رسامة سورية تبحث بريشتها عن سحر والدها الراحل
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

رسامة سورية تبحث بريشتها عن سحر والدها الراحل

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - رسامة سورية تبحث بريشتها عن سحر والدها الراحل

الرسامة إيمان نوايا
لندن - العرب اليوم

تزامنا مع معرض أقيم في متحف فيكتوريا آند ألبرت في لندن حول مقتنيات الفنانة المكسيكية الشهيرة فريدا كالو، تواصلت بي بي سي مع عدد من الرساماتالشابات في الجزائر والمغرب وسوريا ولبنان ليكتبن رسائل يتحدثن فيها عن جوانب من حياتهن لتكون مادة هذه المدونة.
رسامة سورية تبحث بريشتها عن سحر والدها الراحل

هذه التدوينة كتبتها إيمان نوايا (28 عاما) عن والدها وليد.

تقول إيمان: "لطالما شاركني اسم وليد طيلة الـ ٢٨سنة التي عشتها؛ شاركني بقراراتي وبانفعالاتي، وأثر بسحر علاقاتي مع العائلة ومع الأشخاص. اسميه أول ذكر في حياتي وأتعامل مع نهاياته كأنها بدايات. أحب العمل على بقائه وبقاء اسمه على جسدي وفي مخيلتي وأبحث عن سحره كل دقيقة. أعمل على معرضه الذي أحاول من خلاله عرض مراحله وتأثيرها الروحاني عليّ. فقدت جسده ولم أفقد روحه، أشعر بها في عروقي وبين أضلع يدي التي كان هو المدرب الأول لها".

غادرت إيمان سوريا أواخر عام ٢٠١٣، وتقيم اليوم في لبنان. لديها استوديو صغير تطور فيه مشروعا شخصيا. لها مشاركات كثيرة في سوريا ولبنان ودول أوروبية. أول معرض فردي لها (وتبقى.. ومضات انثوية) كان في عام ٢٠١٥.

شربت معك فنجان القهوة وجلسنا ندخن السيجارة ونتحدث عن كل شيء، بلحظة.

كيف يستطيع أن يتحدث شخص مع أي أحد عن موضوع بلحظة. نعم فعلناها. قررتَ التمدد والاسترخاء لبضع دقائق، ومعاودة شرب القهوة معي يوما ما في (مدينة) كسب لنرى الصباح المنعش سوية ونشعر بالحب الذي ينبض من الشجر والجبل معا.

يوم الاثنين أعيد ترتيب عروقي بعدما فقدت جزءا كبيرا من دمي كما كنت أعتقد.

دقائق ويعود الدم إلى جسدي حاملا معه صفيحات جديدة. استقبل جسدي هذه الذرات بهستيريا عارمة وكأنه يرحب بالمنتظر.

روحك وليد دخلت وصنعت لي دما جديدا. أنا أتنفسك. أعمل بيديك.

أطير بعالمك وأحلّق كلما شعرت بالضيق في عالمي.

استيقظت في صباح يوم اثنين أعدّ نفسي لأستقبلك، عند الساعة السادسة مساء أحضر لك القهوة. ألفّ سيجارتين وأنتظرك، فأرى يديّ تطلبان مني التحرك والمطالبة بتجسيدك أمامي خطا ولونا.

تجليت أمامي لونيا وخطّ اللون الأسود والأبيض تفاصيل وجهك وحالات عينيك.

حلم النظر إليك اليوم أحاول مسكه، لا أريدك أن تكبر ولا أرى تفاصيل تجاعيدك. أنا ألاحقك بكل تجعيدة تظهر على وجهك. أدعي أني أرسم "وليد" بكل حالاته لأنني إذا فكرت أن أعترف تظهر أمامي حقيقة أني أتابعك بمستقبلك وليس بماضيك.

أعلم بالضبط كم خطاً على وجهك يزيد أو ينقص، ويداك كم من النمش زاد عليهما. لكنني على ثقة أنني في كل يوم أرسم فيه وجهك، فإنه يتكامل بكل واقعه الحالي.

وليد، لا أستطيع أن أختصرك بمشروع ولا فكرة وحتى بشرح. أنتَ أنت، وروحك حرة.

كيف لي أن أختصر ما في دماغي بـ 500 كلمة مفترض أن أكتبها هنا وأنا لا أعدّ الكلمات عنك. لا أختصر أي لحظة. أطير بك وأعود بلا تململ أو توقف أو اختزال.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسامة سورية تبحث بريشتها عن سحر والدها الراحل رسامة سورية تبحث بريشتها عن سحر والدها الراحل



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 05:26 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في برجك يمدك بكل الطاقة وتسحر قلوبمن حولك

GMT 16:53 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab