المعنى والدلالة في البلاغة العربية يقدم دراسة تحليلية لعلم البيان
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

"المعنى والدلالة في البلاغة العربية" يقدم دراسة تحليلية لعلم البيان

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "المعنى والدلالة في البلاغة العربية" يقدم دراسة تحليلية لعلم البيان

بغداد ـ وكالات

تطرق التدريسي بكلية التربية جامعة الموصل الدكتور محمد جاسم جبارة في كتابه "المعنى والدلالة في البلاغة العربية دراسة تحليلية لعلم البيان" الذي صدر مؤخرا عن دار مجدلاوي للنشر والتوزيع في الاردن، إلى ان الدرس البلاغي العربي يتهم بالكثير من التراجع الذي يصل إلى حد التخلف أمام المدارس النقدية الغربية الحديثة التي قطعت شوطا بعيدا في مجال دراسة اللغة والنص والخطاب الادبي، وطرحت العديد من المصطلحات التي عمّقت المنظر الفكري والفني للأدب سواء على مستوى التنظير أو على مستوى التطبيق. وأشار جبارة في مقدمة الكتاب إلى ان رغبته في ايجاد منابع جديدة للدرس البلاغي لتطويره دون التعرض لجوهره وروحه، دفعته إلى اختيار موضوع (المعنى والدلالة) الذي تناوله القدماء والمحدثون على السواء، مضيفا بان الموضوع يشغل الآن العديد من مجالات العلوم الانسانية وخاصة الادبية منها. وحاول جبارة في كتابه هذا استعراض مفهوم المعنى والدلالة من خلال اطروحات العلماء العرب والغربيين ليستوفي بهما دراسة علم البيان الذي هو الآخر تتأسس مباحثه عليهما. هادفاً إلى ترقية الدرس البلاغي وردم الهوّة بين البلاغة التقليدية والنقد الحديث مفضلاً توسيع مباحث البيان لتشمل تحليل نصوص مختلفة شعرية ونثرية من خلال تحليل عناصر المجاز. ومن أجل تحقيق هذا الهدف قام جبارة بمقارنة غير مباشرة بين جهود الغربيين المحدثين في مجال المعنى والدلالة وجهود العرب القدامى وفق منهج تحليلي تأويلي في التنظير على مستوى التعريفات والحدود، وفي التطبيق على مستوى تحليل شواهد قديمة وشواهد اختارها. ويرى جبارة ان النقاد بحاجة إلى معالجات منهجية للفنون البلاغية تتم عن طريق الاستعانة بالعلوم المختصة بدراسة اللغة والنص، كعلم الدلالة وعلم النص والاسلوبية والشعرية وعلم اللغة الحديث التي تنبع من نبع واحد، لافتاً إلى امكانية تطوير البلاغة بشكل يتناسب مع روح العصر وخصوصية الثقافة. وأجمل جبارة ما يريد ان يصل اليه في كتابه الى: التفرقة بين مصطلحي المعنى والدلالة، مزج المصطلح النقدي الحديث بالمصطلح البلاغي القديم، الاستعانة بعلوم الدلالة واللغة والنص والشعرية والاسلوبية فضلا عن مصطلحات: القارىء والخطاب والسياق وتوظيفها في فهم المصطلح البلاغي من اجل ترقيته واخراج البلاغة من عزلتها المدرسية، وضع الشواهد البلاغية القديمة بين تحليل القدماء وقراءتنا نحن لها، توسيع مجال التحليل البلاغي ليشمل النصوص السردية والشعرية معاً حيث يتم التركيز على الشواهد القديمة من القرآن الكريم والحديث الشريف والشعر الغنائي لانها تمثل القاعدة الحقيقية التي قامت عليها البلاغة العربية وكذلك توسيع مجال التحليل من الجملة البلاغية إلى النص والخطاب. وضم الكتاب تمهيدا وثلاثة فصول، عرض الكاتب في التمهيد بعض الدراسات العربية التي تحاول تجديد الدرس البلاغي في التنظير او في التطبيق، ثم تناول موضوع علاقة البلاغة بعلم الاسلوب. واستعرض الفصل الاول مفاهيم المعنى والدلالة في ثلاثة مباحث، خصص الاول في المعنى، والثاني في الدلالة، والثالث في مطابقة الكلام لمقتضى الحال، وهو يستوفي علاقة اللغة بالواقع وبالمرجعيات الثقافية والعقائدية عن طريق دراسة العلاقات الرابطة بين النص وقارئه ومرجعه وسياقه. فيما تناول الفصل الثاني دراسة التراكيب البيانية تحت مصطلحي (التشابه) و(التجاور) حيث يمثل التشابه العلاقات الداخلية للتركيب البياني ويمثل التجاور العلاقات الخارجية له. وتطرق الفصل الثالث إلى (شعرية البيان) وخصّصه الكاتب لإظهار المزايا والقيم الفنية على المستوى الجمالي وعلى المستوى المعرفي، وخلاصة للافكار التي تبناها الكاتب في تحليل النص من وجهة النظر البيانية.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعنى والدلالة في البلاغة العربية يقدم دراسة تحليلية لعلم البيان المعنى والدلالة في البلاغة العربية يقدم دراسة تحليلية لعلم البيان



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab