ادفنوني في تل أبيب رواية للسوداني معتصم الشاعر
آخر تحديث GMT05:34:27
 عمان اليوم -

"ادفنوني في تل أبيب" رواية للسوداني معتصم الشاعر

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "ادفنوني في تل أبيب" رواية للسوداني معتصم الشاعر

الخرطوم ـ وكالات

صدر عن منشورات "مومنت.. كتب رقمية" بلندن، رواية "ادفنونى فى تل أبيب" للروائى السودانى معتصم الشاعر، وتقع فى أربع وتسعين صفحة، وقد صمم غلافها الفنان هكار فندى. وتعد هذه الرواية الإصدار الثالث للشاعر ضمن مشروعه الروائى زهرة الربيع، والذى يناقش فيه قضايا الإنسان العربى فى ظل الربيع العربى الذى تعيشه المنطقة، ويقول الكاتب: "لقد جاءت هذه الرواية صغيرة فى حجمها لأنها جزء من روايتى أنشودة العريش والتى أجلت نشرها قليلا". ونشر معتصم الشاعر أول رواياته «أهزوجة الرحيل» فى العام 2011 عن مؤسسة صوت القلم العربى بمصر، ثم أتبعها بروايته «فى انتظار السلحفاة» العام الماضى عن شركة «إى- كتب» اللندنية. ويتفرد بالبطولة فى رواية معتصم الجديدة "منتصر الظافر"، وهو شاب عاش حياته وفق السيناريوهات التى كتبها لجيله آخرون، فجعلوا منه أخرقا لا يفكر إلا بسطحية، ولا يهتم إلا بالقشور، جعلوه فارغ الذهن ليكون جاهزا للتعبئة، وقد سرت عدوى بساطته إلى السرد، وكادت الرواية أن تكون عملا سطحيا لولا عمق سخريتها. تعرض منتصر لهزات عنيفة بعد تخرجه فى الجامعة، لكن الأمل قد عاد إليه بعد أن وعده أبوه بحل مشكلاته إذا ساعده فى الوصول إلى البرلمان، لكن الأب ينكر نسبته إليه بعد فوزه، فتبلغ مأساته ذروتها، فيحاول أن ينهى حياته لكنه يفشل، فيرى فى اسمه سخرية منه، فيسمى نفسه هيومان إكس، ويقرر الهجرة إلى إسرائيل، لا لشىء سوى ليُدفن هناك، إنه قام بعمل انتقامى، هو فى الحقيقة محاولة رمزية لتدمير الذات المجتمعية والثقافية والدينية أيضا، كأنه يريد أن يقطع كل جذور الانتماء، ويتخلص من هويته كما أنكره أبوه، وذلك بالانتماء إلى أبرز أعداء أمته التى يراها مسرح مأساته. يقول الكاتب:" أفرز الربيع العربى ظاهرة فى غاية الخطورة، أسميها موت المثقف، لقد انتحر الكثير من المثقفين العرب، وعادوا إلى الحياة فى صورة أشباح سياسية، لقد أغراهم عالم السياسة السفلى، بخطبه الجوفاء وجدالاته الخرقاء ولا أخلاقيته وتزييفه وانتقائياته، ونسى المثقف أن يستفيد من هذه الأجواء فى التبشير بالوعى والمعرفة والإبداع، وهذا الفراغ الثقافى والمعرفى الناتج عن موت المثقف، سيكون له أثر كارثى، لو لم يتم تداركه، ولن يكون الربيع العربى سوى لحظات عابرة من تاريخنا، ما لم يحدث تغيير جذرى فى العقلية العربية، يمكنها من صناعة الفعل الخلاق والإدارة الحكيمة لردود الأفعال فيما بتعلق بها ومحيطها العالمى على السواء".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ادفنوني في تل أبيب رواية للسوداني معتصم الشاعر ادفنوني في تل أبيب رواية للسوداني معتصم الشاعر



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:56 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

طرق فعالة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab