العفاريت رواية جديدة بنكهة صُوفية للمغربي إبراهيم الحجري
آخر تحديث GMT19:01:17
 عمان اليوم -

"العفاريت" رواية جديدة بنكهة صُوفية للمغربي إبراهيم الحجري

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "العفاريت" رواية جديدة بنكهة صُوفية للمغربي إبراهيم الحجري

الرباط- فاطمة الزهراء الراجي

أصدرتْ "دار النايا" السورية للنشر حديثًا، رواية جديدة بعنوان "العفاريت"، للكاتب والناقد المغربي، إبراهيم الحجري، كتبها قبل 5 سنوات، وقدَّمها لاتحاد كُتَّاب المغرب من أجل النشر، ضمن الأعمال الصادرة عنه، ولكن لم يُكتب لها الظهور إلا أخيرًا. وتحتضن رواية "العفاريت"، كما يُقدِّمها صاحبها، جزءًا من تاريخ "أم الرأس"، وجزءًا من هواجس ومخاوف الطفولة، وبعضًا من خرافة قرية ظالمة، من حاضرها الملتبس الذي قرفص بعنته على البلاد والعباد، ويتعلق الأمر بقرية "أحد أولاد أفرج"، التي قصدها الشيخ عبدالرحمن المجذوب برفقة أسرته، وأحبها، قبل أن يرحل إلى مكناس، حيث اشتد عوده، وشُكَّلت هويته الفكرية والشعرية باعتباره صوفيًّا مميزًا. وتضيف الرواية، "لكن تلك القرية ما عاد حارسها هو المجذوب، وكأنه رحل؛ لحدسه بأن تلك المنطقة نكد أبدي على من يتخذها موئلًا، فهام على وجهه في أرض الله الواسعة، بحثًا عن ظل ظليل، ولقد حلَّ بها بعده، أو قبله، رجل اسمه، مسعود بن حسين، الذي جاء من بلاد "القصبة"، مُحمَّلًا بكثير من الكرامات والبركات التي أخذها عن شيخه سيدي أبوعبيد الشرقي، الذي لولا صراخه الشديد بعد أن تنبه بأن عرشه الصوفي كلّه يسير مقتفيًا أثر مسعود الراحل على فرسه، تتبعه الخيام، والزاوية، والخيل، والأراضي، والكرامات، والبركة، وكل ما جناه السيد أبوعبيد، طيلة سنوات من الزهد والعبادة، والاعتكاف، والوعظ، لما عاد لحارس القصبة من شيء يذكر". ويعتبر هذا هو الإطار التاريخي الذي تتأسس عليه أسطورة النص، لكن إطارها الواقعي الناظم لحلقات الحكي، هو التحول الذي طرأ على موقع الزاوية، فبعد ما كانت رمزًا للعزة والغوث في زمن سلطانها الصوفي الأبي، الذي قهر عفاريت الإنس والجن، أصبحتْ موقعًا مُدنَّسًا يطفح بالفقر والضياع، وملاذًا قذرًا للمشردين والمعتوهين والحمقى، في غياب لأية عناية من السلطة والمنتخبين بالوضع الاعتباري للمنطقة وسكانها، حيث يظل التهميش، والانتهازية، والاستغلال، عناوين مرحلة تعاقبت خلالها مجالس وفرقاء كُثر دون أن يتغير وجه القرية سوى إلى الأسوأ.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العفاريت رواية جديدة بنكهة صُوفية للمغربي إبراهيم الحجري العفاريت رواية جديدة بنكهة صُوفية للمغربي إبراهيم الحجري



إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:45 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي
 عمان اليوم - فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي

GMT 18:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة
 عمان اليوم - ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab