العالم غرق في الظلام لمدة ساعة لمكافحة التغير المناخي

غرق مبنى «امباير ستايت بيلدينغ» وبرج ايفل والكرملين فضلا عن نصب اخرى عبر العالم في الظلام مساء السبت لمدة ساعة للفت الانظار الى التغير المناخي كما في كل سنة منذ العام 2007. في نيويورك اطفأ مبنى «امباير ستايت بيلدينغ» انواره  بعد ساعة على تمثال المسيح المخلص الذي يرتفع على تلة كوركوفادو المطلة على مدينة ريو دي جانيرو وشاطئ ايبانيما السياحي. وانطلقت «ساعة الارض» هذه في سيدني حيث انطفأت اضواء المدينة وسط تصفيق وصيحات الجموع التي اتت لتشاهد اللحظة التي ستلف دار اولابرا الشهيرة هالة خضراء في اشارة الى مصادر الطاقة المتجددة. واطفئت انوار الابنية والنصب في اكثر من 150 بلدا على التوالي على مدى ساعة للمشاركة في اكبر تظاهرة بيئية في العالم. وقد شارك فيها ايضا مئات ملايين الاشخاص عبر العالم. وقالت جيسيكا بيلامي التي اتت للاستمتاع بالمنظر «انه لامر حماسي جدا. انها امسية لن ننساها لانها تعكس الامل والرغبة في التغيير». وفي الظلمة الدامسة غرق مرفأ سيدني فضلا عن  بوابة برادنبرغ في برلين  وشلالات نياغرا وبرج خليفة في دبي وهو الاعلى في العالم واسوار دبروفنيك في كرواتيا والملعب الاولمبي في بكين وقلعة اربيل القديمة في كردستان العراق. يضاف الى ذلك اماكن عديدة مثل ساحة الجندي المجهول وساحة فلسطين في غزة والحورية الصغيرة في كوبنهاغن ونسخة تمثال دافيد لميكلنجلو في فلورنسا. في موسكو غرق برج قصر الكرملين في الظلمة للمرة الاولى مساء السبت وفقا لرغبة الرئيس فلاديمير بوتين. اما كاتدرائية القديس باسيل ذات القبب الملونة في الساحة الحمراء قرب الكرملين فقد خفضت من انوارها شأنها في ذلك شأن 90 مبنى شهيرا اخر في العاصمة الروسية. وقال ديرموت اوغرومان مدير الصدنوق العالمي للطبيعة فرع استراليا « ما بدأ في سيدني العام 2007 مع مليوني شخص اصبح تقليدا في كل ارجاء البلاد والعالم». واطلق الصندوق هذه العملية العام 2007 في استراليا. وكانت الحملة هذه السنة في استراليا تحت شعار «اطفاء الكهرباء نهائيا» والانتقال الى مصادر الطاقة المتجددة. واتخذت الحملة بعدا عالميا وباتت تطال الان «مئات ملايين الاشخاص» على ما قال اندي ريدلي احد مؤسسي الحملة ومديرها لوكالة فرانس برس. واوضح «العام الماضي شاركت سبعة الاف منطقة في 152 بلدا عبر العالم في الحملة اي بزيادة نسبتها 30 % مقارنة مع العام الذي سبق». وفي الصين انطفأت الانوار في جادة بوند الشهيرة في شانغهاي في حين غرق الجسر على نهر يانغتسي في مدينة يوهان في وسط البلاد في الظلام ايضا. وفي اليابان حجبت الانوار عن برج طوكيو في حين كان الزوار يدوسون على دراجاتهم الهوائية لانتاج التيار الكهربائي لانارة هذا العمل الفني. وغرقت سنغافورة وهونغ كونغ في الظلام لمدة ساعة وكذلك في الهند حيث حجبت الانوار عن بعض اهم النصب في العاصمة نيودلهي. وفي باريس اطفئت انوار برج ايفل وسط تصفيق نحو 200 شخص. وقد عرفت نصب اخرى شهيرة في العاصمة الفرنسية مثل كاتدرائية نترودام وجادة الشانزيليه. وفي اسبانيا انطفأت الاضواء في حوالى مئة مدينة فيما قدمت فنادق فاخرة مآدب عشاء على ضوء الشموع. وتلقى حملة «ساعة الارض» دعما من الفضاء حتى. وقال رائد الفضاء الروسي رومان رومانينكو الموجود في محطة الفضاء الدولية مع الاميركي توماس مارشبورن والكندي كريس هادفيلد «من هنا من الفضاء نرى جيدا الى اي حد كوكبنا بحاجة الى حماية». واضاف في رسالة مصورة من محطة الفضاء الدولية  بثت عبر يوتيوب «حياته (كوكبنا) رهن بنا وبتصرفنا وبالطريقة التي نستخدم فيها موارده. ادعموا حملة +ساعة الارض+ لتؤكدوا ان مصير الارض مهم بالنسبة لكم». وسيراقب طاقم المحطة الارض عندما ستنطفئ الاضواء في القارات تابعا ليروا الكوكب «يأخذ قسطا من الراحة لمدة ساعة» على ما اضاف رائد الفضاء.