عودة 25 ألف لاجئ من دولة تشاد

أكد معتمد محلية كرنوي بولاية شمال دارفور عبد الحميد محمد نور استقرار الأوضاع الأمنية بجميع أنحاء المحلية خاصةً بعد توقيع حركة العدل والمساواة جناح دبجو على السلام مع الحكومة مشيراً إلى ان تواجد قوات الحركة داخل مدينة كرنوي كان له الأثر الفاعل في المساهمة مع القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى في حفظ الأمن والاستقرار بجانب تامين امتحانات شهادة مرحلة الأساس.
واقر المعتمد في تصريح (لسونا) بوجود جيوب لبعض الحركات المسلحة غير الموقعة على السلام بمنطقتي أبو قمرة وعد الخيط إلا انه عاد وقال أن ذلك لا يشكل اى خطورة أو تهديد للوضع الامنى كاشفاً عن وجود تنسيق بين لجنة امن المحلية وحكومة الولاية وحركة العدل والمساواة جناح دبجو لفتح مركز لقوات شرطة حتى يضطلع بدوره كاملاً تجاه حفظ الأمن والاستقرار وسيادة حكم القانون وبسط هيبة الدولة.
واعلن معتمد المحلية أن جملة اللاجئين الذين عادوا الى قراهم طواعيةً بالمحلية من معسكرات اللجوء من مناطق (تلنقو ،اردمي ، قاريارى كولنقو) بشرق دولة تشاد منذ العام 2009م وحتى الآن قد بلغ (25) ألف مواطن لافتاً إلى أن العودة الطوعية التي شهدتها محليته تعد غير مرئية نظراً لان العائدين قد قطنوا في أطراف مدينة امبرو.
وأوضح أن العودة الطوعية لا تحتاج لعقد المؤتمرات ولا لورش عمل ولكنها تحتاج الى توفير الخدمات الأساسية من مياه وصحة وتعليم وبعض المعينات الأخرى في سبيل تشجيع المواطنين على العودة الطوعية مناشداً جميع اللاجئين بضرورة العودة إلى حضن الوطن والاستقرار في قراهم الأصلية.وطالب الحكومة والسلطة الإقليمية لدارفور والبعثة لمشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقى العاملة بدارفور (اليوناميد) و المنظمات الوطنية والدولية العاملة في المجال الانسانى بتشييد قرى العودة الطوعية وتوفير الإغاثة للمواطنين.
وجدد الدعوة للحركات المسلحة الرافضة للسلام للاحتكام لصوت العقل واللحاق بركب السلام لاسيما في إطار الحوار الوطني الذي أطلقه المشير عمر البشير رئيس الجمهورية لكل القوى السياسية بالداخل والخارج وتوفير الضمانات للحركات المسلحة للمشاركة في الحوار من داخل السودان داعياً إلى الاستفادة القصوى من هذه الفرصة التي وصفها بالذهبية.