عاملات في الخدمة المنزلية يصبحن عارضات أزياء في بيروت
آخر تحديث GMT20:57:35
 عمان اليوم -

عاملات في الخدمة المنزلية يصبحن عارضات أزياء في بيروت

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - عاملات في الخدمة المنزلية يصبحن عارضات أزياء في بيروت

العاملة الفيليبينية مارسيليتا دومينغا تخضع لجلسة ماكياج قبل المشاركة في عرض ازياء
بيروت - أ.ف.ب

شاركت انا فرناندو العاملة في الخدمة المنزلية في لبنان منذ 21 عاما لاعالة اطفالها في سريلانكا، مع نحو عشر من زميلاتها في عرض ازياء في مقهى رائج في بيروت لتغيير الصورة النمطية السائدة عن هذه المهنة.

تبلغ آنا الثالثة والاربعين، وهي امضت اكثر من عقدين منها في لبنان، لتوفير حياة افضل من حياتها لاطفالها.

وهي استحالت عارضة ازياء مع نحو عشر عاملات اخريات في الخدمة المنزلية في حدث نظمته منظمة "إنسان" غير الحكومية اللبنانية.

وتقول هذه المرأة الجميلة في القاعة الخلفية للمقهى قبل استدعائها الى منصة العرض لتقديم ملابس اعدها مصممون شباب لهذا الحدث "انا انسانة قبل كل شيء حتى لو كنت اعمل في الخدمة المنزلية".

ويهدف عرض الازياء هذا الى ابراز العاملات في الخدمة المنزلية اللواتي يزيد عددهن عن 200 الف في لبنان حيث يتعرضن للاحتقار في غالب الاحيان.

وفي نسخته الرابعة، اراد عرض الازياء هذا ان تعكس المشاركات بانفسهن صورة مختلفة عن عاملة التنظيفات.

وتقول رانية ديراني مدير منظمة "إنسان"، "يعشن مثل اي امرأة اخرى خارج اطار عملهن" في اشارة الى الاهتمام بجمالهن واناقتهن.

- عنصرية -

وتتهم منظمات غير حكومية لبنان باعتماد تصرفات عنصرية تجاه العاملات في الخدمة المنزلية مع تعميم تسمية "سريلانكية" على كل العاملات بغض النظر عن جنسياتهن الاصلية على سبيل المثال.

وتعمل غالبية الاجنبيات هؤلاء بموجب نظام الكفيل مما يخضعهن لارادة صاحب العمل. وقانون العمل لا يغطي العاملات في الخدمة المنزلية رغم تشكيل نقابة مطلع العام 2015.

وتؤكد سومي خان من بنغلادش "مع عرض الازياء هذا نريد ان نقول للجميع اننا لسنا فقط عاملات في الخدمة المنزلية".

وتوضح هذه الشابة البالغة 22 عاما بشعرها القصير والوشم المدقوق على ظهرها انها كانت ترغب بمتابعة دروس في الصحافة في بلدها الا انها اضطرت الى المغادرة من اجل اعالة عائلتها.

وهي تعرض الازياء في المقهى وسط تصفيق الجمهور المؤلف من لبنانيين واجانب فيما يلتقط اصدقاؤها صورا لها.

وهذا العرض ليس الا مبادرة من بين مبادرات كثيرة من المجتمع المدني لمحاربة الاجراءات والممارسات التمييزية والاستغلال الذي تقع ضحيته هؤلاء العاملات.

فالعام الماضي بمناسبة عيد الام قامت وكالة لاستقدام العمالة الاجنبية في لبنان باعلان اعتبره الناشطون في هذا المجال عنصريا وفوقيا ويحاكي الاتجار بالبشر.

وجاء في الاعلان "بمناسبة عيد الام ولكي تدلل امك...عروض خاصة على الخادمة المنزلية الكينية والاثيوبية لمدة عشرة ايام".

- اعادة الثقة -

واطلقت الجامعة الاميركية في بيروت في العام 2015 دراسة لدى 1200 كفيل في لبنان لاستطلاع رأيهم بالعاملات المنزليات لديهم وقد نشرت منظمة "كفى" المدافعة عن حقوق الانسان النتائج خلال حملة على الانترنت.

وجاء في الدراسة ان "51 % من اللبنانيات يعتبرن ان العاملات المنزليات عندهن لسن جديرات بالثقة مع انهن يتركن اولادهن في عهدتهن".

وفي وسط العارضات تبرز اليكس لونوار وهي طالبة فرنسية لبنانية في التصميم الصناعي.

وتقول "قررت المشاركة في العرض لاني ارى من المؤسف ان ننزع في مجتمعنا اللبناني الثقة بالنفس من هؤلاء النساء".

وفي نهاية الامسية ضمت اليكس الى صدرها ايمان بشير (18 عاما) ابنة عاملة في الخدمة المنزلية من السودان وتواعدتا على اللقاء مجددا.

وتؤكد آنا فرناندو ان تضحيتها في سبيل عائلتها من خلال الابتعاد عنها لعقدين من الزمن كان مثمرا. فابنتها البالغة 21 عاما طالبة في كلية الصيدلة وابنها (22 عاما) تخرج من المدرسة الحربية في سريلانكا.

والى جانب عملها في الخدمة المنزلية بدأت تبيع اطباقا تعدها استنادا الى وصفات سريلانكية وهندية ونيبالية وتتلقى الطلبيات عبر الهاتف والبريد الالكتروني وفيسبوك.

وتختم قائلة "لقد بتت طاهية وافدة الان".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاملات في الخدمة المنزلية يصبحن عارضات أزياء في بيروت عاملات في الخدمة المنزلية يصبحن عارضات أزياء في بيروت



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم
 عمان اليوم - الصحف العالمية تتناول تحديات وآمال رئاسة جوزيف عون في لبنان

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 09:21 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الميزان

GMT 21:01 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 04:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 05:19 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزل الحب يساعدك على التفاهم مع من تحب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab