التجمع حول نار المخيم في المساء قد يمثل مصدر إلهام للثقافة
آخر تحديث GMT10:58:19
 عمان اليوم -

التجمع حول نار المخيم في المساء قد يمثل مصدر إلهام للثقافة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - التجمع حول نار المخيم في المساء قد يمثل مصدر إلهام للثقافة

التجمع حول نار المخيم
سولت ليك سيتي ـ د ب أ

ربما ساهمت الجلسات الليلية حول نار المخيم في تنمية الثقافة البشرية، توصلت إلى هذه النتيجة الخبيرة الأميركية في علم الأجناس البشرية بولي ويزنر من جامعة يوتا التي قضت ستة أشهر ترصد الروتين اليومي لمجتمع ديوكوا الذين يعتمدون في حياتهم على الصيد وجمع الثمار في منطقة كالاهاري بجنوب القارة الأفريقية في أسلوب حياتهم القديم .

تتناول أطروحتها مسألة أن تعلم السيطرة على النار لأكثر من 400 ألف عام مضت أطال أمد اليوم للبشر الأوائل.

ومن حينها، يمكن للصيادين تكريس وقت لمجتمعهم بدون تجاهل الأنشطة الإنتاجية التي يجب القيام بها في وضح النهار .

وبالتالي أصبحت نار المخيم حجر أساس مهما لتطوير البنية الاجتماعية والمؤسسات الثقافية .

وبالإضافة إلى جلسات السمر فان النار جلبت أفضلية للطعام الساخن وساعدت في ابعاد الحيوانات المفترسة، بحسب الدراسة التى نشرت في مجلة بروسيدنجز التابعة للأكاديمية الوطنية للعلوم .

رصدت ويزنر الروتين اليومي لمجتمع ديوكوا الذي يعرف أحيانا بالبشمان، في بوتسوانا ونامبيا ولاحظت أن نحو 75 بالمئة من كل الأحاديث خلال اليوم تدور حول تنظيم العمل أو تنظيم العلاقات الاجتماعية .

وفي المساء يتغير الموضوع الرئيسي بشكل ملحوظ وتتمحور 81 بالمئة من الأحاديث الآن حول مغامرات اليوم . وهذه الجلسات يتخللها الرقص والغناء والحكايات، كما لعبت الحفلات الدينية دورا مهما.

وكتبت ويزنر أن هذه الأنشطة مهمة للغاية للعيش معا في مجتمع . وخلال الجلوس حول نار المخيم مساء تتعزز وتنتقل القيم الثقافية والعادات حتى إلى الأفراد الذين ينتمون إلى ثقافات أخرى .

تعتبر ويزنر أن ما رصدته إشارة إلى التأثير الكبير الذي تركه نار المخيم على التطور الاجتماعي والثقافي . ومن الصعب بالتأكيد الاعتماد على ثقافة حديثة في استقراء مجتمعات ما قبل التاريخ التي لم تترك أي مصادر مكتوبة وراءها وهناك القليل من الادلة الاثرية للحياة اليومية ولكن ويزنر تقول متابعة مجتمع ديوكوا يلفت نظرنا إلى أشياء كنا نغفل عنها.

لا يعرف الكثير عن الدين أو البنيان الاجتماعي لشعوب ما قبل التاريخ أو مستوى التواصل بين الجماعات المختلفة .

ركزت أغلب الدراسات المعنية باستخدام نار التدفئة من قبل شعوب ما قبل التاريخ بقدر أكبر على المسائل العملية مثل تأثيرها على الحمية . وكان بعض الباحثين قد طرحوا فكرة الطهى كمفتاح للنجاح التطوري للبشر .



 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التجمع حول نار المخيم في المساء قد يمثل مصدر إلهام للثقافة التجمع حول نار المخيم في المساء قد يمثل مصدر إلهام للثقافة



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ عمان اليوم

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab