الاقتصاد التركي يظهر مؤشرات ضعف
آخر تحديث GMT19:01:17
 عمان اليوم -

الاقتصاد التركي يظهر مؤشرات ضعف

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الاقتصاد التركي يظهر مؤشرات ضعف

أنقرة - أ.ف.ب.

يواجه الاقتصاد التركي الذي قدم على انه نموذج سليم بين الدول الناشئة، عواقب التباطؤ الاقتصادي العالمي وكذلك انعكاس القرارات المتعلقة بالسياسة النقدية في الولايات المتحدة. والاربعاء غداة قرار البنك المركزي زيادة احد معدلات الفوائد الرئيسية بهدف احتواء تدهور سعر صرف الليرة التركية، اعلن وزير المالية ان بلاده قد تعيد النظر بالاهداف التي توقعتها للنمو الى اقل من 4 بالمئة في 2013. واعلن محمد سيمسك ان "قرارات الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الاميركي) والظروف الاقتصادية العالمية اوجدت مخاطر دفعت الى اعادة النظر بخفض التوقعات"، مؤكدا في الوقت نفسه ان بلاده ستواصل انتهاج سياسة الانضباط المالي الصارم. وقال ان قرار التاكيد في هذا الشان سيتخذ في الاسابيع المقبلة، معربا عن الاسف للانكماش في منطقة اليورو، ابرز شريكة اقتصادية لتركيا المرتبطة جدا بها. وقرر البنك المركزي التركي زيادة 75 نقطة اساسية على معدل الفائدة على المدى القصير والذي انتقل من 6,50 بالمئة الى 7,25 بالمئة. والهدف هو استقرار الليرة التركية التي فقدت 8,5 بالمئة من قيمتها مقارنة بالدولار منذ شهر ايار/مايو. وباعت السلطات النقدية 6,4 مليارات دولار في محاولة لاعادة رفع سعر صرف العملة الوطنية منذ بداية حزيران/يونيو، لكن هذا التدخل لم يعط سوى مفاعيل محدودة جدا. وقال معمر كومورجو اوغلو الخبير الاقتصادي في بنك "آي ان جي"، ان "الوزير اعلن ما كان الجميع يخشاه. وهو ان التوقعات بتحقيق 4 بالمئة (من النمو) لهذه السنة تصبح اقل ترجيحا". وبحسب هذا المحلل، فان البنك المركزي قد يقرر في الاشهر المقبلة زيادة معدلات فوائده مرة اخرى وببضع مئات النقاط بالتاكيد بهدف جذب الرساميل الاجنبية التي تشكل عنصرا اساسيا لسلامة الاقتصاد التركي ونموه. ويوافق على هذا الراي المحللون في بنك باركليز الذين يعتبرون ان البنك المركزي التركي قد يجد نفسه مدفوعا الى زيادة معدلات فوائده مرة جديدة اذا بدأ الاحتياطي الفدرالي الاميركي في الخريف سحب دعمه اللاقتصاد الاميركي. وبضخه عشرات مليارات الدولارات كل شهر في البنيات المالية، اسهم البنك المركزي الاميركي في اغراق الاسواق الناشئة بالسيولة. وسحب هذا الدعم هو الذي يخيف اليوم تركيا حيث اسهم احتمال تراجع هذه الرساميل الاجنبية مصحوبا بالاضطرابات الاجتماعية الاخيرة، في خفض قيمة الليرة التركية. واعتبر خبراء مكتب الاستشارات في "كابيتال ايكونوميكس" ان الليرة والسندات التركية المسعرة بالدولار، الاكثر اداء في المنطقة الاوروبية الناشئة في بداية العام، اصبحت الاقل اداء. وقال مكتب "كابيتال ايكونوميكس": "نعتبر ان حاجات التمويل الخارجي ستبقي الليرة تحت الضغط التي ستفقد من سعر صرفها ليصبح سعر الدولار 2,05 ليرة تركية من الان وحتى نهاية 2014، كما قال مكتب كابيتال ايكونوميكس. والليرة التركية التي سجلت رقما قياسيا من 1,98 (مقابل الدولار) في بداية الشهر، جرى التداول بها الجمعة بسعر 1,92 للدولار الواحد مقابل 1,80 في ايار/مايو الماضي. وفضل رئيس الحكومة الاسلامية المحافظة رجب طيب اردوغان حتى الان انتهاج سياسة معدل فائدة متدن لكي لا يبطىء النمو مع اقتراب الانتخابات البلدية والرئاسية المتوقعة في 2014. لكن يتعين على الحكومة التركية من الان فصاعدا ان تاخذ في الحسبان زيادة الاسعار التي تفاقمت بفعل تدهور سعر صرف الليرة في بلد يسجل فيه الميزان التجاري عجزا. وبعد ازمة مالية خطيرة في 2001، دخل الاقتصاد التركي في فترة من النمو القوي بعد وصول حزب العدالة والتنمية الى السلطة في 2002 (منبثق من التيار الاسلامي) مع ارقايم قياسية من 8 بالمئة في 2010 و2011. لكن القفزة التركية التي اثارت غيرة الشركاء الاوروبيين عادت وتراجعت مع نمو من 2,2 بالمئة في 2012 وتضخم تسارعت وتيرته الى 8 بالمئة وفق وتيرة تراجعه السنوية في حزيران/يونيو. وتوقعت الحكومة تضخما من 5 بالمئة في نهاية العام. ويشير المراقبون ايضا الى ان اقتصاد تركيا سجل ضعفا بسبب وضعها الجغرافي في منطقة تشهد اضطرابات كبرى تهز الدول المجاورة لها، اي سوريا والعراق وايران ومصر. وخلافا لكل الدول الناشئة الاخرى، مثل الهند والصين او البرازيل، تملك تركيا القليل من الموارد. وبالتالي فان الاستثمارات الاجنبية تشكل حاجة لا مفر منها لتمويل النمو.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاد التركي يظهر مؤشرات ضعف الاقتصاد التركي يظهر مؤشرات ضعف



GMT 22:38 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الدولار يقترب من أعلى مستوياته خلال العامين الأخيرين

GMT 22:35 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع أسعار العملات المشفرة في آخر 24 ساعة

GMT 11:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الذهب يقترب من ارتفاع قياسي ويتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية

GMT 11:04 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الين يعوض خسائره مع تفاؤل بنك اليابان والدولار تحت الضغط

GMT 11:02 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع أسعار العملات المشفرة بنسبة 3% في آخر 24 ساعة

GMT 17:13 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

انخفاض أسعار الذهب 0.5% إلى 2432.19 دولار للأونصة

GMT 16:20 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

ارتفاع البتكوين لأدنى مستوى في شهرين

إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab