سياسيون ألمان يشتكون على مغني الراب بوشيدو
آخر تحديث GMT10:14:45
 عمان اليوم -

سياسيون ألمان يشتكون على مغني الراب بوشيدو

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - سياسيون ألمان يشتكون على مغني الراب بوشيدو

بون (المانيا) - العرب اليوم

وضعت هيئة تابعة لوزارة الأسرة في ألمانيا ألبوماً غنائياً على قائمة المواد الإعلامية الممنوع تداولها لغير البالغين، بسبب أغنية لمغني الراب التونسي الألماني بوشيدو يتناول فيها سياسيين ألمان بكلمات مبتذلة. "إرهاق بلا سبب" هو اسم أغنية مغني الراب الألماني التونسي بوشيدو، التي تسببت في متاعب كبيرة قد تصل إلى ساحة القضاء، فقد حرر كل من عمدة برلين كلاوس فوفيرايت وسيركان تورين، عضو البرلمان الألماني البوندستاغ عن الحزب الديمقراطي الحر، محضراً جنائياً ضد بوشيدو. السبب في ذلك هو أن أغنية بوشيدو تتحدث عن المثلية الجنسية لفوفيرايت وتستخدم كلمات مبتذلة. وبوشيدو هو الاسم الفني لأنيس محمد يوسف الفرشيشي، الذي ولد في مدينة بون الألمانية لأب تونسي مهاجر وأم ألمانية. وجاء في كلمات الأغنية أيضاً: "أريد الآن أن يعض سيركان تورين الحشائش"، وهي عبارة تعني أنه يتمنى له الموت، فيما يُسمع في الخلفية صوت إطلاق رصاصتين. ومن المعلوم أن سيركان تورين هو مسؤول سياسة الاندماج عن حزبه في البرلمان الألماني. كما لم تسلم أيضاً كلاوديا روت، رئيسة حزب الخضر، من ألفاظ بوشيدو، الذي يقول في نفس الأغنية: "سأطلق النار على كلاوديا روت ويكون (بجسدها) ثقوب مثل ملعب الغولف". ما هي حدود الفن؟ هل يمكن اعتبار كلمات بوشيدو نوعاً من حرية التعبير الفني أم أنها تعبيرات تستوجب عقوبة جنائية؟ بالنسبة لسيركان تورين، فإن اختيار كلمات أغنية بوشيدو لا علاقة له بالفن، إذ يقول: "مع الدعوة إلى العنف والتحريض على القتل ومهاجمة  الأقليات تم تجاوز الحدود ... تخيلوا أنه تحت ستار الحرية الفنية يمكن لأي شخص في المستقبل أن يفعل كل شيء ويسيء لأي شخص. هذه مسألة مرفوضة". قد يعلم سيركان تورين لماذا أضحى هدفاً لكلمات بوشيدو النارية، فقد دعا  قبل شهور إلى أن يقوم بوشيدو بإعادة جائزة "بامبي"، وهي الجائزة التي كانت دار النشر الألمانية الكبيرة "بوردا" قد منحتها له عام 2011 تقديراً لجهوده في قضية الاندماج في ألمانيا. ولم يكن سيركان هو الوحيد الذي طلب من بوشيدو إعادة الجائزة، لأن تحقيقاً صحفياً قد كشف عن علاقات وثيقة تربط مغني الراب بعصابات الجريمة المنظمة في برلين. زيادة المبيعات عبر الكراهية والعنف على العكس من فوفيرايت وتورين، لا تريد رئيسة حزب الخضر كلاوديا روت اتخاذ أي إجراء قانوني بحق بوشيدو. لكنها مع ذلك عبرت عن استنكارها من أن "شخصاً يسمي نفسه فناناً ولا يحقق مبيعات جيدة ولم تعد قاعات حفلاته الموسيقية تمتلئ بالجمهور يعتقد على ما يبدو أنه يمكن أن يكسب المال عن طريق استخدام كلمات فظة والتحريض على الكراهية والعنف". هذا وتتوقع غابرييله هوفمان، أستاذة علم النفس والموسيقى في جامعة التربية بشفيبيش غيموند، أن بوشيدو يرغب من خلال هذه  الطريقة في جذب الانتباه لألبومه الغنائي الجديد وزيادة أرقام المبيعات، مضيفة أن "الاستفزاز يشعل المبيعات وكان ذلك دائماً في الواقع هو هدف بوشيدو". قصر في الرؤية بل إن مغني الراب بوشيدو نفسه يعترف بصراحة تامة بهذه المسألة، إذ يقول: "من وجهة نظري كرجل أعمال، كانت هذه المسألة رائعة. فنحن الآن في المرتبة الأولى وقد شاهد فيديو الأغنية 1.2 مليون شخص في أقل من 48 ساعة"، حسب ما صرح في مقابلة تلفزيونية لم يبد فيها أي ندم أو تبصر. ووفقاً للتقديرات الأولية لرجال القانون، فإن بوشيدو ليس لديه ما يقلقه كثيراً من الناحية القانونية. فالحواجز التي وضعتها المحكمة الدستورية الاتحادية لحماية حرية التعبير الفني مرتفعة جداً، وفقاً لتوماس فيلس، المتحدث باسم النيابة العامة في برلين. لكن هيئة مراقبة المواد الإعلامية الضارة بغير البالغين صنفت القرص المدمج الذي يضم الأغنية المثيرة للجدل مؤقتاً على القائمة المحظور سماعها بالنسبة لغير البالغين. هذه القائمة تضم أقراصاً مدمجة ومواد إعلامية أخرى يجب ألا تقع في يد الناشئة. وتخضع الهيئة المذكورة لوزارة الأسرة في ألمانيا والمواد التي توضع في هذه القائمة لا يسمح ببيعها لمن هم أقل من 18 عاماً وتباع فقط للبالغين بعد سؤالهم عنها. وسيدخل حظر هذه الأغنية وكامل القرص المدمج الذي يضمها بداية من الاثنين القادم (22 يوليو/ تموز 2013)، حسب ما أعلنت الأربعاء (17 يوليو/ تموز 2013) هيئة مراقبة المواد الإعلامية الضارة بغير البالغين في العاصمة برلين. دعم غير مقصود لعملية البيع من جهته، طلب مغني الراب "شندي"، شريك بوشيدو، من معجبيه على موقع تويتر التعجيل بشراء الألبوم قبل أن يختفي من محلات البيع. وهذه أيضاً استراتيجية ترفع نسبة المبيعات إلى مستويات عالية وبسرعة. وتخشى غابرييله هوفمان من أن تؤدي المسألة برمتها إلى زيادة عدد معجبي بوشيدو أكثر من أولئك الذين ينفرون منه، إذ تقول: "لقد بحثت في شبكة الإنترنت لأطلع على تفاعل جماعات المعجبين مع تعبيرات معينة. بوشيدو يلقى هنا قبولاً كبيراً. كما يجري أيضاً التعبير عن المزيد من العدوانية الفردية"، حسب ما تقول. وعلى الرغم من أن الشتائم وتمجيد العنف من الأشياء المنتشرة بين مغني الراب، إلا أن غناء الراب يمكن أن يسير بشكل مختلف. لذلك فإن سيركان تورين من الحزب الديمقراطي الحر يرى أن الراب في حد ذاته ليس سيئاً، بل على العكس تماماً: فهو بنفسه يحب سماع مغني الراب "كرو" من  شتوتغارت، مضيفاً أن "كرو يحقق نجاحاً ويجذب إليه الشباب دون أن يهاجم أفراداً أو أقليات".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياسيون ألمان يشتكون على مغني الراب بوشيدو سياسيون ألمان يشتكون على مغني الراب بوشيدو



GMT 12:32 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

كندة علوش وعمرو يوسف في صورة رومانسية

GMT 14:42 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

نانسي عجرم تداعب أحد حضور حفل الأردن

GMT 10:42 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

المطرب محمد عبده يتعرض لوعكة صحية مفاجئة

GMT 10:40 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

شمس الكويتية تتعرض للحصار في العراق

أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 17:07 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab