القمة التشادية مؤشر جديد على عودة مصر بقوة لقارتها الأفريقية
آخر تحديث GMT22:18:32
 عمان اليوم -

"القمة التشادية" مؤشر جديد على عودة مصر بقوة لقارتها الأفريقية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "القمة التشادية" مؤشر جديد على عودة مصر بقوة لقارتها الأفريقية

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
القاهرة - العرب اليوم

عكست القمة المصرية التشادية التي عقدت بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره التشادي إدريس ديبي، بالقاهرة مؤخرا، مدى حرص مصر على العودة إلى أحضان أفريقيا، واستعادة دورها الفعال في القارة السمراء.

وهو ما أكده السيسي قائلا "إن مصر تعود لأشقائها الأفارقة وإننا نسير على ثوابت حقيقية في هذا الإطار، ولمصر علاقات ممتدة وطويلة مع تشاد باعتبارها دولة مهمة للأمن القومي المصري ولها حدود مشتركة مع السودان وليبيا".

وأضاف أن "هناك ضرورة لتضافر الجهود بين البلدين لدعم السلام في دارفور، بالإضافة إلى أن تشاد لها دور في استقرار الأوضاع من عدمه في جنوب السودان".

وتتسم السياسة الخارجية لجمهورية تشاد بالتوازن في علاقاتها الثنائية مع دول الشمال الأفريقي، خاصة مصر، وحرصت تشاد على الاحتفاظ بالعلاقات مع مصر نظرا للدور والمكانة المصرية على الساحة الأفريقية، وذلك منذ أن حصلت مصر على الاستقلال عام 1952.

وبحسب خبراء الشئون الأفريقية، فإن هناك مرحلة جديدة في العلاقات المصرية ـ الأفريقية، والقمة المصرية التشادية وغيرها من اللقاءات بين مصر ودول القارة السمراء في الآونة الأخيرة تؤكد أن مصر تعود إلى الحضن الأفريقي ليرسم النظام السياسي الحالي بارقة أمل حول استعادة الدور المصري على جميع المستويات.

ويرى المراقبون أن مصر تحاول جاهدة إعادة علاقاتها التاريخية الإيجابية بأشقائها الأفارقة كما كانت في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، وأن تشاد دعمت عودة مصر إلى عضوية الاتحاد الأفريقي باعتبارها واحدة من الدول الأعضاء في مجلس السلم والأمن الأفريقي، فضلا عن ضرورة التنسيق مع تشاد لعودة الاستقرار لليبيا ومكافحة تهريب السلاح والجماعات الإرهابية من ليبيا، وتفيد التقارير بأن هناك أكثر من 200 من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي يتدربون في ليبيا، وهو ما يمثل خطرا على مصر ودول الجوار.

وجمهورية تشاد، بلد في وسط أفريقيا تقع في منطقة الصحراء الكبري، تجاورها ست دول، ولا تطل على منفذ بحري خارجي سوى بحيرة تشاد وتحدها من الشمال ليبيا، ومن الشرق السودان، وفي الجنوب جمهورية أفريقيا الوسطى، والكاميرون ونيجيريا في الجنوب الغربي، والنيجر في الغرب، وفي الشمال تقع جبال تيبستي، أكبر سلسلة جبلية في الصحراء.

وخلال القمة، أكد السيسي عمق علاقات مصر التاريخية مع تشاد، وتقدير مصر للموقف التشادي الداعم للقاهرة بالاتحاد الأفريقي، الأمر الذي يعطي دفعة قوية للعلاقات الثنائية في جميع مناحيها، وبما يسهم في تحقيق التعاون بين الدول الأفريقية كافة.

وأكد الرئيسان المصري والتشادي توافق الرؤى بين البلدين حول جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما إعادة الأمن والاستقرار لليبيا، كما أكدا المضي قدما من أجل تعزيز العلاقات المشتركة في جميع المجالات.

وأشار السيسي إلى توافق الآراء بين مصر وتشاد حول الحلول السياسية المتبعة التي يتبناها الجانبان من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، بما يلبي طموحات وتطلعات شعوبها نحو غد أفضل، موضحا أن المحادثات كانت إيجابية للغاية وعكست حرص الجانبين على تعزيز التشاور والتنسيق المشترك بشأن القضايا الإقليمية والثنائية، وشدد على أن مصر تعود بقوة لأشقائها في أفريقيا، بما يؤكد رؤيتها السابقة تجاه التعاون مع القارة.

وقال السيسى: "إننا نمشي على ثوابت حقيقية تجاه أشقائنا في أفريقيا"، موضحا أن "المباحثات شهدت تأكيدا على تعزيز العلاقات بين البلدين، وعزم مصر على مواصلة دعمها لبرنامج بناء القدرات التشادية في جميع المجالات وفقا لأولويات الجانب التشادي، ومن خلال التعاون مع الأزهر الشريف، وكذلك برنامج الوكالة المصرية للشراكة والتنمية".

ومن جانبه، أكد الرئيس التشادي إدريس ديبي، أن مصر أثبتت أنها دولة عظيمة وكبيرة في مواجهة التحديات، وقال إن مصر تتمتع بأصالة شعبها العظيم، وإن مصر أم الدنيا.

وأشار ديبى إلى أن دول الجوار، ومنها تشاد ومصر وتونس والجزائر، تبذل جهودا كبيرة وتعقد سلسلة من الاجتماعات لحل الأزمة الليبية.

وطالب بمزيد من التنسيق بين هذه الدول لتطبيق خريطة الطريق للخروج من الأزمة، حيث تتضمن 11 بندا تم اعتمادها في مصر أغسطس اَب الماضي.

أ ش أ

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القمة التشادية مؤشر جديد على عودة مصر بقوة لقارتها الأفريقية القمة التشادية مؤشر جديد على عودة مصر بقوة لقارتها الأفريقية



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab