسان "بينما نحن نتحدث عن جرائم يمكن تصنيفها كجرائم ضد الإنسانية".

كما دعت إلى النظر في الإجراءات العقابية المعتمدة في تونس واعتماد العقوبات البديلة عن السجن بالنسبة للقضايا البسيطة وتلك المتعلقة بمستهلكي المخدرات، مشيرة في حوار مع "العرب اليوم" إلى أن عددًا كبيرًا من الموقوفين دخلوا السجن في قضايا حق عام وخرجوا منه كإرهابيين. وشدّدت محدثتنا على إننا مازلنا لم نتعود على الديمقراطية، لكن المهم حسب رأيها هو أن هناك ديمقراطية، فكل مساوئ الديمقراطية مهما بلغت حدتها وخطورتها فإنها لا تساوي شيئا امام اغتصاب الديمقراطية وعدم وجودها بالمرة، ولهذا تقبل بالظواهر الغريبة التي تعيشها تونس الآن وترى أنها فترة وتمر .

وعن رأيها في ظاهرة الفتاوى الجديدة وآخرها تلك التي تدعو إلى تزويج الفتيات في سن 14 أو أقل، قالت إنها لا تقبلها، وأوضحت أن ما دعا إليه رئيس حزب الانفتاح المدعو البحري الجلاصي كلام خطير ويحمل عدة دلائل. ولقد تلّقت مطالب كثيرة من عديد المواطنين و الحقوقيين لمقاضاة هذا الشخص الذي يدعو إلى الإجرام في حق الأطفال لأن الفتاة في سن 13 و 14 و 15 سنة هي طفلة و لا زالت في مرحلة مزاولة الدّراسة وليس التّفكير في الزّواج، كما اعتبرت ـن من يدعو إلى الزواج بطفلة فهو يدعو إلى جرائم الاغتصاب.

وبالنسبة إلى الحريات العامة في تونس، قالت بشرى بالحاج حميدة إنها تحسنت ولكن الوضع مازال هشا، فالدولة لم تمنع ممارسة الحريات لكنها لم تتدخل لضمانها وحمايتها، وبالنسبة إلى الحريات الفردية فقد تاخرت وذلك بحكم الضغط الذي يمارسه الشارع من ذلك التدخل في اللباس ووجود مجموعات تعتقد انها مسؤولة علينا ..هناك تعسف ضد المراة وقهر ودعوة إلى الاقصاء .

وعن مكانة المرأة ودورها في المجمتع أكدت محدثتنا أنه ليس الدين ولا الأعراف التي تمنع تطور المرأة أو المجتمع . بل أطراف تستعمل الدين والقيم حسب أفكار ومصالح شخصية. تحاول إقناعنا بقراءاتها الخاصة وفرض فكرها الأبوي على المرأة وكأنها عضو قاصر. المرأة إنسان لها نفس أحاسيس الرجل، ولكن المطالب تحكمها مصالح اجتماعية معينة ، وقالت إنهم عندما قاموا بحملة لطلب المساواة في الإرث، وافق عدد كبير من المتدينين والمحافظين على المشروع، ورفضه كثير ممن يدعي اليسارية والتقدمية. وعندما صدر قرار إمكانية هبة الرزق بطريقة عادلة في حياة الوالدين وتسهيل دفع معاليم التسجيل الذي كان باهظًا جدًا، استجابت العديد من العائلات المحافظة وقسّمت عدلاً بين أولادها. وأكدت أنها ليست ضد الدين فهو مسألة شخصية، لكنها ضد كل من يستعمل الدين لخلفيات شخصية لا علاقة لها بالدين الحقيقي الذي هو دين تسامح ومحبة .

وعن موقفها من المعارضة في تونس وإن كانت تعتقد أنها مسؤولة أيضا عن الوضع المتأزم الذي تعيشه تونس باعتبارها ظلت عقيمة ولم تخلق حلولا بديلة، أجابت أن المعارضة لم تصل إلى درجة من الوعي بأنها مؤهلة هي أيضا للحكم، هي غير واعية بأنه يجب أن تتحول إلى قوة جاهزة لأخذ السلطة وأن ذلك يتطلب منها مراجعة طرق العمل والتراجع عن نرجسية الأشخاص والزعماء والشخصيات الوطنية وبخاصة تكوين مجموعة من الأحزاب القليلة لكنها فاعلة .وختمت محدثتنا أنها تحلم ببعث جمعية تتخصص في الدفاع عن الأطفال المتعرضين للعنف الجنسي وعن الأطفال الضحايا.

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بالحاج تؤكد أن السجن يُخرِّج إرهابيين بعد عقابهم بالحاج تؤكد أن السجن يُخرِّج إرهابيين بعد عقابهم



GMT 18:21 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 20:43 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 16:46 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 17:07 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab