فرق الراب في العالم العربي صرخة شبابية ضد الواقع المعاش
آخر تحديث GMT20:57:35
 عمان اليوم -

فرق "الراب" في العالم العربي صرخة شبابية ضد الواقع المعاش

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - فرق "الراب" في العالم العربي صرخة شبابية ضد الواقع المعاش

نص تفاحة
بيروت ـ غنوة دريان

مع موجة ثورات الربيع العربي، حققت الفرق المستقلة "الراب" انتشارًا كبيرًا، فمن استفاد من الآخر، الربيع العربي أم تلك الفرق المستقلة؟

لا يوجد تعريف محدد لموسيقى "الراب " في العالم العربي، أو إحصائات مؤكدة لعدد الفرق المستقلة، واختلف النقاد بشأن كونها "ظاهرة" أم لا. البعض يرى أن التعريف يشمل كل ما هو مستقل، سواء فنيًا أو إبداعيًا وحتى إنتاجيًا. وقد أفرز الوضع المتأزم في سورية عددًا كبيرًا من الفرق والحركات المستقلة، التي أخذت السياسة مسرحًا لأغنياتها، ومن أبرز الفرق، "نصف تفاحة"، التي تعتبر فريق الثورة السورية، إذ خرجت من رحم الثورة، وشكلت حالة ثورية فريدة تغنى بها الشارع السوري.

وفي سورية أيضًا تكونت فرق عبرت عن الوضع القائم للسوريين مثل فرقة "بلاد الشام"، التي عبرت عن حال السوريين المشردين، أما القضية الفلسطينية التي تغنى بها عدد كبير من العرب فماذا يمكن أن نقول عن فرق "الأندرغراوند" الفلسطينية؟ فريق "الكونتينر" الفلسطيني الذي يعتبر من أبرز الفرق الفلسطينية حيث تتطرق الفرقة إلى جميع المواضيع التي تهم المواطن الفلسطيني والذي يرغب في إيصالها إلى العالم، وهناك فرقة " فش سمك" التي يمتد نشاطها إلى الأدن ولكن هذا النوع من الفرق الفلسطينية لا تعيش طويلًا بسبب صغر مساحة الأراضي التابعة للسلطة الفلسطينية وسطوة قوات الاحتلال على هذا النوع من الفرق.

ولهذه الفرق جميعًا وفي شتى أنحاء العالم العربي خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها، وهي الدين والسياسة والجنس لذلك تحاول أن تبتعد كل البعد عن تلك الخطوط، من خلال اللعب على الكلام من أجل توصيل الرسالة التي تهدف إليها.

وتستخدم فرق الراب اللبنانية، الموسيقى كوسيلة للتعبير عن الواقع السياسي والاجتماعي وما يعتريه من مشاكل، متوسلين بذلك تغيير هذا الواقع, وعلى الرغم من انشغال عدد كبير من الشباب في لبنان بالأحداث السياسية والأمنية، وانخراط البعض منهم بها، إلا أن فئة شبابية مهمة، تسعى منذ تسعينيات القرن الماضي إلى التعبير عن رأيها، بطريقة لم تكن مألوفة، عبر استخدام موسيقى الراب.

ويرى البعض أن هذا النوع من الفرق هي إحدى طرق التعبير عن واقع الحال، تتمتع بالقدرة على التأثير في الرأي العام، وما حصل في انتفاضة الشعوب العربية دليل على ذلك, ويقول الأخوان محمد وعمر قباني ، ثنائي الفريق اللبناني "أشكمان" أن تأثير الفرقة كان كبيرًا على الشباب وأنها عبرت بصدق عن نبض الشارع اللبناني.

وعادة ما يتحّدث المؤدون هذا النوع من الغناء عن أنفسهم، ويستخدمون الموسيقى للكشف عن استيائهم وغضبهم من صعوبات الحياة، لتطرح صرخاتهم الموسيقية المغناة، على شكل كلام مقطع يعرض مآسي المجتمع، وتكون متنفسًا للحالمين بالتغيير.

ومن مميزات  موسيقى الراب، عدم تركيزه على صوت المغني أو المغنية، كما في أنواع الموسيقى الأخرى، إذ يكون التركيز منصبًا على الإيقاع الموسيقي نفسه، وكذلك كلمات الأغنية، وتركّز الأغنيات اللبنانية على قضايا متشعبة تبدأ بالفقر والفساد وغلاء المعيشة، ولا تنتهي بالطائفية وهجرة الشباب، وصمت المسؤولين تجاه مشاكلهم، وأزمة النظام السياسي والاقتصادي التي تطال حياتهم اليومية.

وإذا كان "الأندر غراوند" اللبناني والعربي، يجسدان أحد أشكال الاحتجاج ضد مظاهر التهميش والإقصاء، فإن الكثير من المحتجين اللبنانيين والعرب يأملون في تغيير فعلي لواقعهم، وتحقيق أحلام الشراكة، والمساواة، والعدالة الاجتماعية. 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرق الراب في العالم العربي صرخة شبابية ضد الواقع المعاش فرق الراب في العالم العربي صرخة شبابية ضد الواقع المعاش



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 09:21 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الميزان

GMT 21:01 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 04:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 05:19 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزل الحب يساعدك على التفاهم مع من تحب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab