قراءة نقدية في رواية القط الذي علمني الطيران للكاتب هاشم غرايبة
آخر تحديث GMT10:14:45
 عمان اليوم -

قراءة نقدية في رواية "القط الذي علمني الطيران" للكاتب هاشم غرايبة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - قراءة نقدية في رواية "القط الذي علمني الطيران" للكاتب هاشم غرايبة

الزرقاء - بترا

نظم فرع رابطة الكتاب الأردنيين في الزرقاء أمسية نقدية في رواية القط الذي علمني الطيران للكاتب هاشم غرايبة. وقال الناقد الدكتور غسان عبد الخالق ان غرايبة نجح في رهان الرواية الجديدة وقدم لنا رواية منغمسة في الواقع زمانا ومكانا وشخوصا وأحداثا، لكنها حلقت عاليا فوق جراحه واستطاع تجاوز الغضب والألم، اذ أراد غرايبة مزيجا من الرواية المبتكرة والسيرة الذاتية والخيال والواقع. ولفت الى ان شخصيات الرواية عبارة عن نماذج بشرية حقيقية لها نزواتها ولحظات ضعفها ومواقيت تتوهج فيه ثم تخبو، فتوقف السجن عن أن يكون مكانا هندسيا وأصبح حالة شعرية مكانية، حيث عمل غرايبة على بناء الصورة الروائية عبر رصف مئات التفاصيل الواقعية والحقيقية أملا في ايصال المغزى الوجودي البحت. وأشار الى ان غرايبة حول تجربة المعتقل من محنة سياسية سطحية الى فسحة طويلة لممارسة أحلام اليقظة الشعرية، مبينا ان من يقرأ الرواية في أي بلد في العالم يشعر أنها تتحدث عنه، وهو شرط الرواية الفنية. ولفت الى ان الرواية تمثل مختبرا نموذجيا معاكسا لأطروحات الفيلسوف غاستون باشلار في جماليات المكان من جهة، ومختبرا نموذجيا مطابقا له في التأملات الشاردة من جهة ثانية، حيث عمل غرايبة على استخلاص ملامح الجمال الثاوية في القبح والبؤس والألم، وخاض تجربة قبائح المكان على أرض الواقع مقترحا علينا حكاية روائية ظاهراتية مشروطة بضرورة الارتفاع فوق قبائح الواقع أملا في تعصير بعض جمالياته. وقال غرايبة، ان كل ما تريد السياسة او الايديولوجيا قلته في الرواية رغم عدم وجود للسياسة او التنظير الايديولوجي فيها، فإنسانيتي تعززت خلال فترة وجودي بالسجن ولم يفلح السجن في الغائها، فيما حاولت استثمار الشعور الانساني للناس الذي هم حولي ووجدت ان شخصيات الرواية تحملت تأملاتي أكثر من رفاقي المدججين بوهم البطولة. وأشار الى انه انتظر فترة كافية وابتعد عن مرارة التجربة ليتحرر من وعثاء طريقها حتى يكتب رواية، فلو كتبها قبل ذلك لكانت تجربة عصبية المزاج غاضبة، حيث شهد السجن وجود شخصيات ليس لها تجربة سياسية الا ان لها روحا انسانية عالية وحضورا انسانيا جميلا. وقال "كنت اريد كتابة رواية لا كتابة مذكرات، حيث ان أدب السجون الذي قرأته يعتمد استدرار العواطف من خلال وصف القبح بالضرب والتنكيل بالإنسان دون معاينة طبيعة التجربة نفسها". وبين ان الناقد هو الذي يكتب بلغة جميلة ويقدم نصا متماسكا يثير الاعجاب، فإذا لم يكن الناقد مبدعا لا يمكن أن يكون ناجحا، حيث أن المبدع هو ما يرى ما وراء النص وليس ما يقدم على السطح، مشيرا الى ان هناك نقادا لهم أسماء براقة وما يزالون يتبعون في نقدهم أسلوب المواصفات والمقاييس وغير قادرين على الخروج من عباءة التقليدية. وتحدث عن اشكاليات النشر في الأردن وعدم حصول المؤلف على حقوقه كاملة، مبينا ان روايته لم تحظ بدعم أي جهة من الجهات الداعمة. وجرى في ختام الأمسية التي أدارها الدكتور عمر الخواجا وحضرها رئيس فرع الرابطة الشاعر جميل أبو صبيح وجمع من الكتاب والنقاد والمهتمين ، نقاش وحوار حول الرواية.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراءة نقدية في رواية القط الذي علمني الطيران للكاتب هاشم غرايبة قراءة نقدية في رواية القط الذي علمني الطيران للكاتب هاشم غرايبة



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 17:07 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab