الأبيون رواية  لليث طاهر
آخر تحديث GMT09:45:26
 عمان اليوم -

"الأبيون" رواية لليث طاهر

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "الأبيون" رواية  لليث طاهر

القاهرة ـ وكالات

"إن أي مجتمع التزم بالوحدة وحافظ عليها كان مصيره البقاء لأمد طويل، والعيش في عزة. وستخلد صفحته في كتاب التاريخ. وإن أي مجتمع نخر جسده بسبب الفرقة والاختلاف كان مصيره الموت والزوال والتلاشي، والعيش بخضوع، ولذلك ستمزق صفحته من كتاب التاريخ شر تمزيق، وإلى فتات صغير". بهذه الجملة ينهي الروائي الأردني ليث طاهر روايته "الأبيون". أهدى ليث طاهر وهو طبيب روايته الأولى "الأبيون"، الصادرة عن الدار العربية للعلوم/ ناشرون لبنان، إلى "يسرى أبو محفوظ أغلى الناس على قلبي. وإلى أبي طاهر أبو محفوظ الذي رحل عن الدنيا وتركني أكمل المشوار وحيدا، ولكم أتمنى أن يطلع على روايتي". كُتب على غلاف الرواية تعريف يقول فيه طاهر: "الأبيون ملحمة تاريخية تدور أحداثها في عالم تُستخدَم فيه السيوف، ويُعتمَد فيه على الخيول، وتوجد فيه القلاع. عالم من ابتكار كاتب هذه الرواية". ففي هذه الملحمة يسيطر الملك "مالك"، ملك مملكة "الواسعة" على الجميع، باستثناء قبيلة "الأبيين" التي ترفض الخنوع للملك: فالأبيون، منذ القدم، يأبون الرضوخ والخضوع لأحد، فيرسل الملك "مالك" جيشا جرارا للقضاء على الأبيين، لكن النصر المؤزر يكون لهم، على الرغم من أنهم أقل عددا وعدة. ومن هنا تتطور الأحداث، الواحد تلو الآخر، في سياق محبوك ومثير. ملحمة "الأبيون" مليئة بالمعارك الطاحنة التي يتحارب فيها أقوى الفرسان وأبسلهم. وفي الرواية نحد أدق الوصف لمشاهد القتال التي تنقل القارئ فورا إلى ساحة المعركة. وتتعرض الرواية لكثير من الأفكار، فتتناول العلاقة بين الإخوة، حيث هناك صراع بين الحب والحسد، وبين الإيثار والغيرة. وتتناول الرواية أيضا الصراع بين الإباء والاستسلام، وبين الكرامة والخضوع، وبين العشق والرغبة في التملك، وتركز على أكثر المشاعر حساسية لدى الشخصيات، والتي تمس إحساس القارئ في الصميم". الجزء الأول من الرواية، وتحت عنوان "الرسالة" يعرّف الروائي بالأبيون: "انحدر الأبيون من جدهم الأكبر الذي لُقب بـ"الأبي"، لإبائه ضد أي ظلم، فسمّوا باسمه، وكانوا عبر تاريخهم مثله أبيين، فظلوا يرفضون أن يركعوا، أو يخنعوا لأي ملك أو سلطان أو حاكم. كانت القبائل في مملكة "الواسعة" وما حولها، وفي الممالك التي أحاطت بها أشبه بالوحوش الفتاكة، لكن معظمها رضخ للوحش الأضخم والأعظم، والأكثر فتكاً، وهو الملك "مالك". أما الأبيون فقد أصروا على أن يكونوا وحشا ضخما عظيما، يضاهي الملك "مالكا"، أو يتفوّق عليه في القوة.  وكان الجميع ينظر إلى الأبيين على أنهم ملوك غير مُتوّجين، وعلى أنهم ملوك الصحراء، وكأن هنالك مملكة داخل مملكة. فللأبيين مملكة داخل مملكة "الواسعة" التي يحكمها الملك "مالك". بل إن الجميع كان ينظر إليهم على أنهم أعز من ملوك الممالك المحيطة بـ"الواسعة"، وأنهم أكبر منزلة منهم، بل كان البعض يرى أنهم يضاهون الملك "مالكا" في العزة، وأعلى منزلة منه. لم يستعص على مُلك الملك "مالك"، ملك مملكة "الواسعة" - الذي ركع له ملوك الممالك والبلدان المجاورة، والذي خنعت له شتى القبائل في أطراف مملكته، قبل القبائل في وسطها، حيث امتلك جيشا جرارا وسلاحا قتالا، هابه الجميع – لم يستعص عليه سوى أرض قبيلة "الأبيين" التي تقع في الصحراء شرق مملكة الواسعة، وأراضي حلفائهم الذين تعهد الأبيون بحمايتهم. تحوي الرواية التي جاءت في 328 صفحة، وصمم غلافها سامح خلف، على الكثير من المشاعر والصفات الإنسانية المتناقضة. ففي أبطالها نجد الإباء، والكرم. وقد حفر الروائي كذلك في تاريخ اللغة العربية، حيث استعان ببعض الكلمات القديمة، مثل "الدواب"، و"عقبٌ".  وقسمت الرواية إلى 11 جزءاً: "الرسالة، الملك، القبيلة، الأسير، الشيخ الجديد، الاقتحام، الأميرة، النصيحة، الهدية، الفتنة، الإخوةُ".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأبيون رواية  لليث طاهر الأبيون رواية  لليث طاهر



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
 عمان اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
 عمان اليوم - كريم عبد العزيز يتحدث عن الرقم واحد وهذا ما قاله عن هنا الزاهد

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:56 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

طرق فعالة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab