شكري حمادة يؤكد أن رجل الأمن مكبل لا يدري كيف يحمي البلاد
آخر تحديث GMT10:14:45
 عمان اليوم -

كشف لـ "العرب اليوم" أن إصلاح المنظومة يتطلب إرادة وعملًا

شكري حمادة يؤكد أن رجل الأمن مكبل لا يدري كيف يحمي البلاد

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - شكري حمادة يؤكد أن رجل الأمن مكبل لا يدري كيف يحمي البلاد

الناطق الرسمي باسم "نقابة قوات الأمن الداخلي" التونسي شكري حمادة
تونس ـ حياة الغانمي

أكد الناطق الرسمي باسم "نقابة قوات الأمن الداخلي" التونسي شكري حمادة، أن وضع رجل الأمن في تونس لم يتغير، مشيرًا إلى أنه "لايزال يعيش الواقع المرير نفسه ولايزال الساسة يتجاهلون ملفه الذي يعتبر من أولى الأولويات"، موضحًا أن "رجل الأمن مازال مضطهدًا ومكبلًا ولا يدري كيف يحمي البلاد والعباد وهو على تلك الوضعية، ثم إن وضعية الأمن لا يمكن قياسها والحديث في اقترانها بتغير سلطة الإشراف أي الوزراء، بل أن الأصح هو أن نتساءل عما وفرت الدولة أو الحكومة لرجل الأمن"، حسب رأيه.

وأضاف حمادة في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، "أن ملف الأمن هو شأن الجميع ولا بد للجميع أن يساهموا في النظر فيه وفي أيجاد الأرضية الملائمة لإصلاحه ولمعالجته، وأنه لابد أولا من الإطلاع على واقع رجل الأمن. حيث لا يمكن في اعتقاده لأي كان أن يتحدث عن الملف الأمني وعن نقائص المؤسسة الأمنية مادام يجهل واقعها وظروف الأمنيين فيها، معتبرًا أن "وضعية رجل الأمن لا يمكن ربطها بالوزير الجديد الذي لم يمضِ على تسلمه مهامه أكثر من شهر ونصف، بل أنها مرتبطة أساسا بموقف الحكومة ككل من هذا الملف".

وتابع حمادة أن "المطلوب أساسا هو تعليق القانون الذي يضطهد رجل الأمن. فالقانون رقم 70 المعمول به الآن هو بمثابة السكين الذي يذبح رجل الأمن وهو مكتوف الأيدي. ولهذا يطالب الأمنيون بإجراءات قانونية تضمن حقوق الأمنيين وتضبط واجباتهم". وقال إن القانون رقم 70 هو الذي حرم عائلة الشهيد انيس الجلاصي من الحصول على حقوقه بعد أن قتل أثناء أداء واجبه. ونفس القانون هو الذي أدى إلى قطع حقوق الشهيدين محمد النهايري ومروى البريني اللذين استشهدا على الميدان أيضا. وتساءل قائلا "أي قانون هذا الذي لا يضمن حقوق الأمنيين؟ وأي قانون هذا الذي لا يعوض للجرحى والمصابين عن حوادث الشغل؟ وأي قانون هذا الذي لا يجرِّم الاعتداءات على قوات الأمن الداخلي والذي يكتفي فيه الأمني المعرض للمخاطر من مختلف الجهات بمنحة خطر لا تتجاوز 20 دينار؟"

وشدد شكري حمادة على أن ذلك هو أبرز ما يطالبون به في ظل الوضع الجاري المحفوف بالمخاطر، مبينًا أنه من بين المطالب التي تنادي بها النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي هو إرساء ثقافة وعقيدة أمنية تتعلق بأمن جمهوري. وحول ما إذا كان أن الإصرار على المطالبة بأمن جمهوري والتشديد على تجريم الاعتداء على رجل الأمن، هو رغبة من الأمنيين في تأسيس دولة "البوليس" وتحصينهم ضد المحاسبة وبالتالي الإفلات من العقاب عند ارتكاب تجاوزات؟ أجاب "أن ذلك ليس صحيحًا، وأنهم عندما طالبوا بأمن جمهوري قالوا انه لا بد أن يكون تحت إشراف السلطة التنفيذية ويعمل وفقا لمبادئ الدستور والقوانين الوطنية والمواثيق الدولية. كما طالبوا بأن يفسح المجال لرقابة صلب مجلس أعلى يحدد الاستراتيجيات للمؤسسة الأمنية، إضافة إلى مطالبتهم بالمحاسبة.

وأعلن شكري حمادة أن الإصلاح يتطلب إرادة ولا يقتصر على النوايا، وهو يعتقد أن الإرادة غائبة ولهذا لم يتم الإصلاح. وقال إن هناك حسب رايه إصلاحات عاجلة لا بد أن تسوى في أقرب الأجال على غرار تأمين أعوان الأمن وتوفير تجهيزات ضرورية، مثل واقيات الصدر المضادة للرصاص وغيرها من التجهيزات، ولا بد ايضًا من تحمل الجميع لمسؤولياتهم من خلال توفير الأرضية الملائمة، لإنجاح العمليات الأمنية الميدانية، ولا بد ايضًا من إعادة النظر في القانون عدد 4 الذي استنفذ قواهم. وتابع بالقول "إنه لا بد من إصدار قانون ينص على أن قائد الميدان هو من يتحمل المسؤولية، وبالتالي لا بد من القطع مع التعليمات ومع القرارات السياسية التي تتدخل في العمل الأمني، بهذه الطريقة يمكن ترك مجال للمحاسبة والرقابة. واعتبر أن التعليمات تفقد رجل الأمن المسؤولية، ولهذا لا بد من ترك الأمر بيد من هو في الميدان بصفته يحسن تقدير الأمور أكثر ممن هم في الإدارة أو في السلطة. وختم حمادة قائلًا أنهم يرفضون التحاور مع مجرم وإرهابي حامل لسلاح قاتل، ولهذا على الحكومة التي حددت المفاهيم أن تطبق القانون.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكري حمادة يؤكد أن رجل الأمن مكبل لا يدري كيف يحمي البلاد شكري حمادة يؤكد أن رجل الأمن مكبل لا يدري كيف يحمي البلاد



GMT 18:21 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 20:43 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 16:46 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 17:07 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab