لا ملاذ آمن من أهوال تلوث البحار
آخر تحديث GMT20:18:51
 عمان اليوم -

لا ملاذ آمن من أهوال تلوث البحار

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - لا ملاذ آمن من أهوال تلوث البحار

أوكسبريدغ ـ العرب اليوم

حذرت دراسة علمية جديدة من أن النفط والغاز والفحم وتلوث البحار والمحيطات، يهدد حياة أكثر من 800 مليون نسمة، وأن انبعاثات أكسيد الكربون الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري ترفع درجة سخونة البحار، وتزيد من حموضتها، وتقلل كمية الأكسجين في مياها، مما يهدد بهلاك الأنظمة البيئية فيها. كل هذا يحدث بسرعة كبيرة جدا تعجز غالبية أنواع الكائنات البحرية على التكيف عليها، ممن سوف يؤدي إلي إنهيار كافة الأنظمة البيئية في كل بحار العالم ومحيطاته، وفقا لهذه الدراسة التي شارك في إعدادها كاميلو مورا، الخبير في شؤون البيئة في جامعة هاواي في هونولولو. "لقد إستغرق الأمر عاما كاملا لتحليل وتلخيص جميع الدراسات التي أجريت حول آثار التغير المناخي على كائنات المحيطات"، وفقا لهذا الخبير في مقابلة مع وكالة إنتر بريس سيرفس. كذلك فقد حذرت الدراسة أنه بحلول عام 2100 لن يسلم من هذه الظاهرة أي ركن من البحار والمحيطات، وهي التي تغطي 70 في المئة من سطح الكرة الأرضية. "من المخيف حقا التحقق من ضخامة هذه التداعيات"، حسبما أكد اندرو سويتمان، من المعهد الدولي للبحوث في ستافنجر، النرويج، والمؤلف المشارك لدراسة علم الأحياء "بلوس" التي نشرت في15 اكتوبر الجاري. هذا ولقد بحثت هذه الدراسة الطموحة في جميع الأبحاث المتوفرة حول مدي التغييرات الجذرية التي تسببها انبعاثات أكسيد الكربون الحالية والمستقبلية، وآثارها الجذرية علي البحار. ثم بحثت في كيفية تأثيرها علي الأسماك والشعب المرجانية والحيوانات البحرية والنباتات والكائنات الحية الأخرى. وخلص 29 باحث من 10 دولة شاركوا في إعداد الدراسة، إلي أن كل هذا سوف سيؤثر على حياة 1،4 مليار إلي 2،0 مليار شخصا يعيشون بالقرب من المحيطات أو يعتمدون عليها كمصدر للغذاء والدخل. وإضافة إلي ذلك، خلص الباحثون إلي أن ما بين 500 مليون نسمة 500 مليون نسمة من أفقر الناس في العالم، قد يعجزون عن إطعام أنفسهم أو كسب الدخل من المحيطات الملوثة من انبعاثات الوقود الأحفوري. لكن التداعيات لا تتوقف عن هذا الحد رغم خطورتها. فسوف تتأثر البحار والمحيطات بشدة حتي ولو إنخفض معدل النمو في استخدام الوقود الأحفوري في العقود القادمة. ومن ثم، فالحل هو انخفاض جذري في استهلاك النفط والغاز والفحم في غضون العشر سنوات المقبلة، وذلك للتقليل من هذه التأثيرات الضخمة على البحار والمحيطات. وتجدر الإشارة إلي أن هذه الدراسة إقتصرت علي النظر فقط في كيفية تأثير التغيير المناخي علي البحار والمحيطات، ولم تبحث في التداعيات الأخرى مثل الصيد الجائر والتلوث الكيميائي والقمامة البلاستيكية في قاع البحار. ويضاف إلي كل ما سبق، أن بحار ومحيطات العالم آخذة في التغيير بشكل أسرع مما كان يعتقد سابقا، مع احتمال حدوث عواقب وخيمة على الحياة البشرية والبحرية، وفقا للتقرير الذي أصدره في الأسبوع الماضي كل من البرنامج الدولي المعني بحالة البحار والمحيطات، والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا ملاذ آمن من أهوال تلوث البحار لا ملاذ آمن من أهوال تلوث البحار



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 19:14 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين
 عمان اليوم - البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab