أيزيدية تروي قصة احتجازها لدى البغدادي الذي اغتصب صديقتها
آخر تحديث GMT05:35:29
 عمان اليوم -

أيزيدية تروي قصة احتجازها لدى البغدادي الذي اغتصب صديقتها

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - أيزيدية تروي قصة احتجازها لدى البغدادي الذي اغتصب صديقتها

أيزيدية
بغداد ـ نجلاء الطائي

عادت الرهينة الأميركية كايلا مولر من عند أبو بكر البغدادي وهي تبكي، في حالة سيئة، ومرعوبة، وأخبرت فتاة أيزيدية محتجزة معها أن البغدادي اغتصبها أربع مرات، وسيجبرها على الزواج منه.

وبث هذا الحديث الرعب، من جديد، في الفتاة الأيزيدية زينات التي لم يتجاوز عمرها 16 عاما، ونصحت الرهينة الأميركية بالهرب مهما كلف الأمر، قائلة: "عذبونا بكل وسائل التعذيب".
وأضافت جنات إنَّ "البغدادي نفسه عذبنا وقال لنا :ضربتكن لأنكن حاولتن الهرب، لقد اخترناكن، أنتن ملك الدولة الإسلامية".

كانت تلك أول مرة تكتشف فيها زينات أن من يحتجزها هو أبو بكر البغدادي نفسه وتضيف "لقد كنت خائفة جدا ومحبطة، لم أتخيل أن من يحتجزني هو أبو بكر البغدادي، كان بإمكانه أن يقتلني في أية لحظة".

وتؤكد زينات أن الإهانة والتعذيب لم يمارسا عليها من طرف البغدادي وعناصر "داعش" فحسب، بل إن زوجات قائد داعش ضربنها وسخرنها للقيام بأعمال منزلية.

وأرسلت الفتاة زينات إلى أحد السجون في محافظة الرقة السورية التي يتخذها التنظيم المتطرف عاصمة له عقابا لها على محاولة الفرار، هناك تقول إن عينيها وقعت على الرهينة الأميركية مولر للمرة الأولى.

وأضافت زينات "اعتقدت أنها أيزيدية فتحدثت معها باللغة الكردية، لكنها ردت علي بأنها لم تفهم، فتحدثت معها بالعربية وأخبرتها أني فتاة أيزيدية اختطفني داعش من سنجار".

منذ ذلك اللقاء تصف زينات علاقتها بمولر بأنها "كانت صديقة، كانت بمثابة الأخت" وتضيف لقد "حاولت إقناعها بالهرب من قبضة التنظيم، لكنها كانت خائفة، وأخبرتني أنها تخشى أن يعدمها داعش كما أعدم صحافيين أميركيين من قبل بطريقة وحشية".

في غرفة ضيقة رمى التنظيم الفتاة اليافعة زينات والرهينة الأميركية، تحكي زينات أن الغرفة كانت شديدة الحرارة لأن احتجازهما كان في فترة الصيف، وتتحدث عن معاملة قاسية تعرضتا لها خلال المدة التي قضيتاها في السجن وتتذكر بحزن أنها والرهينة الأميركية "كانتا تتضوران جوعا".

وتضيف "كانوا يقدمون لنا قليلا من الخبز والجبن في الصباح وقليلا جدا من المعكرونة أو الأرز في الليل"، وتستحضر زينات الخوف الذي حاصر الرهينة الأميركية حين أخبرها البغدادي بأنها صارت زوجته رغما عنها، وكيف أجبرها على ارتداء ملابس تخفي جميع جسدها حتى لا يراها المقربون منه وتقول "جاء مرة، وقال لنا ما حصل لكايلا مولر سيحصل لكنّ في يوم من الأيام".

كانت كلمات البغدادي مخيفة جدا للفتاة زينات، وجعلتها تصمم أكثر على الهرب مهما كلف الثمن، وفي إحدى ليالي الاحتجاز الحالكة الظلام، رأت زينات وصديقتها فرجة صغيرة في نافذة الغرفة، ولم تكن تلك الفرجة تكفي لخروجهما، لكنها قررتا أن تكسرا النافذة حتى تستطيعا الهرب تحت جنح الظلام، رميتا بجسديهما خارج الغرفة، وأطلقتا أرجلهما للريح دون أن تعرفا لأي وجهة هما ذاهبتان.

تقول زينات: "كنا فقط نهرب نحو أي جهة، لم ندر إلى أين نتجه"، فجأة أبصرتا عدة منازل لا تصدر عنها إنارة، باستثناء منزل واحد، تحكي زينات أنها قالت لصديقتها "سنتوجه إلى ذلك المنزل ونطلب المساعدة".

وعلى عكس المرة الأولى التي وقعتا فيها في قبضة موالين لداعش، ابتسم لهما الحظ هذه المرة، ووافق رجل وابن خاله على أخذهما على متن دراجتين ناريتين إلى العراق.

كانت رحلة محفوفة بالمخاطر، تؤكد زينات، لكن النهاية كانت سعيدة رغم أن الواقع مازال مرا مع استمرار احتجاز ثلاثة من أخواتها لدى التنظيم المتشدد واستمرار اختفاء والدها الذي يعتقد أن "داعش" قد قتله.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيزيدية تروي قصة احتجازها لدى البغدادي الذي اغتصب صديقتها أيزيدية تروي قصة احتجازها لدى البغدادي الذي اغتصب صديقتها



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:49 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجوزاء

GMT 16:52 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab