تراجع عائدات الصمغ العربي في السودان
آخر تحديث GMT19:01:17
 عمان اليوم -

تراجع عائدات الصمغ العربي في السودان

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - تراجع عائدات الصمغ العربي في السودان

الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق

كشف عضو مجلس إدارة الصمغ العربي في السودان إبراهيم حسن عبد القيوم عن تراجع واضح لمساهمة الصمغ العربي في الموازنة العامة للدولة، فيما قال في تصريحات إلى "العرب اليوم"  "في السابق كانت سلعة الصمغ تساهم بنسبة كبيرة ، لكن حدث تراجع غير مسبوق في العائدات"، مضيفًا "إن الصمغ سلعة نادرة لم تستطع بلاده أن تحافظ عليها رغم أنها تعتبر من السلع السيادية وتحظى باهتمام عالمي"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأميركية بعد أن فرضت الحصار الاقتصادي على بلاده عادت، وتحت ضغوط هائلة مارستها الشركات لاستثنائه، هذا وأكد عبد القيوم  أن الشركات الأميركية وبعد ساعتين فقط من قرار فرض الحصار استطاعت ان تقنع الحكومة الأميركية بخطوة كهذه،   وأوضح أنه لا يستطيع الآن  الوقوف على عن أرقام العائدات لكنها في نهاية الأمر عائدات ضعيفة. وقال عبد القيوم " إن رئاسة الجمهورية كونت أخيرًا مجلسًا لرعاية السلعة لكن المجلس فشل في القيام بدوره كاملا ، وأنه لا يملك أرقامًا عن الانتاج بشكل دقيق".  وأضاف "إن المجلس يعلن عن أرقام ليست واقعية فعندما يقول إن إنتاج السودان يبلغ 500 الف طن  لا يبدو ذلك حقيقيًا، هذه الارقام لا تبدو واقعية  بالنظر  إلى الانتاج، وهناك أمر آخر وهو أن الحديث عن أرقام كبيرة للإنتاج  يتسبب في أضرار حيث أن المستهلك يشعر بالاطمئنان وبالتالي يحدث تراجع في أسعار الصمغ عالميًا كما يحدث الآن ، يضاف  إلى ذلك أن  عائدات الصمغ العربي باتت لا تدخل بلاده ، لأسباب من بينها أن هناك  ثلاث أسعار للدولار أولها سعر بنك السودان المركزي والثاني سعر المصارف ، وثالثها سعر السوق الموازي".   وبين  أن السوان كان يحتفظ بنسبة 85% من الانتاج العالمي، لكن حدث تراجعًا ، فالسودان ينتج ما يقرب من   43 % وهناك دولا لا تملك شجرة واحدة لإنتاج الصمغ لكنها تقوم بتصديره مثل ارتريا وتشاد ونيجيريا ، وبكل أسف يصل الصمغ السوداني  إلى تلك الدول لتقوم بدورها لتصديره  إلى الخارج ويصل إليها الصمغ بالطبع من خلال عمليات تهريب منظمة أو من أصحاب النفوذ .  وكشف أن الدول الأوربية والولايات المتحدة الأميركية ودول شرق آسيا تبقى من أكبر الدول المستوردة للصمغ ، وأضاف أن واحدة من مشكلات الانتاج تتمثل في أن مناطق إنتاج الصمغ العربي تقع  في مناطق نزاعات مثل ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان ، بالإضافة إلى خروج ولاية أعالي النيل من دائرة الانتاج بعد انفصال الجنوب بالنظر إلى أنها ولاية تقع في جنوب السودان.  وأشار  إلى أن الاشجار التي تنتج الصمغ هي الهشاب، وهو الأجود عالميًا يليه الصمغ المنتج من شجرة الطلح  وصمغ اللبان وصمغ القوار.  وأعلن  عن دخول شجرة السلم للإنتاج بعد دراسات أجراها علماء وخبراء ويصل سعر الطن من صمغ شجرة السلم ما يقرب من  7 آلاف يورو متفوقًا على طن صمغ الهشاب الذي يبلغ سعره عالميًا 3 الاف دولار أميركي، ونجح الانتاج بشكل واضح في ولايات السودان الشمالية مثل ولاية نهر النيل والولاية الشمالية.  وقال "لابد للحكومة أن تهتم بسلعة الصمغ التي تدخل في صناعات مثل الدواء والحلويات والمياه الغازية  والسلاح".  وأضاف   "إن مؤسسات عالمية أوصت  بان يستهلك الفرد 50 غرام من الصمغ مخلوطًا بمياه الشرب للحفاظ على الصحة العامة ، وعاد عضو مجلس إدارة الصمغ العربي ليضيف أن الحكومة لابد أن تظهر مزيدًا من الاهتمام بسلعة الصمغ العربي وأن تشرف على عمليات الانتاج والتسويق، هذا من واجباتها، فهناك دول مثل الهند التي  لا تسمح بالمساس بتجارة الصندل أو بحيازة أحد علي كميات كبيرة منه ، كما أن الولايات المتحدة الأميركية لا تجامل في سلعة القمح، وقياسًا على ذلك لابد للحكومة أن تتدخل في عمليات البيع والشراء والنقل لحماية الصمغ العربي بعد أن تم الاستغناء عن أدوار شركة الصمغ العربي التي كانت تقوم بمهام وأدوار كهذه في السابق".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراجع عائدات الصمغ العربي في السودان تراجع عائدات الصمغ العربي في السودان



إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:45 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي
 عمان اليوم - فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي

GMT 18:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة
 عمان اليوم - ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab