الرياض – العرب اليوم
أكَّد مدير المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة، لدول مجلس التعاون، رئيس المؤتمر الدولي حول أعباء السرطان، توفيق خوجة، أن انعقاد المؤتمر في السعودية جاء تأكيداً للدور الريادي الذي تقوم به المملكة على الساحتين الإقليمية والدولية، والمكانة المرموقة التي وصلت إليها لمواجهة هذا المرض الذي أصبح يمثل قضية صحة عمومية.
وشدد خوجة، في تصريحات صحافية، على أهمية العمل على خفض معدلات وفيات السرطان بنسبة 25 % خلال السنوات العشر المقبلة.
وقال إن المجتمعين أصدروا "إعلان الرياض" حول أعباء السرطان كأول وثيقة إقليمية تؤكد على أهمية سد الثغرات والدور الفاعل لاقتصاديات هذه المجموعة النوعية من الأمراض والاستثمار في الوقاية منها والتي تضمنت توصيات عدة، منها حث وزارات الصحة في دول مجلس التعاون والمركز الخليجي لمكافحة السرطان، والوكالة الدولية لأبحاث السرطان "منظمة الصحة العالمية" على أهمية إنشاء جهة مرجعية تعنى باقتصاديات وأعباء أمراض السرطان، يتم تأسيسها ضمن الهيكل التنظيمي الخاص بوزارات الصحة للقيام بعدد من المهام والمسؤوليات تتعلق بإعداد قاعدة بيانات حول الوضع الراهن، وتوقع العبء الاقتصادي المستقبلي لأمراض السرطان على النظام الصحي، وذلك على المستوى الوطني والخليجي، وتقديم المشورة للدول الأعضاء فيما يتعلق بجهودها لتخطيط البرامج الوطنية للاستخدام الأمثل للموارد والإنفاق على التوعية والتثقيف الصحي والمكافحة والوقاية والاكتشاف المبكر والرعاية والتأهيل من أمراض السرطان، والمساعدة في إعداد السياسات التي تعزز الأساليب الصحية للحياة.
و أكد المجتمعون على أهمية تنشيط الخطط والبرامج الوطنية لمجابهة ومكافحة أمراض السرطان، مطالبين الدول الأعضاء باستكمال برامجها الوطنية حول اقتصاديات وأعباء أمراض السرطان والتي تستوجب تشكيل مجموعة من الأخصائيين في مجال اقتصاديات الصحة وتأهيلهم التأهيل المناسب للقيام بهذا الدور الحيوي الهام، وتدريب وتأهيل مهنيي الرعاية الصحية ومتخذي القرار حول المسائل المتعلقة باقتصاديات الصحة عموماً والسرطان بصفة خاصة، ونشر المعلومات الخاصة بأعباء أمراض السرطان لوسائل الإعلام العامة لزيادة الوعي والتثقيف المجتمعي والحد من مؤشرات الخطورة لهذه الأمراض.