راكيل دي أوليفيرا من تاجرة مخدرات إلى أديبة وشاعرة برازيلية
آخر تحديث GMT05:35:29
 عمان اليوم -

راكيل دي أوليفيرا من تاجرة مخدرات إلى أديبة وشاعرة برازيلية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - راكيل دي أوليفيرا من تاجرة مخدرات إلى أديبة وشاعرة برازيلية

البرازيلية راكيل سانتوس اوليفيرا
ريو دي جانيرو - أ.ف.ب

نشأت راكيل دي اوليفيرا طفلة تصارع الجوع في البرازيل ثم فتاة تعيش في قلب اوساط الجريمة ثم زوجة لاحد اشهر تجار المخدرات وزعيمة لعصابة، لكنها قررت قبل عشر سنوات ان تطوي هذه الصفحات من حياتها، لتصبح اليوم شاعرة واديبة ينتظر القراء كتبها.

في سن السادسة، كانت راكيل تتنشق الغراء لتخدر شعور التضور بالجوع، وفي سن التاسعة باعتها جدتها الى مستثمر في العاب القمار، وفي سن الحادية عشرة تلقت مسدسا كهدية.

بعد ذلك تزوجت من نالدو، اكبر زعماء عصابات المخدرات في ضاحية روسينيا، كبرى مدن الصفيح في ريو دي جانيرو وفي البرازيل.

وبعدما قتل زوجها في اشتباك مع الشرطة تولت هي بنفسها شؤون تجارة المخدرات، لكن ادمانها على الكحول والكوكايين جعلها تخسر كل شيء.

قبل عشر سنوات، قررت راكيل ان تتلقى العلاج من الادمان، وتعرفت على الشعر واحبته، ثم قررت ان تستأنف دروسها الثانوية ومن بعدها دارسة التربية في الجامعة.

واليوم، في سن الرابعة والخمسين، نشرت راكيل رواية بعنوان "الرقم واحد"، تقول عنها "انها قصة حياتي، لولا الأدب لما تمكنت من مواجهة تاريخي".

اضافة الى ذلك، تشعر راكيل ان الكتابة تمتعها وتساعدها في الابتعاد عن المخدرات وتسكين الآلام، بحسب ما تقول في مقابلة مع مراسل وكالة فرانس برس في المعرض السنوي للكتاب في مدن الصفيح "اف لي يو بي بي"، الذي يقام في مرتفعات كوباكابانا.

قبل سنتين نشر المعرض اولى القصائد الشعرية التي نظمتها راكيل، واليوم يعرض كتابها الجديد عن حياتها التي بدأت بائسة منحرفة وتحولت الى رحاب الادب والانتاج الفكري.

فوالدتها كانت تعمل مدبرة منزل وتعيش لدى مشغليها في منزل فخم في كوباكابانا، فنشات هي مع جدها الذي تكتفي بوصفه بانه "متحرش بالاطفال"، في منزل متداع في روسينيا تغطي ارضه اوراق الصحف.

ومنذ الطفولة، كان شرابها مزيجا من النبيذ والماء المحلى، وتقول "كل الاطفال كانوا يشربون هذا الشراب، اما الكبار فكانوا يشربون حتى السكر..وما زلت اذكر كيف كنت اشعر بحرارة في وجهي بسبب الكحول".

في سن السادسة، حبسها والدها في الكوخ وتركها، فاعتلت السطح وهربت من سطح الى آخر، وعاشت وسط اطفال مدينة الصفيح الذين كانوا يمضون اوقاتهم بين تنشق الغراء واللعب بالطائرات الورقية.

ثم توكلت بها جدتها الى سن التاسعة، بعد ذلك باعتها الى صاحب العاب قمار.

وتقول "كانت مدمنة على لعبة الروليت، وباعتني مقابل المال".

وكان صاحب العاب القمار هذا يشتري الفتيات من العائلات المعدمة، وكن غالبا ما ينتهين في براثن الدعارة.

الا ان راكيل نجت من هذا المصير بفضل كاهن مبشر كان ذا تأثير على الرجل فاقنعه بأن يتبناها.

وفعلا، عاشت راكيل عند هذا الرجل كابنته، وفي سن الحادية عشرة اهداها مسدسا لتحمي نفسها.

في سن الخامسة والعشرين، تزوجت راكيل من نالدو، اكبر تجار المخدرات في روسينيا، وهو كان يتمتع بشخصية جذابة، وكان يعطي تصريحات لوسائل الاعلام، وهو اول من ادخل الاسلحة النارية الى الضاحية.

وتقول عنه "كان حب حياتي، عشنا معا ثلاث سنوات رائعة".

بعد مقتل زوجها، تحولت هي نفسها الى تجارة المخدرات، واصبحت بعد ذلك مدمنة على الكوكايين والكحول.

وتقول "كانت الكوكايين تعويضا لي عن فقدان زوجي".

في العام 2005، تطوع احد اصدقاء راكيل لمساعدتها، واقنعها بالعلاج من المخدرات.

لا يبدو ان راكيل تحمل أسى من حياتها الماضية، بل كل ما يقلقها الآن ان تنجح في تحقيق مشاريعها، من الحصول على الماجستير في التربية، الى انهاء روايتها الجديدة وديوانين شعريين.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

راكيل دي أوليفيرا من تاجرة مخدرات إلى أديبة وشاعرة برازيلية راكيل دي أوليفيرا من تاجرة مخدرات إلى أديبة وشاعرة برازيلية



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:49 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجوزاء

GMT 16:52 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab