الثرثرة الأخيرة للماغوط تعكس المعاناة السورية
آخر تحديث GMT18:21:55
 عمان اليوم -

"الثرثرة الأخيرة للماغوط" تعكس المعاناة السورية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "الثرثرة الأخيرة للماغوط" تعكس المعاناة السورية

الجزائر ـ فيصل شيباني

تسرد المسرحية  السورية " الثرثرة الأخيرة للماغوط " للمخرج فايق عرقسوسي، الوقائع الدامية والحالات الرهيبة التي باتت تعيشها سورية، جدل بشأن موت الوطن وقيامه ، تواريه بين أنقاض الجنون الفالت من عقاله، وانبعاثه مرة أخرى من جديد من دون إيديولوجية الاقتتال والطائفية. وتناولت المسرحية"المونودرامية" التي عرضت الأحد الماضي ، بقاعة الموقار في الجزائر العاصمة في إطار الطبعة الثامنة من مهرجان الجزائر للمسرح المحترف،  في مجملها الحالة الغير معقولة على حد تعبير المؤلفة - التي آلت إليها الدول العربية عامة وسورية خاصة، والتي خلقها بما يسمى بالربيع العربي. ويركز العمل المسرحي على جملة الهموم، والهواجس والمشاكل التي يعيشها الإنسان السوري في هذه المرحلة الدقيقة وما يمكن أن ينتج عنها لاحقاً من أزمات أكثر عمقاً واتساعاً بفعل الإرهاب الفكري والمادي المسلط على الإنسان السوري من قبل عناصر بشرية مارقة وما أفضت إليه هذه الحال من سلوكيات وأفكار غريبة عن المجتمع السوري وعن ثقافة السوريين عامة. وقال المخرج عرقسوسي: "إن العمل يقدم فكر الماغوط وفلسفته التي يمكن القول إنها انعكاس شفاف للوضع الراهن في سورية، فالعرض مبني على فرضية حضور الماغوط في هذا الزمن ليصير أحد شخوص العالم الراهن بروحه ورؤيته الخاصة، إذ ينظر ويحاكم ويفضح ويكشف ويتألم ويحزن مقدماً عبر هذا كله آراءه وفكره الخاص بما يشابه فلسفته المعروفة عبر كتاباته الإبداعية". وبشأن طريقة تناول العمل من الناحية الإخراجية يوضح عرقسوسي أن الشغل الشاغل لأي مخرج يتمثل عادة في تحويل النص المقروء إلى عرض مشاهد يؤهل لاكتساب قدر من المصداقية والقدرة على الاستمرارية والتواصل مع الآخر، في حين تتصل العناصر الإخراجية الأخرى بالحالة العامة للعرض. وأشار عرقسوسي إلى أنه تم استثمار العناصر الإخراجية الأخرى في هذا العمل بما يتواءم والمستوى النفسي للماغوط لنواحي ذكرياته وأفكاره وأحلامه والشخوص التي عبرت في حياته، بخاصة زوجته الأديبة الراحلة سنية صالح، وكان لا بد من استحضارها مجتمعة في العرض لتُدعم بمفردات سينوغرافية مدروسة كانت ذاتها بالأهمية والتأثير عينه. وقال بطل المسرحية الممثل سهيل حداد "إن أداءه أبعد ما يكون عن التمثيل المسرحي الذي اعتاده لسنوات إذ وقف في هذا العمل تحديدا على الخشبة لينقل حالة إنسانية بعفوية كاملة على مستوى الإحساس الفطري النابع من صميم معاناته كإنسان سوري يعيش الحرب الشنعاء التي انطلقت ضده من كل أصقاع العالم، مؤكداً أن بكاءه المرير على الخشبة كان بكاء حقيقياً هذه المرة. وأضاف أن العمل يلامس نبض الشارع السوري بكل زواياه واتجاهاته وأطيافه، وأوضح أن العرض يلقى "الضوء على جوانب وأحداث واقعية من حياة الماغوط ويربطها بشكل فني محكم وذكي بالأحداث التي نعيشها في وقتنا الراهن ، إن كان على صعيد الأحداث الجارية في سورية أو على بعض الممارسات في حياتنا الاجتماعية.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثرثرة الأخيرة للماغوط تعكس المعاناة السورية الثرثرة الأخيرة للماغوط تعكس المعاناة السورية



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 15:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 عمان اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:56 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

طرق فعالة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab