حي الأميركان قصة مدينة في عالم متغير يهدده الإرهاب
آخر تحديث GMT10:14:45
 عمان اليوم -

حي الأميركان" قصة مدينة في عالم متغير يهدده الإرهاب

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - حي الأميركان" قصة مدينة في عالم متغير يهدده الإرهاب

مدينة طرابلس
بيروت - العرب اليوم

صدرت أخيراً رواية جديدة للكاتب اللبناني جبور البدويهي بعنوان "حي الأميركان"، يتناول فيها ظاهرة الحركات الجهادية أو "الانتحارية الإسلامية" في مدينة طرابلس اللبنانية، التي كانت في الماضي مرتعا لحركات التحرر العربي.
يكتب الروائي اللبناني جبور الدويهي في عمله الأخير "حي الأميركان" قصة مدينة وناسها في سلسلة من التطورات التي طالتهم من خلال تغير لحق بعالم يحيط بهم. ولعل الكاتب هنا من أوائل الروائيين اللبنانيين الذين تناولوا موضوع نشوء بعض الحركات الجهادية أو "الانتحارية" الإسلامية في بيئة كانت في سالف عهدها مرتعاً لحركات التحرر العربي كافة وللدعوات القومية والإنسانية العربية. وجاءت الرواية في 160 صفحة متوسطة القطع وصدرت أخيراً عن "دار الساقي" في بيروت.
ويستند الكاتب إلى أحداث واقعية يستمد منها نسيجه الروائي وإلى وقائع جرت لشخصيات حقيقية من المدينة وطبعاً مع تغيير في سمات هذه الشخصيات وفي تلك الوقائع، مما يجعل الأمر عملاً خيالياً يستند إلى بعض الوقائع، فلا يتحول إلى مجرد تاريخ حقيقي لمراحل من حياة المدينة. المدينة هنا هي مدينة طرابلس اللبنانية الشمالية.
يبدأ الكاتب من فترة من تاريخ المدينة أيام الانتداب الفرنسي وبعد الاستقلال سنة 1943. إنها مرحلة كانت السلطة المحلية والنفوذ فيها لزعامات المدينة والتي قامت بدور مهم أيضاً على صعيد الحكم الوطني. ويرسم عدداً من شخصياته الروائية عند الحديث عن تلك الزعامات بسمات، يبدو واضحاً أنها تستند إلى ملامح معينة مأخوذة من نماذج من أشخاص يشبهون في بعض صفاتهم سلسلة من أفراد عائلة كرامي الطرابلسية العريقة.
وأعطت عائلة كرامي عدداً، ممن لعبوا أدواراً كبرى في حياة لبنان، منهم عبد الحميد كرامي مفتي طرابلس والشمال وهو أحد رجال الاستقلال ورئيس سابق للحكومة وعضو في البرلمان اللبناني، وهو والد رئيسي الوزراء السابقين الراحل رشيد كرامي وشقيقه عمر كرامي وغيرهم من أفراد العائلة من وزراء ونواب.
والعائلة المشابهة التي يتحدث عنها الدويهي هنا هي عائلة الزعيم مصطفي العزام الذي أوصى بالزعامة بعده لابنه البكر من بين ولديه الاثنين وبقي الأصغر زعيماً محلياً نافذاً. أما الحكم النهائي الذي يصدره الدويهي فهو أنه لابد من تغير في وضع هذا العالم الذي أصابه التحول إلى درجة فقد فيها كثيراً من ملامحه الماضية، فانتشر فيه الفقر والبطالة والخيبات واليأس و"مشايخ" متطرفون حولوا عدداً من الشبان إلى جهاديين إسلاميين وانتحاريين تمتد أنشطتهم من أفغانستان إلى اليمن والعراق والى لبنان ويتكاثر فيه تفجير الأحزمة الناسفة والسيارات الملغومة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حي الأميركان قصة مدينة في عالم متغير يهدده الإرهاب حي الأميركان قصة مدينة في عالم متغير يهدده الإرهاب



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab