تراجع اليوان تحديات شائكة بوجه البنك المركزي الصيني
آخر تحديث GMT20:18:51
 عمان اليوم -

تراجع اليوان تحديات شائكة بوجه البنك المركزي الصيني

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - تراجع اليوان تحديات شائكة بوجه البنك المركزي الصيني

البنك المركزي الصيني
بكين - أ.ف.ب

ضبط تراجع سعر اليوان، تفادي دوامة انهيار في الاسعار ومواصلة تدابير دعم الاقتصاد، تلك هي التحديات التي يواجهها البنك المركزي الصيني الذي يجد نفسه بحسب الخبراء مضطرا الى ابداء المزيد من الليونة.

وفي خطوة كانت متوقعة غير انها جاءت مبكرة، اعلن البنك المركزي الصيني مساء السبت على مدونة صغيرة عن تخفيض لمعدلات الفائدة هو الثاني خلال ثلاثة اشهر، مشددا على ان الدافع الرئيسي خلف القرار هو التصدي للضغوط الانكماشية.

والواقع ان التضخم في الصين تراجع خلال كانون الثاني/يناير الى ما دون 1% لاول مرة منذ خمس سنوات تحت وطاة ضعف الاستهلاك الداخي.

وقال المحللون في شركة ميزوهو ان "الوقت حان للتحرك، فنسب الفوائد الفعلية (بعد الاخذ بوطأة تراجع التضخم) ارتفعت الى حد باتت تعيق" اي انتعاش اقتصادي.

وقبل ايام قليلة من الدورة السنوية للبرلمان الصيني اوضح لويس كويجس من بنك ار بي اس ان "البنك المركزي الصيني يصور احساسا بوجوب التحرك بشكل سريع في مواجهة تراجع النشاط".

وتباطأ نمو ثاني اقتصاد في العالم خلال 2014 الى 7,4% وهو ادنى مستوى له منذ حوالى ربع قرن، وتواصل الظروف الاقتصادية تراجعها على خلفية انكماش قطاع التصنيع.

وكان البنك المركزي الصيني خفض في نهاية كانون الثاني/يناير نسب الاحتياطات الالزامية المفروضة على المصارف لحضها على منح المزيد من القروض، قبل ان يضاعف عمليات ضخ السيولة من خلال عمليات اعتيادية في السوق قبل عطلة راس السنة القمرية.

وحقق هذا التحرك نجاحا محدودا واوضح محللون في شركة ايه ان زد ان "المصارف التجارية زادت حجم قروضها" لكنها لا تزال تعطي الافضلية للمجموعات التابعة للدولة على حساب الشركات الخاصة التي لا تزال تشكو من تكلفة تمويل مرتفعة جدا.

 غير ان قرار البنك المركزي الصيني الذي يعبر عن "احتراسه"، قد يقتصر تاثيره على ارساء الاستقرار في الوضع الاقتصادي.

وقال ياو واي من مصرف سوسيتيه جنرال ان البنك المركزي "يجازف بالظهور في مظهر محافظ للغاية" في مواجهة "هشاشة انتعاش السوق العقارية" و"قطاع تصنيعي يعاني من الانكماش المالي".

وان كان من المتوقع ان تخفض بكين هدفها للنمو عام 2015 الى 7% (في مقابل 7,5% العام الماضي)، الا ان المحللين يرون انه "لن يكون من خيار امامها سوى" مواصلة تحفيز الاقتصاد من خلال تخفيضات جديدة لمعدلات الفائدة ونسب الاحتياطات المصرفية.

غير ان الخبراء في مصرف باركليز اشاروا الى "تدابير ليونة على مضض" مرجحين الا تعمد بكين الى فتح ابواب السيولة على مصراعيها، خلافا لما فعلت عام 2009، حرصا منها على عدم تشجيع توسع "مالية الظل" (انماط اقراض خارج الضوابط) واحتواء الديون العامة.

وياتي عامل اخر ليعقد المعادلة وهو الضغوط التي ظهرت مؤخرا دافعة الى تراجع سعر اليوان ولو ضمن الهامش الذي يسمح به البنك المركزي.

وتراجع اليوان 2,7% مقابل الدولار منذ مطلع تشرين الثاني/يناير ليقفل الاثنين على 6,2729 يوان للدولار، ادنى سعر يسجله منذ تشرين الاول/اكتوبر 2012.

وهذا ما يصور انقلابا في التوجه. فبعدما اجتذبت الصين الرساميل الدولية على مدى عقد كامل، ارتفعت حركة الرساميل الصافية الخارجة من الصين الى 91 مليار دولار في الفصل الرابع من العام 2014.

واوضح بن غونغشنغ نائب حاكم البنك المركزي الصيني مؤخرا ان انهاء الاحتياطي الفدرالي الاميركي برنامج "التيسير الكمي" الذي كان يطبقه جعل الاستثمار بالدولار يدر المزيد من الارباح، ما "دفع في اتجاه ارتفاع اكبر في سعر العملة الاميركية في مقابل اليوان، الامر الذي يشجع "تحركات الرساميل" هذه خارج الصين.

وان كان البعض يشير كذلك الى تزايد حركة نقل الثروات الصينية خوفا من حملة مكافحة الفساد الجارية حاليا، فان مكتب كابيتال ايكونوميكس يفضل التركيز على موجة الاقتراض بالدولار التي تعم الشركات الصينية.

ويطرح هذا الوضع معضلة حيث ان خفض سعر اليوان يعزز حركة التصدير الصينية غير انه يزيد الكلفة في المقابل على الشركات الصينية التي يترتب عليها تسديد ديونها واستحقاقاتها  بالعملات الاجنبية.

وبلغ حجم القروض بالدولار التي اقترضتها جهات مدينة صينية 1100 مليار دولار، بحسب بنك التسويات الدولية.

ولدى بكين الوسائل لمعالجة هذا الامر وهي تملك احتياطات مريحة بالعملات الاجنبية غير انها قد تفضل الابقاء على الوضع الراهن وقال لويس كويجس بهذا الشان ان الحكومة "لن تدع سعر اليوان يهبط كثيرا، فهذا لن يتطابق مع طموحها بان تجعل منه عملة دولية ذات مصداقية".

ورات شركة كابيتال ايكونوميكس انه "بالحد من تراجع سعر اليوان، فان الصين تريد كذلك تفادي الانزلاق الى احتكاكات دولية في سياق +حروب عملات+".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراجع اليوان تحديات شائكة بوجه البنك المركزي الصيني تراجع اليوان تحديات شائكة بوجه البنك المركزي الصيني



GMT 22:38 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الدولار يقترب من أعلى مستوياته خلال العامين الأخيرين

GMT 22:35 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع أسعار العملات المشفرة في آخر 24 ساعة

GMT 11:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الذهب يقترب من ارتفاع قياسي ويتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية

GMT 11:04 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الين يعوض خسائره مع تفاؤل بنك اليابان والدولار تحت الضغط

GMT 11:02 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع أسعار العملات المشفرة بنسبة 3% في آخر 24 ساعة

GMT 17:13 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

انخفاض أسعار الذهب 0.5% إلى 2432.19 دولار للأونصة

GMT 16:20 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

ارتفاع البتكوين لأدنى مستوى في شهرين

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 19:14 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين
 عمان اليوم - البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab