مسرحية حوار تعرض في باريس
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

مسرحية "حوار" تعرض في باريس

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مسرحية "حوار" تعرض في باريس

باريس ـ وكالات

قدمت مسرحية "حوار" المقتبسة من عمل الفرنسية المختصة في علم الانتروبولوجيا جيرمان تيون "الأعداء المتكاملين" الذي تناول أحداث فترة غير معروفة من حرب الجزائر مساء الأربعاء في العاصمة الفرنسية باريس من طرف الفرقة المسرحية" آفارس" تحت إشراف المخرج المسرحي جون كيرسي. و تعود هذه المسرحية إلى فترة مجهولة من حرب التحرير الوطني حاولت خلالها جيرمان تيون مباشرة في جوان 1957 عندما اشتدت أوزار "معركة الجزائر" حوار بين الحكومة الفرنسية و قادة جبهة التحرير الوطني في المنطقة المستقلة للجزائر العاصمة لوضع حد لدوامة العنف الذي ميز هذه الفترة الدامية من حرب الجزائر. كما تطرقت المسرحية إلى عنف الاعتداءات الإرهابية التي هزت الجزائر خلال التسعينيات و كذا تفكير جيرمان تيون بخصوص هذا الموضوع. و على مدار ساعة و عشرين دقيقة تروي مسرحية "حوار" التي تكشف عن الشخصية الإنسانية لجيرمان تيون و حرصها الشديد على حماية حياة الأشخاص المعنيين بالنزاع لقاءاتها مع رئيس المنطقة المستقلة للجزائر العاصمة السابق ياسف سعدي الذي اتصل بها هي من أسست لجنة تحقيق دولية ضد التعذيب و كذا محاولاتها العديدة لدى الحكومة الفرنسية من اجل الحصول على وقف تنفيذ إعدام مناضلي جبهة التحرير الوطني. و كان هدفها من ذلك التخفيف من التوترات و مباشرة حوار سياسي و لكنها لم تفلح في ذلك رغم كل محاولاتها الرامية إلى تحقيق السلم في الجزائر. و عندما تم توقيف محدثيها الجزائريين من طرف الجيش الفرنسي ضاعفت مساعيها لدى سلطات الاحتلال من اجل تقديمهم إلى العدالة المدنية و دعت إلى العفو عنهم بعد الحكم عليهم بالإعدام. و تقوم المسرحية على ثلاثة أشخاص هم جيرمان-فاطمة (مجاهدة) و ياسف و الصحفي الذي يتوجه للجمهور تارة و يتقمص شخصيات ممثلي فرنسا تارة أخرى على غرار أندري بولوش الذي كان يسير مكتب موريس بورجس-مونوري الذي كان رئيسا للمجلس و الحاكم العام روبير لاكوست. و قد سمحت مسرحية "حوار" للجمهور بفهم تسلسل الأحداث التاريخية المعقدة التي تخللت هذه الفترة الاستعمارية من خلال تناول أوضاع المواجهة التي وقعت في الجزائر و ماتينيون (رئاسة المجلس بباريس) احينا و أوقات التفكير احينا آخرا. كما سمح الأداء الجيد للممثلين صوفي ميليون (جيرمان تيون) و فاطمة الحاسموني (المجاهدة) و نضال المالوحي (ياسف سعدي) و ايريك أوفراي (على التوالي الصحفي ورئيس المحكمة و أندري بولوش) باكتشاف شخصية جيرمان تيون التي ناضلت ببسالة ضد الفقر المفروض من طرف النظام الاستعماري و ممارسة التعذيب و الإعدامات القسرية خلال حرب الجزائر. و قال المخرج المسرحي جون كيرسي لوأج في نهاية العرض المسرحي "لقد كنت مهتما جدا بقراءة عمل جيرمان تيون +الأعداء المتكاملين+ لأنه يروي جزء من حياتها نجهله و ذلك ما جعلني اقتبسه على خشبة المسرح". و أضاف "كثيرا ما نحيي جيرمان تيون المقاومة و لكن لم نحي أبدا دورها خلال حرب الجزائر". و أردف يقول أن "هذا البحث عن الحوار في ظروف مأسوية لمحاولة الحد من العنف الذي ساد في الجزائر و تلك القدرة على البحث عن طرق للحوار في وقت تميز بارتكاب المجازر يعتبر جهدا خارقا للعادة". و أوضح مع ذلك أن جيرمان تيون "لم تكن امرأة سياسية مثلما كانت تقوله" مضيفا أنها "كانت فعلا براغماتية جدا و لكنها لم تكن تعي أن سنة 1957 كان الجزائريون متعطشين للكرامة و الاستقلال و كان قد فات الأوان للتحدث عن إصلاحات اقتصادية خاصة و أن الجمهورية الرابعة كانت ضعفت كثيرا و لم تكن قادرة على فرض حل سلمي في الجزائر". 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسرحية حوار تعرض في باريس مسرحية حوار تعرض في باريس



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab