النساء البورميات يقبلن على لعبة قتالية تقليدية عنيفة
آخر تحديث GMT05:35:29
 عمان اليوم -

النساء البورميات يقبلن على لعبة قتالية تقليدية عنيفة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - النساء البورميات يقبلن على لعبة قتالية تقليدية عنيفة

سيدة تمارس رياضة ليثوي القتالية في ناد في رانغون
رانغون - أ.ف.ب

في ناد قديم في رانغون العاصمة الاقتصادية لبورما، يصطف ملاكمون محترفون الى جانب عدد من الهواة من بينهم ممثلة معروفة، في تدريب شاق على رياضة ليثوي القتالية العنيفة التي تشهد اقبالا متزايدا من النساء اللواتي يتحدين القيود الاجتماعية.

وتقول مو، وهي شابة تدرس العلوم "تزداد شعبية رياضة ليثوي يوما بعد يوم، التقي بالكثير من اصدقائي هنا، ولكني آتي للتدريب وليس لالتقي بأحد".

وكانت هذه الشابة تتحدث لمراسل وكالة فرانس برس فيما شابة يابانية وراءها تتدرب على توجيه ضربات برجلها وهي تدور في الهواء.

ولكل من بلاد جنوب شرق آسيا لعبتها القتالية التقليدية، ولعل اشهرها الملاكمة التايلندية (مواي تاي)، لكن البورميين يؤكدون ان رياضتهم هي الاكثر عنفا مع لكماتها الموجهة بالقضبات العارية من اي قفازات تخفف وقع الضربة، والضربات الرأسية المسموحة.

وتقضي قوانين اللعبة باخراج الخصم من المباراة بالضربة القاضية، وفي حال لم يحدث ذلك خلال الجولات الخمس للمباراة، تعد لاغية.

ويقول وين زوي او مؤسس النادي والمسؤول السابق في الاتحاد الوطني لهذه الرياضة "كل اجزاء الجسم يمكن ان تستخدم كاسلحة، كل الضربات مسموحة، بالقبضات والركب والاكتاف والرأس...".

لكن هذا المستوى العالي من العنف لا يتوافق مع الصورة المحافطة السائدة عن المرأة في بورما وعن دورها الاجتماعي ونوعية الانشطة التي تمارسها، علما ان هذه الصورة بدأت تختلف مع انفتاح البلاد بعد عقود من الاستبداد والعزلة.

فلم يعد مستهجنا رؤية فتاة ترتدي ثوبا قصيرا يكشف ركبتيها، حتى وان كانت معظم النساء ما زلن يرتدين اثوابا طويلة.

وقد بدأت المرأة تشق طريقها اكثر فأكثر في قطاع الاعمال وايضا في المشهد السياسي، ولعل المثل الاوضح لذلك هو زعيمة المعارضة اونغ سان سو تشي.

ويقول المدرب العجوز "بعض النساء يتمتعن بمواهب كبيرة، حتى في مجال القرار، لذا من غير الحق ان يقال ان النساء ضعيفات والرجال اقوياء".

وترتبط لعبة ليثوي بتقاليد بورما منذ مئات السنين، ففي معبد باغان في السهل الاوسط للبلاد، تظهر نقوش ومنحوتات رجالا يقاتلون بحسب قواعد اللعبة، الامر الذي يثير الاشتباه بان يكون عمر هذه الرياضة القتالية الف عام.

وتمارس هذه الرياضة في مناطق الشرق، حيث تنظم عروض قتالية اثناء تشييع الموتى من الرهبان، او الاحتفال بالسنة الجديدة.

وما يميز مباريات هذه الرياضة انها عنيفة جدا، فالمتصارعان يلتقيان وسط حلقة من المتفجرين المتحلقين على مسافة قريبة جدا منهما، بحيث يسمع الحاضرون اصوات العظام تتكسر، وتصيبهم قطرات الدم واللعاب والعرق من اللاعبين.

تها بياي نيو واحد من البورميين الشغوفين بهذه اللعبة، وقد ترك مزرعته ليصبح ملاكما محترفا، وهو يأمل بان يحقق شهرة كبيرة يوما ما.

وحتى الان، لم يخسر هذا الشاب البالغ 25 عاما سوى مباراة واحدة من اصل 150.

وهو شارك اخيرا في "القتال في القفص" وهي لعبة تمزج فنونا قتالية عدة، وينقل التلفزيون مبارياتها، وترمي الى تعريف الاجانب بلعبة ليثوي.

ويقول الملاكم الشاب "اريد ان يرى العالم كله شجاعتنا من خلال الملاكمة التقليدية في بورما".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النساء البورميات يقبلن على لعبة قتالية تقليدية عنيفة النساء البورميات يقبلن على لعبة قتالية تقليدية عنيفة



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:49 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجوزاء

GMT 16:52 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab