لندن تحتفي بالأقليات العرقية بمهرجان شباك الثقافي
آخر تحديث GMT05:34:27
 عمان اليوم -

لندن تحتفي بالأقليات العرقية بمهرجان "شباك الثقافي"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - لندن تحتفي بالأقليات العرقية بمهرجان "شباك الثقافي"

لندن ـ وكالات

تحتضن لندن العديد من الأقليات العرقية التى تعيش حياتها الخاصة، تتحدث لغتها وتمارس شعائرها الدينية ونمط حياتها. وحسبما ذكر موقع "بى بى سى" أن لندن تحتفى بالثقافة العربية لمدة أسبوعين كل صيف، منذ عام 2011 ضمن مهرجان "شباك" الثقافى، برعاية عمدة لندن، ويدير دورة هذه السنة عمر القطان، مدير مركز "موازييك رومز" الثقافى فى لندن. يتضمن المهرجان معارض وفعاليات موسيقية وأمسيات غنائية وأدبية، من ألمع المغنين المشاركين فى المهرجان مارسيل خليفة وسعاد ماسى ورشيد طه، ومن أبرز العروض المسرحية قراءات من مسرحية "صبرا" للفلسطينى إسماعيل الخالدى و"كوفية صنعت فى الصين" لدالية طه، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات الثقافية والفنية الأخرى. ومن الفعاليات الثقافية التى تضمنها المهرجان أقيمت مساء الخميس، أمسية أدبية بمشاركة الروائية اللبنانية جنى الحسن والسعودى محمد حسن علوان، اللذين وصلت روايتاهما "أنا، هى والأخريات" و"القن]s"، على التوالى، إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية، التى كثيرا ما يشار إليها باسم "بوكر العربية". فى بداية الندوة التى استضافها مركز "Asia House" أشار المسئول الثقافى للمركز الذى قدم الفعالية إلى حقيقة أن العالم العربى الذى تحتفى لندن بثقافته هو جزء من آسيا، التى التبست حدودها، كما التبست الهوية الجغرافية والثقافية للعالم العربى. أجاب الكاتبان على أسئلة منسقة الندوة، ولاحقا أسئلة الحضور، حول الروايتين وفلسفة الكتابة الروائية عند الكاتبين. هناك سمة مشتركة بين الروايتين وهى حالة الاغتراب التى يعانى منها بطلاهما، عن العائلة والمجتمع والثقافة السائدة، وكذلك الحيرة التى تواجهه الأجيال الشابة فى تحديد هويتها وموقفها من القيم العائلية والاجتماعية السائدة، وهناك صورة نمطية للسعودية دأبت المجتمعات الغربية على تداولها، وهى صورة المجتمع المغلق الذى يلفه الغموض، وقد غذت بعض كتابات الروائيين السعوديين الشبان هذه الصورة من خلال تسليط الأضواء على جانب محدد من الحياة الخاصة للسعوديين، وهو الكبت الجنسى، وقد لاقت بعض هذه الروايات رواجا وحظيت بفرص الترجمة لعدة لغات، مثل رواية رجاء الصانع "بنات الرياض". رواية علوان تخرج عن هذا النمط من حيث إنها تقدم علاقات أسرية تكتنفها الحيرة والاغتراب، وتغوص فى الأعماق الوجدانية للبطل الذى يحاول الإطلال على ثقافته عن بعد، حتى يرى الصورة دون أن يتورط فيها. أما جنى فقد قدمت بدورها صورة مغايرة للصورة النمطية للمجتمع اللبنانى، لعل صورة لبنان فى الوعى الأوروبى تختلف عن صورة دول عربية كثيرة، فهو كان دائما بلدا منفتحا اجتماعيا، مختلطا دينيا، وأبوابه مفتوحة على مصراعيها للسياح. اختارت جنى أن تخدش هذا الصورة السطحية لتغور فى أعماق الأخلاقيات الاجتماعية وازدواجية السلوك الفردى والاجتماعى، الأحلام المكبوتة لفتاة شابة منذ طفولتها وحتى زواجها الفاشل، والتى حاولت، فى الخيال، خلق عالم مواز تمارس فيه انعتاقها، تصوغ قوانينها الخاصة وتسير فى دروب لا تؤدى بها إلى متاهات. صورة العالم العربى فى الوعى الأوروبى يطغى عليها التعميم والنمطية، فى هذه الأمسية نجحت جنى ومحمد إلى حد بعيد فى مفاجأة الحاضرين بأن الصورة أكثر تعقيدا ويصعب تبينها دون الاقتراب الحميم منها، الذى ربما يتاح من خلال قراءة الأدب الروائى العربى.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لندن تحتفي بالأقليات العرقية بمهرجان شباك الثقافي لندن تحتفي بالأقليات العرقية بمهرجان شباك الثقافي



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 15:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 عمان اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:56 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

طرق فعالة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab