آيائل غرينلاند تتراجع في القطب الشمالي مع ذوبان الجليد
آخر تحديث GMT21:09:58
 عمان اليوم -

آيائل غرينلاند تتراجع في القطب الشمالي مع ذوبان الجليد

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - آيائل غرينلاند تتراجع في القطب الشمالي مع ذوبان الجليد

باريس ـ أ.ف.ب

ليس الدب القطبي الحيوان الوحيد المهدد بذوبان الجليد الذي يؤثر أيضا على عدد أيائل غرينلاند، بحسب ما كشفت دراسة جديدة. وذوبان الجليد البحري في منطقة القطب الشمالي ناجم عن ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي، وهو في ارتفاع متواصل منذ العام 1979 خلال فصلي الربيع والخريف. وقد بلغ ذوبان هذا الجليد الممتد على 15 مليون كيلومتر مربع في منطقة القطب الشمالي مستويات قياسية خلال صيف العام 2012. وهذه الظاهرة تهدد الدببة القطبية بالانقراض، إذ أنها تحرمها من موطنها الطبيعي. كما أن ذوبان الجليد يؤثر أيضا على أراضي المنطقة، بحسب ما كشف باحثون قاموا بدراسة التوندرا الجبلية غرب غرينلاند وقاسوا عدة معايير طوال 11 عاما. ولاحظ الباحثون ان الثروة النباتية تبكر في النضوج سنة بعد أخرى، بما يعادل 16 يوما عند المقارنة بين العامين 2011 و 2002. وبموازاة ذلك ، إنخفض عدد الأيائل (المعروفة علميا برانجيفر تاراندوس) في المنطقة بسبب تراجع نسبة الولادات وارتفاع نسبة نفوق هذه الحيوانات. وقد يظن المرء بداية ان الثروة النباتية الأكثر كثافة في أوائل الربيع قد تعود بالنفع على هذه الحيوانات العاشبة، لكن العكس هو صحيح في الواقع. فحتى لو بدأ النبات ينضج قبل الاوان، لم تغير الأيائل موجات الهجرة التي تتبعها منذ آلاف السنين. وتدفع هذه الايليات غاليا ثمن هذا الفارق في التوقيت، بحسب جيفري كيربي وإيريك بوست عالمي الأحياء في جامعة "بن ستايت" الأميركية اللذين أشرفا على هذه الدراسة. وتعتمد الأيائل بالكامل على الثروة النباتية لتؤمن قوتها. وخلال أشهر الشتاء الطويلة في منطقة القطب الشمالي، هي تحفر في الثلوج لتأكل نبات الأشنة. لكنها تأكل في الربيع من نباتات التوندرا المبرعمة التي تحوي قيمة غذائية اكبر. وهي تعرف من النهار الذي يطول أن الوقت قد حان لتهاجر إلى مناطق أخرى حيث الثروة النباتية الربيعية أكثر كثافة. وهذه الفترة تتزامن مع فترة الإنجاب عند الإناث. لكن، بسبب نضوج النبات قبل أوانه، تصل الإناث متأخرة إلى "مواقع الولادة" التقليدية، فقد تخطى النبات ذروة إنتاجه وقيمته الغذائية بدأت تنخفض. وخلافا للظن السائد، ليس الاحترار بحد ذاته مسؤولا عن هذه الظاهرة بل ذوبان الجليد خلال الصيف، بحسب هذه الدراسة التي نشرت في مجلة "نيتشر كوميونيكشنز" البريطانية. ووفق تقديرات الباحثين، إن ذوبان الجليد البحري وليس الحرارة أو عامل مناخي آخر هو الأكثر ارتباطا بنضوج النبات السابق لأوانه وانخفاض عدد الآيائل. ولم يتمكن الباحثون بعد من التعمق في تفاصيل هذه الآليات المعقدة جدا. وهم يعتبرون أنه من الضروري القيام بعدة دراسات على الصعيد المحلي في مناطق مختلفة لتوضيح هذه الظاهرة.  

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آيائل غرينلاند تتراجع في القطب الشمالي مع ذوبان الجليد آيائل غرينلاند تتراجع في القطب الشمالي مع ذوبان الجليد



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab