جامع الزيتونة الشهير في تونس يرفض برنامجًا حكوميًا لتحييد المساجد
آخر تحديث GMT20:06:06
 عمان اليوم -

جامع الزيتونة الشهير في تونس يرفض برنامجًا حكوميًا لتحييد المساجد

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - جامع الزيتونة الشهير في تونس يرفض برنامجًا حكوميًا لتحييد المساجد

تونس ـ العرب اليوم

اعتبر الشيخ حسين العبيدي إمام جامع الزيتونة في تونس الخميس أن الجامع الشهير في العالم الاسلامي "غير معني" ببرنامج "تحييد" المساجد الذي أطلقته مؤخرا الحكومة التونسية الجديدة. وقال العبيدي لوكالة فرانس برس إن "الجامع الأعظم (جامع الزيتونة) غير معني ببرنامج تحييد المساجد الذي أعلنته حكومة مهدي جمعة، لأن الجامع محايد ومستقل بطبعه، ووفقا للقانون". ومنذ اسبوعين، شرعت الحكومة في تنفيذ برنامج يستمر 3 اشهر ويهدف لاستعادة 149 مسجدا قالت ان متشددين دينيين يسيطرون عليها منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع زين العابدين ين علي قبل 3 سنوات. وأشار مسؤول في وزارة الشؤون الدينية التي تشرف على حوالي 5000 مسجد في تونس، ان جامع الزيتونية من بين المساجد الـ 149 الخارجة عن سيطرة الدولة. لكن الشيخ حسين العبيدي قال إن الحكومة "ليس لها الحق، ووفقا للقانون، في التدخل في شؤون الجامع الأعظم وفروعه الـ25". وذكّر العبيدي بأن وزراء الشؤون الدينية، والتعليم العالي، والتربية في أول حكومة تشكّلت بعد انتخابات 2011، "وقعوا وختموا في 12 أيار/مايو 2012 وثيقة أقروا فيها باستقلالية الجامع الاعظم عن الحكومة". وتقول الوثيقة ان "جامع الزيتونة مؤسسة اسلامية علمية تربوية مستقلة غير تابعة" للدولة و"تتمتع بالشخصية القانونية". وتنص الوثيقة على أن حسين العبيدي هو "شيخ الجامع الأعظم وفروعه" وأن التصرف في الجامع وتنظيمه يعود إلى "المشيخة" دون سواها. وفي 8 أغسطس/آب 2012 تنصّل الوزراء الثلاثة من الوثيقة التي وقعوا عليها وقالوا في بيان مشترك ان "مشيخة جامعة الزيتونة تابعة قانونيا لرئاسة الحكومة" وأن "إدارة جامع الزيتونة من حيث تعيين الأئمة والمؤذنين وسائر الاعوان وتنظيم المناسبات والدروس العلمية والتوعوية هي من مشمولات وزارة الشؤون الدينية وتحت إشرافها المباشر". وفي آب/أغسطس 2012 أقرت محكمة تونس الابتدائية باستقلالية جامع الزيتونة ورفضت دعوى قضائية استعجالية اقامتها وزارة الشؤون الدينة لتنحية حسين العبيدي. وقد اتهم العبيدي، وقتئذ، وزير الشؤون الدينية السابق نور الدين الخادمي، وحركة النهضة الاسلامية التي كانت تقود الحكومة بـ"السعي الى السيطرة على جامع الزيتونة لاستغلاله في أغراض سياسية وانتخابية". وقال حسين العبيدي ان حوالي 7000 طالب وطالبة يدرسون اليوم في جامع الزيتونة وفروعه "على المنهج الزيتوني العصري". ولفت الى أن "تغييب دور جامع الزيتونة الدعوي والتعليمي لعقود في تونس أدى إلى انتشار الفكر الوهابي المتطرف والدخيل على البلاد، وظهور جماعات تكفيرية وارهابية". وجامع الزيتونة، هو ثاني جامع يُبنى في افريقيا بعد جامع "عقبة بن نافع" الذي بناه سنة 670 في القيروان (160 كلم جنوب العاصمة تونس) الفاتح الاسلامي عقبة بن نافع. ويرجح المؤرخون ان من امر ببناء جامع الزيتونة هو حسان بن النعمان في حين اتم بناءه عبيد الله بن الحبحاب وذلك أواخر القرن السابع وبداية القرن الثامن الميلادي. وانبثقت عن الجامع الاعظم "جامعة الزيتونة" التي كانت أول جامعة علمية في العالم الاسلامي. المصدر:أ.ف.ب

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامع الزيتونة الشهير في تونس يرفض برنامجًا حكوميًا لتحييد المساجد جامع الزيتونة الشهير في تونس يرفض برنامجًا حكوميًا لتحييد المساجد



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab