رواية ليلى لسوسن رضوان حكاية امرأة حققت آمالها بالتصميم والإرادة
آخر تحديث GMT10:14:45
 عمان اليوم -

رواية "ليلى" لسوسن رضوان حكاية امرأة حققت آمالها بالتصميم والإرادة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - رواية "ليلى" لسوسن رضوان حكاية امرأة حققت آمالها بالتصميم والإرادة

دمشق - سانا

رواية "ليلى" للكاتبة سوسن رضوان عمل أدبي يرصد واقعاً اجتماعياً صعباً من خلال سيرة حياة امرأة مناضلة عانت الكثير من الآلام والأحزان وحققت في النهاية آمالها بالتصميم والارادة حيث حاولت الكاتبة عكس صورة ما لشريحة من نساء المجتمع السوري بأسلوب سردي صادق تميز بالإثارة والتشويق. في الرواية تدفع وطأة الغربة والسفر بطلة الرواية ليلى للتخلي عن أجمل حلم وهو تقديم امتحان الثانوية وذلك من أجل أن تحتفظ بجنينها الذي يهدده سفر العودة إلى الوطن بالسقوط فآثرت الاحتفاظ به وأرجأت العودة. وتجعل الكاتبة حب الوطن أسمى من كل شيء وأهم ما يعيش من أجله الإنسان فتحرك الحبكة وترفع مستوى التشويق عندما تعود ليلى لتضع حملها في سورية بين أهلها وأهل زوجها وتجعل من البيئة الاجتماعية حالة إنسانية جميلة ترفل بالمحبة والعلاقات الإيجابية كما تجعل روابط أسلوبها السردي متماسكا حتى تحافظ على توازن موضوعها وتجعله بعيداً عن الاستطراد وتحميه من الأفكار التي يمكن أن تخلخل بنية الرواية وتعابيرها. تطرح الكاتبة في روايتها قضية تضحية الأم بكل شيء حتى بمستقبلها من أجل رعاية أولادها الأربعة وزرع القيم النبيلة في نفوسهم حتى تصنع منهم أبناءً تعتز بهم ويفخر بهم الوطن فراحت تتحقق أمانيها وطموحاتها وترى أولادها يكبرون كما تتمنى لهم برغم ما تتحمله من أجل أن تجعل حياتهم ومستقبلهم على قدر آمالها وأحلامها. وترى رضوان أن المرأة إذا حافظت على أسرارها وشاءت لطموحاتها أن تتحقق مهما طال الزمن فلا بد لها من الوصول إلى مبتغاها فتصميم ليلى على النجاح جعلها تنال الشهادة الثانوية بعد أن وصل أولادها إلى شاطئ الأمان ومن ثم الشهادة الجامعية أيضاً وبدأت حياة أخرى في مسيرتها النضالية. وتريد الكاتبة من المرأة أن تحافظ على كيانها الأخلاقي والاجتماعي مهما كانت الظروف قاسية فبعد أن فقدت ليلى زوجها قبل أن تكتمل فرحتها وأن تنتهي رسالتهما في أداء واجبهما الزوجي تجاه الأسرة دفعتها يد القدر لتقوم بتربية الأولاد وتتحمل المسؤولية بشرف وأمانة حيث ظلت محافظة على العرض مؤدية واجبها كما كانت البداية وهي تعاني مرارة الوحدة وصعوبة فقدان الشريك الذي أحبته وأنجبت أولادها منه. تمكنت الروائية من الوصول إلى نهاية الحدث بشكل فني متطور فيه البنى الأساسية لعناصر الرواية حيث نهضت بتعابيرها وفق الخط البياني المتصاعد واكسبتها ألفاظاً استعارتها من البيئة الاجتماعية المحيطة إلا أنها أعادت تكوينها في سياق بنيوي آخر يشير إلى حضور الموهبة الأدبية عند الكاتبة. يذكر أن الكتاب من منشورات دار العراب ويقع في 102 صفحة من القطع المتوسط.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رواية ليلى لسوسن رضوان حكاية امرأة حققت آمالها بالتصميم والإرادة رواية ليلى لسوسن رضوان حكاية امرأة حققت آمالها بالتصميم والإرادة



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 17:07 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab