أمسية في الصالون الثقافي تناقش البنية الاجتماعية عقب الثورات
آخر تحديث GMT20:18:51
 عمان اليوم -

أمسية في الصالون الثقافي تناقش البنية الاجتماعية عقب الثورات

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - أمسية في الصالون الثقافي تناقش البنية الاجتماعية عقب الثورات

أمسية في الصالون الثقافي
الدوحة_ قنا

خصص الصالون الثقافي بوزارة الثقافة والفنون والتراث أمسية الليلة لمناقشة قضية "تخلخل البنية الاجتماعية في الدول بعد الثورات وتأثيراتها"، تحدث فيها المفكر العربي الدكتور عزمي بشارة مدير المركز العربي للبحوث والدراسات بحضور نخبة من المفكرين والمثقفين وجمع من المهتمين.
 
وفي بداية الأمسية أكد الدكتور عزمي بشارة أن الثورات من الأحداث الكبرى التي تظهر ما في المجتمعات من ثنائيات سواء عرقية أو مذهبية وتظهر التخلخل الاجتماعي وبالتالي فهي تؤدي إلى توترات على مستوى الهوية، مشيرا إلى أن الأحداث التي جاءت في المشرق العربي بعد 2011 فتحت حقبة تاريخية جديدة لا يمكن أن تذهب من ذاكرة الشعوب العربية.
 وأضاف أن هذا التخلخل الاجتماعي يهدد أحيانا بالانفصال عن كيان الدولة كما حدث في عدد من دول العالم خاصة إذا كانت هناك ديمقراطية، موضحا أن نشأة الدول إما أن تكون بالاعتماد على الأمة ذاتها في اختيار قيام كيان يجمعها أو أن تتم نشأة دولة على مجموعة من الطوائف ثم تحدث بينها المواطنة وفي هذه الحالة يتم نسج روابط واحدة حتى وإن كان من قبيل الأساطير، لافتا إلى أن التاريخ في منطقتنا العربية كان الاستعمار فيه مؤثرا في نشأة حدود الدول وبالتالي ضمت أطيافا متنوعة ولكن للأسف لم تنجح حتى الآن في الانصهار في بوتقة واحدة على الرغم من وجود عوامل كثيرة مشتركة أهمها الدين واللغة والتاريخ. 

وتناول الدكتور عزمي بشارة قضية التعددية الدينية وتأثيراتها على المواطنة وتشكيل طائفيات، مؤكدا أن الكيان السياسي له تأثيره الأهم على ذلك عندما يحافظ على الجميع ولا يدعم الحزبية أو الطائفية ولكن للأسف في منتصف القرن الماضي حدث تغير في نظم الحكم في كثير من العالم العربي واعتمدت على تصدير العروبة والقومية كأيديولوجيا فقط ، ولذلك لم تنجح وطمست المشروع الحداثي في المجتمع الذي يعلي النظام المؤسسي بل أقامت ولاءات على أساس الثقة وليس الخبرة، وتعزيز هذه الولاءات يعتمد بالضرورة على اثارة نعرات حزبية أو جهوية لضمان الولاء، وهذا يظهر بوضوح في حالة الأنظمة القمعية، وبالتالي تكون هناك انتماءات معينة وولاءات حتى وإن لم تظهر بوضوح في فترات الاستقرار السياسي، فإذا حدث أمر قوي مثل الحروب او الأزمات الاقتصادية الكبرى أو الثورات فإنها تظهر على السطح وتحدث شروخا اجتماعية داخل الوطن الواحد. واكد أن هذه التوترات قد تحدث أيضا في الأنظمة الديمقراطية ولكن بين الجماعات التي لديها بلورة سياسية، وبالتالي قد يحدث اندماج مثل الفيدراليات كما حدث في بلجيكا وسويسرا وكندا أو يحدث انفصال لدول أخرى مثل تجربة يوغوسلافيا، وتجربة تشيكوسلوفاكيا. 

وأوضح بشارة أن هناك معايير للتحرك الديمقراطي الذي يضمن نجاح الثورات ويخرجها عن دائرة الانقسامات وأهمها وجود مجتمع مدني متطور ونظام سياسي متطور وجهاز بيروقراطي محايد وجيش وطني محايد ليست لديه طموحات سياسية، معتبرا أن الاصلاح التدريجي يكون أقل خطرا على المجتمعات من الثورات التي تتسم في كثير من الأحيان بالعنف والعنف المضاد، معتبرا أن اقرار الديمقراطية وإعلاء قيم المواطنة هي الحامي للأوطان والدافع للانتماء الوجداني للشعوب. 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمسية في الصالون الثقافي تناقش البنية الاجتماعية عقب الثورات أمسية في الصالون الثقافي تناقش البنية الاجتماعية عقب الثورات



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 19:14 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين
 عمان اليوم - البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab