الفلامنكو يبهر الجمهور اللبناني في بيت الدين
آخر تحديث GMT23:47:43
 عمان اليوم -

"الفلامنكو" يبهر الجمهور اللبناني في بيت الدين

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "الفلامنكو" يبهر الجمهور اللبناني في بيت الدين

الفلامنكو
بيروت - ياسمينا خازم


على مدى ساعة و45 دقيقة، انبهر جمهور مهرجان بيت الدين الدولي اللبناني، بعرض تاريخي لرقص الفلامنكو قدّمته فرقة أنطونيو غاديس الإسبانية العريقة.

«خبطات» أرجل الراقصين الثلاثين، كانت تضرب بقوة التاريخ والتراث الشعبي والأدبي الذي استوحى منه غاديس الذي رحل في العام 2014، ليحوّل الفلامنكو إلى عروض مشهدية خلاقة تجمع بين فنون متعددة منها السينما والتعبير الحركي والتمثيل والإضاءة والموسيقى والأزياء الملونة الجميلة. 

أما الأجساد فكانت تتمايل تارة معبرة عن الهيام والعشق، وتارة حزينة تحمل وزر العنف والحروب التي تعرض لها الأسبان على مرّ الأزمنة.

 أجساد تشهق لها الأصوات، لشدّة قوّتها وتمرّسها وكأنها خلقت لترقص الفلامنكو.

فن التعبير

في القسم الأول من العرض، قدّمت الفرقة «عرس الدم»، المأخوذة عن نص للشاعر فدريكو غارثيا لوركا، وقدمها غاديس للمرة الأولى العام 1974، وتختصر كل فنه وفلسفته الثورية في الفلامنكو الذي أدخل عليه الباليه. 

كنا أمام مشاهد تجمع بين التراجيديا والباليه، تتفجر فيها المشاعر عبر الأجساد الممشوقة.

 ثم جاءت «وصلة الفلامنكو» مع «كريستينا هويوس» التي تختصر عصارة الفنون الشعبية الإسبانية من الأندلس حتى عصرنا هذا. 

وفي كلتا الوصلتين، امتزج الرقص بالدراما التراجيدية وفن التعبير الحركي ليضعنا الراقصون والمغنون والموسيقيون، أمام مظاهر من الموت والقهر والعذابات والحب والغيرة والعشق والثأر والفرح والاحتفالات.

الروح التجديدية

فالفرقة الأمينة لمدرسة أنطونيو غاديس ولأعماله المجدّدة لرقص الفلامنكو التقليدي والتي عرضت على أهم مسارح العالم، أذهلت الحضور الذي فاق عدد مشاهديه الـ3000 شخص. 

وهي تحافظ على الروح التجديدية التعبيرية التي أدخلها مؤسسها إلى الفلامنكو. فهو لطالما ردّد أن «الرقص ليس الخطوات بل ما يكمن بينها»، كما أشارت أرملته لدى تقديم العرض.

 وذكرت أن إسبانيا نهلت من مراجع عدة بينها الثقافة العربية والرقص العربي، ما يجعلها فخورة بالعودة مع فرقتها إلى لبنان.

أجواء إسبانية

كانت ليلة استثنائية سافرت بالحضور من خلال مسرح قصر بيت الدين، الكائن في جبل لبنان، إلى مدن إسبانيا وجبالها وأزقة مدنها الضيقة وثرثرات نسائها وضحكات جميلاتها. 

ليلة جمعت الرقص بالسينما بالموسيقى بالغناء، بحِرفية عالية أبهرت الحضور الذي وقف يصفّق للفنانين مطوّلاً أكثر من مرّة خلال العرض.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلامنكو يبهر الجمهور اللبناني في بيت الدين الفلامنكو يبهر الجمهور اللبناني في بيت الدين



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 19:02 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 23:46 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 05:15 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

توازن بين حياتك الشخصية والمهنية

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 19:51 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 04:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday

Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.

Beirut Beirut Lebanon