ندوة بشأن الأجنحة المتكسرة لجبران خليل جبران في ثقافي جرمانا
آخر تحديث GMT10:14:45
 عمان اليوم -

ندوة بشأن "الأجنحة المتكسرة" لجبران خليل جبران في ثقافي جرمانا

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - ندوة بشأن "الأجنحة المتكسرة" لجبران خليل جبران في ثقافي جرمانا

دمشق - سانا

أقام المركز الثقافي في جرمانا بالتعاون مع نادي القراء للشباب ندوة تضمنت قراءة نقدية وتحليلية في قصة "الأجنحة المتكسرة" لجبران خليل جبران شارك فيها مجموعة من المبدعين والكتاب الشباب إضافة إلى عدد من الكتاب الآخرين من غير المرحلة الشبابية الذين ساهموا بآرائهم. وقال الكاتب الشاب محمد السيد "إن جبران أحد أهم الأدباء العرب يروي لنا في قصته الأجنحة المتكسرة قصة حب عذري قد تكون حصلت مع الكاتب نفسه الذي عاش علاقة حب مع سلمى كرامة ابنة صديقة أبيه الذي زاره في بيته فتعرف إلى ابنته سلمى". وأضاف السيد إن مجريات أحداث القصة تضمنت كثيرا من التناقضات الإنسانية والاجتماعية تعرض إليها هذا الحب الكبير فجمع فيها الأمل والأسى والفرح والحزن. أما عدنان أبو الوي في قراءته للقصة فبين أن قضية الظلم والقهر الاجتماعي وانهيار العدالة كانت واضحة تماما من خلال زواج سلمى بطلة القصة لابن أخ المطران الذي لم يقدر قيمتها وبالمقابل كانت هي لا تحبه وقد يكون ما حدث من قهر وظلم سبب وفاة سلمى وطفلها. وقال أحد المشرفين على الندوة معتز رافع إن قصة "الأجنحة المتكسرة "تضمنت كثيرا من المعاني التي يتلاءم معها الشباب برغم هذا التطور التقني الذي أدى إلى تغيرات على مستوى المفاهيم والقيم الاجتماعية في الوقت الذي رأى الشباب في قصة الأجنحة المتكسرة كثيرا من الأخلاق وتقديس الروح واحترام المبادئ والمثل. وأوضح الشاعر والقاص ايميل حمود أن المشاركين في الندوة قاموا بدراسة لقصة الأجنحة المتكسرة معتبرا أنهم تمكنوا فيما طرحوه من "مواجهة الغزو الثقافي ومحاولة تهميشهم فأثبتوا وعيهم ودلوا على نضوجهم" ما يدل على أهمية هذه الندوة التي تركز على إثبات هوية هؤلاء الكتاب الشباب وانتمائهم لوطنهم ومقدرة المراكز الثقافية على التعاون والتعامل مع شبابنا ومن يرعاهم. وأشار حمود إلى أهمية الوجود الشبابي الذي كان في المركز خلال الندوة ممثلا لكل الفئات أمام اتجاه ومبدأ واحد في التعبير عن التمسك بعقيدة الوطن وإبراز صورة الوجه الحقيقي لشبابنا من خلال ثقافة واعية تلم بأكثر الجوانب. أما إيمان حوراني احدى المشرفات على الندوة فقد عبرت عن أهمية احتضان المركز الثقافي لمثل هذه الظواهر الوطنية التي تشير إلى مقدرة شبابنا على الإلمام بثقافات متنوعة ولاسيما في مجال الإبداع وإن اختيار قصة "الأجنحة المتكسرة" لمناقشتها من جيل الشباب كان بسبب ما تحمله هذه القصة من جوانب أخلاقية وإيجابية تم انتقاؤها بشكل طوعي موضحة أن الشباب اختاروا بالإجماع مناقشة كتاب أرض البرتقال الحزين لغسان كنفاني الأسبوع المقبل ما يدل على ظهور الحس الوطني الواعي الذي دفعهم لهذا الانتقاء ولهذا الكاتب في هذه المرحلة العصيبة. ولفتت الدكتورة سماهر مليكة إلى إن جبران اعتمد في أسلوبه على الوصف الإبداعي وكشف ظواهر الجمال في الإنسان والطبيعة وتقديس الحالات الإنسانية والاجتماعية وفي مقدمتها الحب الذي جعل الكاتب يرى في بقاء المحبوبين بالمعبد حالة قدسية عليا كما أن القصة أظهرت مدى الحزن الذي كان يعيشه جبران وإن حياته كانت خالية من السعادة. وعن رأيها في الأنشطة الثقافية قالت الكاتبة نبوغ أسعد "إن ما آل إليه حال الشباب من حراك ثقافي وحضور اجتماعي واع في مركز ثقافي جرمانا وطرحهم لأنشطة متنوعة وإغناء المنتدى الشبابي الذي يحتضنه هذا المركز هو هوية حقيقية لشباب سورية فنهيب ببقية المراكز الثقافية أن تسير بهذا الاتجاه لأنهم ثروة حقيقية ويمكن بكل بساطة أن تؤدي دورها في قيادة المجتمع بشكل صحيح وهذا ما يدل عليه اختيارهم الواعي في انتقاء مناقشة كاتب ومناضل كغسان كنفاني عكست كتاباته تطلعات الشباب العربي إلى التحرر ومقاومة الاستعمار". وختم رئيس المركز الثقافي بجرمانا باسل حناوي إن متابعتنا لانتقاءات الشباب الثقافية وطروحاتهم تدل على حقيقة شبابنا ومدى وعيهم وإمكاناتهم على الصبر والثبات والنجاح إذ لاحظنا تزايد عدد المبدعين والمثقفين الشباب في كل أسبوع برغبة منهم ومن أهاليهم ومن متابعة وتشجيع من إداراتهم المدرسية ما يبشر بمستقبل زاهر لشبابنا الوطني.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندوة بشأن الأجنحة المتكسرة لجبران خليل جبران في ثقافي جرمانا ندوة بشأن الأجنحة المتكسرة لجبران خليل جبران في ثقافي جرمانا



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 17:07 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab