نيقوسيا قد تستفيد من تجربة أيسلندية
آخر تحديث GMT10:14:45
 عمان اليوم -

نيقوسيا قد تستفيد من تجربة أيسلندية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - نيقوسيا قد تستفيد من تجربة أيسلندية

نيقوسيا ـ وكالات

تستطيع قبرص الاستفادة من تجربة أيسلندا، التي يشيد معظم الخبراء بإدارتها الجذرية لأزمتها المصرفية، لجهة الصبر قبل العودة إلى دورة اقتصادية طبيعية. وكانت الجزيرة البركانية تعاني مشكلة مماثلة للمشكلة القبرصية، إذ كان قطاعها المصرفي ضخماً جداً مقارنة باقتصادها، وعند انهيار مصارفها عام 2008 قررت، كما فعلت قبرص قبل أيام، ترك بعضها يصل إلى الإفلاس. وقال الخبير الاقتصادي في «معهد بيترسون» في واشنطن ياكوب كيركيغارد: «هناك نقاط تشابه، فبعض المودعين اضطروا إلى المساهمة في التسوية بعد مسألة شبيهة وهي انهيار قطاع مالي كبير». وفي 15 أيلول (سبتمبر) 2008، مع إفلاس مصرف الأعمال الأميركي «ليمان براذرز»، جمدت أسواق القروض العالمية بين ليلة وضحاها، ووجدت أكبر ثلاثة مصارف أيسلندية، وهي «غليتنير» و «لاندسبانكي» و «كوبثينغ»، نفسها أمام خطر الإفلاس، لاسيما مع حاجتها الماسة إلى هذه الأسواق بعدما مولت عبر القروض توسعاً دولياً مسرفاً. وعمدت الحكومة إلى أسلوب متشدد وحصلت من البرلمان على إذن بالسيطرة على هذه المصارف الثلاثة اعتباراً من 9 تشرين الأول (أكتوبر) من العام ذاته. وتحمل الدائنون والمساهمون والمودعون الأجانب تبعات الأزمة، وفي سابقة على الأرجح في تاريخ المالية العالمية، أفلست مجموعات، كانت كبرى وكالات التصنيف الائتماني تمنحها تصنيف «ايه ايه ايه»، بينما تجنبت الدولة الاقتراض لإنقاذها. وقال الخبير في «معهد بروغل» نيكولاس فيرون، إن «أيسلندا تشكل سابقة، فتبنت خطاً بالغ التشدد وكانت معزولة تماماً، خلافاً لقبرص، وتلقت مساعدات من صندوق النقد الدولي فقط، كما أنها ظنت لفترة، كما قبرص، أنها ستحصل على قرض من روسيا، إلا أن الأخيرة عدلت عن ذلك». وبعد أربع سنوات ونصف سنة، تركت هذه الأزمة الحادة جروحاً عميقة في الاقتصاد والمالية في أيسلندا تتطلب وقتاً للشفاء. وشهد البلد مرحلة طويلة من إعادة هيكلة الديون الخاصة، سواء ديون الشركات أو الأسر التي اقترضت بالفرنك السويسري لشراء مساكن. وأكد صندوق النقد أن المصارف مازالت تعتمد بإسراف على الودائع «الأسيرة» في أيسلندا، كما أن عمليات مراقبة الرساميل التي أقرت نهاية عام 2008 تبقي هذه الودائع في البلاد لفترة طويلة، قد تستمر حتى عام 2015. واتخذ هذا الإجراء تحسباً لإقبال المودعين على إخراج أموالهم من البلاد حيث لا يحظون بفرص كثيرة لاستثمارها، في ظل قطاع عقاري منهار وبورصة صغيرة جداً وزوال المنتجات المالية المعقدة في شكل شبه كامل. وساهمت هذه العزلة التي تبعد الأموال الأجنبية في هبوط حصة الاستثمار من إجمالي الناتج المحلي إلى 14 في المئة العام الماضي، مقارنة بـ28 في المئة عام 2007. وبعد الانتعاش المسجل عام 2010 -2011 كانت نسبة النمو مخيبة للآمال، إذ لم تتجاوز 1.6 في المئة عام 2012، ولكنها ترافقت مع تراجع سريع في نسبة البطالة التي هبطت إلى ما دون خمسة في المئة خلال شباط (فبراير) للمرة الأولى منذ العام 2008. وقال أستاذ المالية في «جامعة أيـسـلندا» اسـغير يونـسون، إن «الاستثمار يتباطأ وأيسلندا قطعت روابط كثيرة بالاقتصاد والمالية الأوروبيين. ويُدرك قادة البلاد مشكلة العزلة، إذ أكد حاكم البنك المركزي مار غودموندسون أن «التاريخ يظهر أن أيسلندا كانت بأفضل حالاتها حين أبقت على روابط اقتصادية مفتوحة مع العالم».

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نيقوسيا قد تستفيد من تجربة أيسلندية نيقوسيا قد تستفيد من تجربة أيسلندية



GMT 22:38 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدولار يقترب من أعلى مستوياته خلال العامين الأخيرين

GMT 22:35 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع أسعار العملات المشفرة في آخر 24 ساعة

GMT 11:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الذهب يقترب من ارتفاع قياسي ويتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية

GMT 11:04 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الين يعوض خسائره مع تفاؤل بنك اليابان والدولار تحت الضغط

GMT 11:02 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع أسعار العملات المشفرة بنسبة 3% في آخر 24 ساعة

GMT 17:13 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

انخفاض أسعار الذهب 0.5% إلى 2432.19 دولار للأونصة

GMT 16:20 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

ارتفاع البتكوين لأدنى مستوى في شهرين

أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 17:07 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab