بلدة مزدة الليبية واحة لتجارة خردة السلاح
آخر تحديث GMT23:09:54
 عمان اليوم -

بلدة مزدة الليبية "واحة" لتجارة خردة السلاح

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - بلدة مزدة الليبية "واحة" لتجارة خردة السلاح

مدينة مزدة الليبية سوق لبيع الخردة
طرابلس ـ العرب اليوم

 تحولت خردة السلاح الليبي إلى مصدر للعيش إذ يتسابق شباب بلدة مزدة التي كان في محيطها معسكر للجيش يستوعب أكثر من 10 آلاف عسكري على جمع بقايا ما خلفته ضربات الناتو لمخازن السلاح هناك.

ومع ارتفاع أسعار الحديد، ووصول كيلو الخردة إلى 500 درهم، برزت هناك سوق لبيع خردة السلاح قبل تصديرها إلى خارج البلاد عبر مصراتة أو طرابلس، مما استرعى انتباه "الوسط"، التي زارت أطلال المعسكر وسوق البلدة، ورصدت ارتفاع عدد الشباب الذين لقوا حتفهم جراء انفجار العبوات الناسفة، وتسرب الإشعاع الناجم عن استخدام الناتو صواريخ احتوت على اليورانيوم خلال القصف حسب الأمم المتحدة.

تجارة خردة السلاح في مزدة انتعشت مع بداية أحداث فبراير/شباط 2011 في ليبيا حينما تعرضت مخازن ذخيرة الجيش الليبي في المعسكر، التي تزيد عن 150 مخزنا لهجوم أطلسي عنيف أعقبه دخول الأهالي إلى هذه المخازن والاستيلاء على ما خلفه القصف.

واستولت جماعات شبابية وفصائل وميليشيات مختلفة على كميات كبيرة من النحاس، وعبوات القذائف الفارغة، التي كانت حاضرة ذات يوم في التدريب والمناورات، كما تقاسمت دبابات الجيش السابق والتي بلغ عددها هناك ما يزيد على 300 دبابة.

 ونتيجة للصراع على "الغنائم"، اندلعت نزاعات متفرقة بين هذه الجماعات، وبخاصة بين فصائل تنتمي إلى قبيلتي قنطرار والمشاشية، حيث قتل شباب قنطرار سنة 2014 خمسة من شباب المشاشية في معسكر مزدة بدعوى أنهم يحرسون المعسكر، مما أدى إلى تأجيج الصراع بين القبيلتين.

وتؤكد المعلومات الواردة من مزدة أنه تم تفكيك معسكرها الذي كان يستوعب أكثر من عشرة آلاف جندي بكافة الخدمات الإدارية والمعيشية قبل بيع جميع مع محتوياته.

الملفت في عمليات الاستيلاء على "غنائم" معسكر مزدة، مقتل عشرات العمال الوافدين وإصابة أعداد أكثر نتيجة لانفجار الألغام المزروعة في محيط المعسكر ومستودعاته.

وفي هذه الأثناء، ترابط عشرات سيارات النقل الخفيف والثقيل في الليل والنهار أمام مخازن مزدة، لتنطلق محملة بالخردة، إلى سوق الخردة داخل البلدة لبيعها.

وفي محاولة لتحذير الشباب من مغبة الكوارث التي تخلفها تلك التجارة، وجه رئيس المجلس المحلي لبلدة مزدة عبد الحكيم بدران بيانا للأهالي، قال فيه: "رجاء أخوتي أهل مزده أن تقفوا في وجه كل من يرتاد مخازن الذخيرة، وتمنعوا اقترابهم منها"، مشيرا إلى أن المجلس سبق واستدعى فريقا من الأمم المتحدة للوقوف على ما إذا كانت تنبعث إشعاعات اليورانيوم في مخازن الذخيرة، وقياس نسبة تلك الإشعاع، حيث أكد الخبراء الأمميون وجود معدل إشعاع عال، ناجم عن صواريخ الناتو المحتوية على اليورانيوم.

ويؤكد بدران أن المجلس استعان ببعض المعدات لسد مدخل مخازن الأسلحة بالتراب، فيما تمة توصية أئمة المساجد بالتعاون مع المجلس وتوعية الأهالي الخطر.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلدة مزدة الليبية واحة لتجارة خردة السلاح بلدة مزدة الليبية واحة لتجارة خردة السلاح



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab