قصة الأيام الأخيرة في حياة الخواجة بيجو
آخر تحديث GMT23:09:54
 عمان اليوم -

قصة الأيام الأخيرة في حياة "الخواجة بيجو"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - قصة الأيام الأخيرة في حياة "الخواجة بيجو"

محمد فؤاد راتب
القاهرة _ العرب اليوم

ظنه الكثيرون رجلًا أجنبيًا لاكتساب "الخواجة بيجو" شهرة واسعة بظهوره مع "أبولمعة"، لكنه في الحقيقة فنان مصري يدعى محمد فؤاد راتب، أسعد المصريين بإتقانه لهجة "الخواجة"، ومع ذلك كانت نهايته حزينة على عكس ما قدمه.

ساهم في إسعاد المصريين لأكثر من 20 عامًا بمعاونة صديقه الفنان محمد أحمد المصري ,  مونولوجات ونكات لاقت استحسان الكثيرين ممن عاصروهم، حتى ورث الأحفاد ذلك الأمر منهم، ليصبح الثنائي "أبولمعة والخواجة بيجو" علامة فارقة في تاريخ الفن.

بدأت أحزانه في عام 1968، عندما سافر راتب إلى الكويت، بناءً على طلب شركة الأسمدة الكويتية، وتولى فيها تنظيم العلاقات العامة حتى انتهت فترة إعارته في 1972، بعدها تذكر ميوله الفنية ليكمل حياته هناك ملتحقًا بالتليفزيون الكويتي كعضو في جميع اللجان والاجتماعات التي يعقدها المسؤولون، وفق ما حكت زوجته فتحية الصاوي، في حوار سابق لها مع جريدة النهار, ومن واقع وظيفته الجديدة كان يحضر ويشارك في معظم المؤتمرات والمهرجانات في تليفزيون الكويت، وأعدّ بنفسه مؤتمر التليفزيون التعليمي، ومهرجان الإذاعة والتليفزيون الكويتي، ثم أصبح مسؤولًا عن علاقة التليفزيون بكل دوريات الخليج الرياضي التي أقيمت في الكويت.

وأردفت الزوجة "تولى إعداد معظم برامج الأعياد الوطنية من الإرسال التليفزيوني، وعمل في قسم المنوعات الذي كان يترأسه فيصل الضاحي وكان هو الذي يقرأ كل برنامج منوع يقدم للتليفزيون ليكتب رأيه وتعليقه عليه، قبل أن يعتمد من الرئيس والمراقب، وفوق ذلك كله وأكثر هو الذي أعد وقدم البرامج الناجحة الطريفة، مثل المسابقات وبيجو وأبوشلاخ، وكان يعمل مثل الدينامو الذي لا يهدأ ولا يكل".

ونسي باندماجه في العمل، أنه مريض بـ"الضغط" ونتيجة لذلك شعر ببعض الآلام، ووافق المسؤولون على طلبه بالحصول على إجازة لمدة شهر، سافر فيها إلى القاهرة، وفيها وجد الوضع أسوأ، وفق رواية الزوجة التي قالت "جاء ليجد المشاكل وراءه، حيث إنني سأجري عملية جراحية وكذلك ابننا طارق، ولم تكن الإجازة للراحة".

وبانتهاء الإجازة، عاد راتب إلى الكويت مصطحبًا أسرته، وفي أول يوم عمل عاد مبكرًا إلى منزله وهو مرهق للغاية، حتى أُصيب بشلل نصفي في أكتوبر/ تشرين الأول 1975 وانتقل إلى المستشفى الأميري , وفي الغرفة رقم واحد عاش حزينًا لتخلي الناس عنه، رغم ذلك رفض تصديق أنه مصاب بالشلل وبذل جهدًا مضنيًا للتغلب على مرضه، وفق رواية زوجته، وفي تلك المحنة داوم على زيارته الفنان الكبير الكويتي محمد السنعوسي، وكيل وزارة الإعلام الكويتي.

وتمسك به التليفزيون الكويتي  رغم حالته المرضية، والأعجب أنه شارك في مسلسل "درب الزلق" وهو مصاب بالشلل النصفي، لكنه قدم استقالته بعد 3 سنوات وعاد إلى مصر , وبعودته إلى القاهرة، أمل في وقوف زملائه بجواره وأن يشارك في الأعمال الإذاعية وكتابة النصوص للمسرح والتليفزيون، لكنه فوجئ بنسيان الجميع له حتى لم يفارق منزله بشكل شبه دائم، وأصيب بالاكتئاب إلا أن الراحلين فؤاد المهندس ومحمد عوض كانا على تواصل معه.

وفي 18 يونيو/ حزيران 1986، استيقظ راتب من نومه ممارسًا حياته بشكل طبيعي، وتوجه إلى منزل حماته في العجوزة وجلس يتابع إحدى مباريات بطولة كأس العالم، حتى أصابته أزمة قلبية مفاجئة، على إثرها فارق الحياة في صمت.

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة الأيام الأخيرة في حياة الخواجة بيجو قصة الأيام الأخيرة في حياة الخواجة بيجو



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab