المعارضة التونسية تنسحب من المجلس التأسيسي أثناء مناقشة الموازنة
آخر تحديث GMT05:35:29
 عمان اليوم -

المعارضة التونسية تنسحب من المجلس التأسيسي أثناء مناقشة الموازنة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - المعارضة التونسية تنسحب من المجلس التأسيسي أثناء مناقشة الموازنة

تونس - يو.بي.أي

إنسحب نواب أحزاب المعارضة التونسية من الجلسة العامة للمجلس الوطني التأسيسي التي انطلقت أعمالها اليوم الأربعاء، لمناقشة مشروع موازنة الدولة للعام 2014. وأرجع عدد من نواب أحزاب المعارضة قرار انسحابهم إلى استمرار الخلاف حول مشروع الموازنة العامة، خاصة وأن الحكومة الحالية برئاسة علي لعريض، القيادي البارز في حركة النهضة، ستستقيل بعد نحو أسبوعين. وأعلن أحمد إبراهيم، رئيس حزب المسار الديمقراطي الإجتماعي، في بيان تلقت يونايتد برس إنترناشونال نسخة منه، انسحاب نواب حزبه من الجلسة العامة للمجلس التأسيسي التي بدأت اليوم لمناقشة مشروع الموازنة العامة للبلاد. وأوضح أن هذا الإنسحاب جاء "بناء على ما تضمّنه مشروع ميزانية الدولة وقانون المالية من اتجاهات واختيارات وإجراءات سلبية مضرةّ بالإقتصاد الوطني وبالمقدرة الشرائية للفئات الشعبية والوسطى". وكانت الأحزاب التونسية المشاركة في الحوار الوطني، دعت في وقت سابق، إلى تأجيل مناقشة مشروع الموازنة العام للدولة إلى ما بعد تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة مهدي جمعة. غير أن الحكومة الحالية رفضت هذا الإقتراح، واعتبرت أنها هي التي وضعت هذا المشروع، وبالتالي يتعيّن مناقشته والتصديق عليه خلال فترة وجودها في الحكم، فيما اعتبرت أحزاب المعارضة أن الحكومة الحالية تريد بتمسّكها بمناقشة مشروع الموازنة العام "ربح المزيد من الوقت للبقاء في الحكم، بالإضافة إلى أن التصديق على مشروع الموازنة العامة المذكور سيكون بمثابة اللغم سياسي أمام الحكومة الجديدة". وكان لعريض وصف في كلمة ألقاها اليوم، أمام أعضاء المجلس التأسيسي، طلب بعض الأطراف تأجيل مناقشة مشروع الموازنة العامة للبلاد إلى وقت لاحق، بـ"المغامرة التي لا جدوى منها". واعتبر أن التأجيل من شأنه "التسبّب في وقف صرف ميزانية التنمية، كما سيطرح شقوقاً داخل البلاد وخارجها، وسيمثّل رسالة سلبية ستنعكس على صورة تونس". وأشار إلى أنه تم حصر تطوّر حجم موازنة الدولة التونسية للعام 2014 بنسبة 2.3% بالمقارنة مع موازنة العام الجاري، حيث حُدد حجمها بـ28.125 مليار دينار(17.578 مليار دولار). وتوقع علي لعريض في كلمته، ألا يتجاوز عجز موازنة الدولة التونسية خلال العام المقبل 5.7 % من إجمالي الناتج المحلي، لافتاً في نفس الوقت إلى أن الأموال المرصودة للتنمية في هذه الموازنة ارتفعت بنسبة 17% بالمقارنة مع موازنة العام الجاري. يُشار إلى أن مشروعي الموازنة العامة لتونس للعام 2014، وقانون المالية لها، أثارا جدلاً واسعاً في البلاد بسبب ما تضمّناه من أحكام وقرارات وُصفت بأنها تؤسس للقضاء على الطبقة الوسطى. وقد واجهت الأحزاب السياسية والمنظمات النقابية والمهنية ومختلف مكونات المجتمع المدني مشروعي الموازنة العامة لتونس للعام 2014، وقانون المالية لها بإنتقادات لاذعة، فيما لم يتردد محافظ البنك المركزي التونسي الشاذلي العياري في وصف مشروع الموازنة العامة الجديدة لبلاده بـ"اليتمة" لأنها أُعدت من دون تواجد "بوصلة تنموية ومخطط تنموي واضح المعالم".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعارضة التونسية تنسحب من المجلس التأسيسي أثناء مناقشة الموازنة المعارضة التونسية تنسحب من المجلس التأسيسي أثناء مناقشة الموازنة



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab